حملة إلكترونية دولية للمطالبة بإطلاق سراح الأسيرة أنهار الديك- (تغريدات)

المدينة نيوز :- دعماً للأسيرة الفلسطينية أنهار الديك، أطلق جيش الهبد الإلكتروني، وهو تجمع شبابي فلسطيني ينشط في مجال الضغط على المجتمع الدولي في قضايا وطنية عديدة، حملة  لإطلاق سراحها، لا سيما وأنها تعاني ظروفا صحية غاية في الصعوبة بسبب حملها، وإمكانية خضوعها لعملية ولادة قصيرية طارئة.

ودخلت الديك (25 عاماً) شهرها التاسع قبل عدة أيام، ما يعني أن آلام المخاض قد تداهمها في أي لحظة، فضلا عن أنها  تعاني من اكتئاب الحمل “ثنائي القطب”، وفق ما أعلنت عنه هيئة شؤون الأسرى والمحررين، وهو ما يتطلب رعاية صحية خاصة.

واعتقلت قوات الاحتلال، أنهار، من بلدة كفر نعمة غربي رام الله، في مارس/آذار الماضي، بينما كانت في الشهر الرابع من الحمل.

ووفقاً لما نقلته محامية هيئة شؤون الأسرى عن الأسيرة الديك، فإن “مخاوف مداهمة مخاض الولادة تزداد بسبب عدم ملائمة السجون لاستقبال طفل جديد، فظروف الاعتقال سيئة للغاية، وقد يصاب الطفل بالصرع نتيجة العدّ والتفتيش، وقرع الأبواب والشبابيك، عدا عن حالات الطوارئ”، مشيرةً إلى أن الكبار يصابون بحالة من الذعر جراء هذه الإجراءات القمعية، فكيف سيكون الأمر بالنسبة لطفل سيولد ويُربّى داخل المعتقل؟؟!.

الحملة التي أطلقها جيش الهبد، أمس الأول، بدأت بحملة تغريدات واسعة النطاق على منصات التواصل الاجتماعي، مستخدمين وسم #اطلقوا_سراح_أنهار الديك، و#من أسيرة فلسطينية إلى العالم فكوا قيدّي، وبلغات عديدة من بينها الإنكليزية، والفرنسية والإسبانية، إضافة لصور ورسوم كاريكاتيير ومعلومات عن الأسيرة الديك.

وخلال حديث  هاتفي مع “القدس العربي”، قال أحمد جوده، أحد مؤسسي جيش الهبد الإلكتروني، إن الحملة تتضمن التواصل عبر البريد الالكتروني مع عدد من المنظمات الدولية الحقوقية، وتلك الداعمة للمرأة، واللجان الدولية، مثل اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وهيومن رايتس ووتش، إضافة لمنظمة العفو الدولية، وعدد من الهيئات والمنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة.

و أشار إلى أن الغرض من هذه الجهود التي وصفها بجهد المُقل، هو الضغط من أجل الإفراج عن الأسيرة الديك دون قيد أو شرط وفي أسرع وقت ممكن قبل أن تداهمها آلام الولادة.

وأكد أن العمل جار  بالتعليق على الصفحات الرسمية عبر منصات التواصل الاجتماعي، للمؤسسات المذكورة، من أجل حشد أكبر عدد من المؤيدين والداعمين للقضية الفلسطينية، للمساهمة في الضغط على الاحتلال لإطلاق سراح الأسيرة أنهار الديك، دون تعريض حياتها للخطر.

كما حمل جوده المجتمع الدولي، ومنظمات حقوق المرأة، التي قال إنها “لا تؤدي واجباتها عندما يتعلق الأمر بالمرأة الفلسطينية”، المسؤولية عن حياة أنهار الديك وجنينها، مشدداً على ضرورة مواصلة الجهود الشعبية والرسمية من أجل نيل الديك لحريتها قريباً.

وأوضح أن الحملة ستواصل جهودها حتى تنال أنهار حريتها، وربما تتخذ أشكالاً أخرى من الضغط، قد تتطلب التواصل مع وزراء خارجية، ورؤساء دول وغيرهم الكثير.

وقال: “لا يمكن بأي حال القبول بمنطق القوة الذي تستخدمه إسرائيل معنا كفلسطينيين. أنهار لديها ظروف صحية تستوجب إطلاق سراحها، عدا عن أن اعتقالها وآخرين هو اعتقال غير شرعي وغير قانوني”، مذكراً بخصوصية كونها إمرأة ولها حقوق استثنائية، كما أنها أم لطفلة لا زالت تنتظرها خارج القضبان.

ونوّه أحمد جوده إلى المشاركة الواسعة من النساء في حملة جيش الهبد، مؤكداً أن الإحساس الفطري لدى النساء بواقع الأسيرة الديك يدفعهن للمشاركة بنسبة أعلى وما هو ما يأمل أن يؤتي ثماره قريباً بنيلها لحريتها، متمنياً أن يتضامن كل نساء الأرض معها.

وكانت الأسيرة الديك قد أرسلت عبر محاميتها رسالة مؤلمة تعبر فيها عن مخاوفها مما قد تتعرض له أثناء وبعد عملية الولادة، والتي ترجح أن تكون قيصرية وهو ما يعني أنها بحاجة أكبر للحصول على رعاية خاصة، لا تتوفر بأي حال من الأحوال داخل المعتقلات الإسرائيلية التي تفتقر لأدنى متطلبات الحياة، عدا عن عمليات التعذيب النفسي وسوء المعاملة التي يتعرض لها أكثر من 5000 أسير فلسطيني، من بينهم 39 إمرأة.

القدس العربي