كورونا تفرض واقعاً جديداً على التواصل بالمراكز الشبابية في الكرك
المدينة نيوز :-محمد العساسفة- فرضت تداعيات جائحة كورونا واقعاً جديداً على التواصل الاجتماعي للعديد من المراكز الشبابية في مختلف مناطق محافظة الكرك.
وقال مدير مديرية شباب الكرك الدكتور يعقوب الحجازين، اليوم الخميس لـ(بترا)، إن الانتشار السريع لفيروس كورونا شكل أهمية عند الشباب في بناء القدرات المحلية والصمود في مواجهة التحديات المختلفة، إذ كانت الجائحة فرصة لتذكير الشباب بالمهارات التي يحتاجونها للتعامل بشكل أفضل مع الأحداث الجديدة، والوصول إلى الحلول الإبداعية للحد من معاناتهم من القلق والإحباط، مشيرا إلى الجوانب الإيجابية التي أحدثتها الجائحة، منها توطيد العلاقات الأسرية وزيادة تمتين العلاقات الاجتماعية من خلال المبادرات المجتمعية والأعمال التطوعية.
بدورها، أوضحت رئيسة قسم الإعلام والعلاقات العامة بمديرية شباب الكرك الدكتورة ثروت المعاقبة، أن جائحة كورونا ألقت بظلالها على الشباب الأردني وكان لها الأثر العميق في تغيير سلوكهم وأنماط تفكيرهم وتعديل حياتهم اليومية ونهج المسار الاقتصادي والاجتماعي في المجتمع، وأن الجائحة شكلت تحديا في مستقبل التوظيف لدى الشباب، ما استلزم إعادة إنتاج خيارات التشغيل والعمل وبخاصة في ظل تراجع القوة الشرائية في القطاعات الاستهلاكية وحدوث انتكاسات في قطاعات كثيرة، منها النقل والسياحة وغيرها وفقدان العديد من الشباب وظائفهم وخصوصا ممن ارتكزت مشاريعهم على المشاريع الصغيرة والمتوسطة.
وأضافت أن الجائحة أفرزت بعدا جديدا لدى الشباب يتمحور في ضرورة التسلح بالمعرفة بشكل واسع من خلال أدوات التكنولوجيا الحديثة وفي ظل وقف الأنشطة والبرامج الوجاهية لدى غالبية مؤسسات المجتمع المدني أصبحت هناك حاجة إلى تعزيز أدوات التدريب والتعلم وضرورة اللجوء للمنصات الرقمية، بالإضافة إلى أن الجائحة أسهمت في استثمار الوقت المنزلي لدى الشباب من خلال القراءة والتعلم والرياضة وبناء القدرات والتواصل الأسري.
وقالت رئيسة مركز شابات غور المزرعة نجاح الجعارات، إن جائحة كورونا أدت إلى تعطيل الأعمال والنشاط الاقتصادي والاجتماعي في الحياة اليومية والعامة في جميع أنحاء المملكة وازدادت سوءا في مناطق الأغوار الجنوبية وسببت وجود أزمات وظهور تغيرات وتحولات كبيرة، منها ما أدت إلى خسائر كبيرة في معظم القطاعات وعلى رأسها القطاع الزراعي.
وأضافت أن بعض الشباب في لواء الأغوار الجنوبية استغلوا هذه الأزمة كفرصة لتغيير نمط عملهم وتحويله إلى مصدر مهم لاكتساب العيش ومنهم من تقطعت به السبل وانعكست عليهم بشكل سلبي.
وأوضحت المتطوعة جيهان النوايشة، أن هناك عبئا اجتماعيا في التواصل الشبابي كون المراكز الشبابية هي المساحات الآمنة والداعمة للشباب في لواء الأغوار الجنوبية وخاصة خلال اغلاقات المدارس والمراكز الشبابية وكل هذا أدى إلى التأثير الكبير على الشباب وتواصلهم، مؤكدة دور المتطوعين مع مدراء المراكز للعمل بشكل مختلف والخروج بحلول منها زيادة الوعي العام بالمبادرات المختلفة وتوضيح أهمية استخدام مواقع التواصل الاجتماعي بشكل فعال والتحويل للتعلم عن بُعد.
