العدالة والتنمية يصدر بيانا حول الفساد

المدينة نيوز- خاص - وصلنا البيان التالي من حزب العدالة والتنمية ننشره كما ورد :-
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان صادر عن حزب العدالة والتنمية
قال تعالى " وإذ قال ربك للملائكة اني جاعل في الارض خليفة قالوا اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء " صدق الله العظيم .
.. وبعد متابعة حزبنا الداعي للعدالة والتنمية كباقي ابناء شعبنا الاردني الكادح والمرابط والصابر على وطأة الضغوط الاقتصادية التي تداهمنا في ظل رغبة مسعورة من بعض الفئات التي تدس السم في الدسم لتشتيت الانتباه عن خطر داهم يستهدفنا جميعا الا وهو الانهيار الاقتصادي لا قدر الله , ونحن كباقي ابناء هذا الشعب نسألهم ونعني من يقودنا اليه ولا نقصد الحكومة رغم ما فيها من علل : هل كانت جولاتكم في المحافظات واستثارة عواطف الناس واستهداف الشباب برؤآكم المسمومة تحمل مشروعا يأخذ بيد هذا البلد للخروج بحلول اقتصادية نستثمر فيها فرصة أمننا وإستقرارنا الذي بات الاستثمار الذي يميزنا حيث أصبحنا وجهة للسياحة العربية والعالمية في الشرق الاوسط بما تحمله من فرص عمل وعملة صعبة تدر الدخل على جيوب الكادحين ونحن على ابواب شهر رمضان الكريم ,أم أن مشروعكم هو تدمير هذه النعمة وهي الامن والاستقرار واشغال الناس بروايات الفساد التي تناقضون انفسكم فيها حيث تطلبون هيئة مكافحة الفساد للنيل من الفاسدين بقوة اكبر "وهذا يدل على ايمانكم بوجوده " وتطلبون في نفس الوقت بأن نكون المدينة الفاضلة التي تخلوا من الفساد !! وبودكم لو اعدنا كل الوثائق والملفات الحكومية وحتى الاموات من المسؤولين منذ تأسيس المملكة للبحث عن الفساد الذي تدعون أنه عم البلاد والعباد وكأننا نحيا في عوالم أخرى غير الارض ! لعل الله أمتحننا ليس بالفساد بل ببعض من إدعوا الحرص على جيوب الصابرين من شعبنا وهم من يمزقونها بغية السير بنا نحو هاوية الفقر والعوز فالفساد ليس مقتصرا على النقود بل أن فساد الفكر والمبدأ هو أشد خطرا فمن يؤلب الناس ويستثمر حالة العوز والفقر وضنك الحياة الذي سببه ليس الفساد وحده بل جهد مكافحة الفساد الذي يبدو وكأننا شعب وصل مرحلة من رفاهية الحياة ما يتطلب تركيز كل امكانيات الحكومة والشعب والمؤسسات العامة والخاصة لمكافحة آفة الفساد التي وجدت منذ الازل ونسيان كل برامج الاصلاح الاقتصادي وهذا كله بهدف خبيث هو وصول الشعب لحالة خانقة من العوز ووصول الدولة الى مرحلة العجز الاقتصادي الكامل وهنا يتحقق مشروعهم التنموي ! بحسب فكرهم ألا وهو ثورة جياع لا سمح الله .
شعبنا الابي هم فشلوا في إصلاح ذاتهم وسقط صقورهم وحمائمهم بعدما تكشفت سوء نواياهم فلسنا من السذج الذين "يرقصون في العتمة " وليست حكومتنا مستوردة وبكفالة أجنبية ! وليس الوطن بؤرة للفساد وليس المواطن "فروة شتاء " ترمى بعد نهاية موسمها وليسوا هم دعاة اصلاح والا لكانوا أخذوا بأيدي المعوزين بدل الانكفاء على ذاتهم وتصنيف الآخرين "من جماعتنا أو من خارجها "! .
.. حمى الله شعبنا وأرضنا وولي أمرنا جلالة الملك وسدد خطى حكومتنا في سعيها لإصلاح أقتصادنا .
امين عام حزب العدالة والتنمية
المهندس علي الشرفاء