إثيوبيا تتهم جبهة تيغراي بشن هجوم أدى لمقتل أكثر من 200 مدني بإقليم عفر

المدينة نيوز :- أعلنت وزارة الخارجية السودانية، اليوم الأحد، استدعاء سفيرها لدى إثيوبيا جمال الشيخ للتشاور، بينما قالت أديس أبابا إن أكثر من 200 مدني قتلوا جراء قصف مدفعي نفذته جبهة "تحرير تيغراي" على إقليم عفر.
وجاءت الخطوة السودانية احتجاجا على تصريحات مسؤولين إثيوبيين كبار حول رفض الخرطوم المساعدة في إنهاء النزاع بإقليم تيغراي.
وقالت الخارجية في بيان إن الايحاء بلعب السودان دورا في النزاع (بتيغراي) وادعاء الاحتلال هو استمرار لما درجت عليه إثيوبيا من تجاوز الحقائق في علاقتها بالسودان، وترويج مزاعم لا تملك لها سندا، ولا تقوم إلا على أطماع دوائر في الحكومة الإثيوبية لا تتورع عن الفعل الضار لتحقيقها.
وأضافت أن وزارة الخارجية رصدت التصريحات التي صدرت مؤخرا عن مسؤولين إثيوبيين كبار برفض مساعدة السودان في إنهاء النزاع الدموي المحتدم بإقليم تيغراي، بدواعي عدم حياده واحتلاله لأراض إثيوبية.
وتابعت أن التحلي بالمسؤولية واستبشاع المعاناة الإنسانية الكبيرة في إقليم تيغراي يسوغان للسودان ولكل قادر على الفعل الإيجابي أن يبذل ما في الوسع من مساعدة، ناهيك عن رئاسة السودان لإيغاد وواجباته المستحقة، وعن كونه جارا يتعدى إليه الكثير من آثار النزاع سيما اللاجئين.
وأشار بيان الخارجية إلى أن اهتمام السودان بحل نزاع إقليم تيغراي هو جزء من التزامه بالسلام والاستقرار الإقليمي، وتعبير عن حرصه على استتباب الأوضاع في إثيوبيا، وللتضامن فيما تواجهه من تحديات، وأن إثيوبيا ستحسن موقفا إن هي نظرت فيما يمكن أن يقوم به السودان على أساس قدرته على توفير الحل المطلوب.
عشرات القتلى في عفر
في غضون ذلك، قال مكتب الاتصال الحكومي بإقليم عفر، الواقع شمال شرقي إثيوبيا، إن 240 مدنيا، بينهم 107 أطفال، قتلوا جراء قصف مدفعي لجبهة "تحرير تيغراي".
وأشار مكتب الاتصال في عفر -في بيان- إلى أن الهجوم وقع بمنطقة قالي كوما، وأن جبهة "تحرير تيغراي" استخدمت في هجومها على المنطقة الأسلحة الثقيلة والمدافع وقذائف الهاون.
وتشهد الحدود بين إقليمي تيغراي وعفر مواجهات عسكرية منذ أسابيع، تسببت في نزوح نحو 100 ألف شخص، بعدما توغلت جبهة "تحرير تيغراي" داخل 4 مديريات بإقليم عفر الإثيوبي.
وقال مراسل الجزيرة في إثيوبيا حسن عبد الرزاق إن المواجهات ما زالت مستمرة على المناطق الحدودية بين الإقليمين.
وأضاف أن الحكومة تؤكد أن عدد القتلى مرشح للارتفاع، وأن القصف استهدف مركزا صحيا، ومدرسة تم تحويلها أخيرا إلى ملجأ لمئات من الفارّين من مناطق القتال على الحدود بين إقليمي تيغراي وعفر.
في غضون ذلك، شهدت العاصمة الإثيوبية مسيرة سلمية جابت منذ الصباح الباكر أحياء ومناطق مختلفة واستقرت في ميدان الثورة وسط أديس أبابا، وذلك للتعبير عن دعم قوات الجيش الوطني ومساندتها، وتنديدا بما وصفوها بالانتهاكات التي تقوم بها جبهة "تحرير تيغراي".
ورفع المتظاهرون شعارات مؤيدة لدور الحكومة في بسط الأمن والاستقرار، ورافضة لما وصفوها بالتدخلات التي يمارسها المجتمع الدولي.
المصدر : الجزيرة