قوات الأمن التونسية تحاصر المحكمة الابتدائية بالعاصمة لاعتقال محام

المدينة نيوز :- يتواصل الحراك السياسي والدبلوماسي المتعلق بالأزمة في تونس، في وقت يترقب فيه الشارع القرارات التي أعلن الرئيس قيس سعيّد أنه سيتخذها قريبا ومن ضمنها تعيين رئيس وزراء جديد.
وأفادت مصادر من الهيئة الوطنية للمحامين التونسيين -للجزيرة- بأن قوات كبيرة من الأمن تحاصر المحكمة الابتدائية بالعاصمة فضلا عن انتشار قوات داخلها لإيقاف المحامي مهدي زقروبة.
ويعتصم المحامي التونسي مهدي زقروبة في مقر عمادة المحامين التونسيين رفضا لإحالته على القضاء العسكري في ما يعرف بقضية اقتحام المطار، مطالبا بمثوله أمام التحقيق العدلي وليس العسكري.
وأكد عدد من المحامين التونسيين وجود عناصر من قوات الأمن في محيط المحكمة حيث مقر عمادة المحامين، بهدف إلقاء القبض على المحامي زقروبة.
يذكر أن نقابة أمنية كانت قد رفعت قضية على رئيس ائتلاف الكرامة سيف الدين مخلوف وعدد من أعضاء الائتلاف بتهمة الاعتداء على أعوان الأمن في مطار تونس قرطاج الدولي في ما يعرف بحادثة اقتحام المطار التي وقعت في الـ15 من مارس/آذار الماضي.
وزير خارجية الجزائر بتونس
وفي السياق ذاته، استقبل الرئيس التونسي قيس سعيد وزير الشؤون الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة أمس الأحد.
وقال موقع الرئاسة التونسية على فيسبوك إن الوزير الجزائري حمل رسالة شفوية من الرئيس الجزائري عبد المجيد تبّون إلى الرئيس التونسي.
وقال وزير الشؤون الخارجية الجزائري إن زيارته إلى تونس للقاء الرئيس قيس سعيد، جاءت بناء على تكليف من الرئيس الجزائري، في جولة بدأت من تونس، وتشمل دولا عربية وأفريقية، تتعلق بالاستحقاقات القادمة ومنها القمة العربية.
وفي وقت سابق أمس الأحد، أعلنت القاهرة وجود توافق بين مصر والجزائر نحو الدعم الكامل للرئيس سعيد، ولكل ما من شأنه صون الاستقرار في تونس، حسب بيان للرئاسة عقب لقاء جمع رئيس مصر ووزير خارجية الجزائر، في حين لم يتطرق بيان جزائري عن مباحثاتهما إلى الشأن التونسي.
وأول أمس السبت، أجرى تبون اتصالا هاتفيا مع سعيد الذي أبلغه أن تونس تسير في الطريق الصحيح، وأنه سيتخذ قرارات مهمة قريبا، وفق بيان للرئاسة الجزائرية.
ويقول سعيد إن تدابيره الاستثنائية تستند إلى الفصل 80 من الدستور، وترمي إلى إنقاذ الدولة التونسية، في ظل احتجاجات شعبية على أزمات سياسية واقتصادية وصحية (جائحة كورونا).
ولكن أغلب الأحزاب التونسية رفضت تلك التدابير، وعدّها البعض انقلابا على الدستور، في حين أيّدتها أحزاب أخرى رأت فيها تصحيحا للمسار.
ويُنظر إلى تونس على أنها الدولة العربية الوحيدة التي نجحت في إجراء انتقال ديمقراطي من بين دول عربية أخرى شهدت أيضا ثورات شعبية أطاحت الأنظمة الحاكمة فيها، ومنها مصر وليبيا واليمن.
المصدر : الجزيرة + وكالات