وزير الزراعة يؤكد اهمية تطوير القطاع التعاوني

المدينة نيوز- قال وزير الدولة وزير الزراعة رئيس مجلس ادارة المؤسسة التعاونية المهندس سمير الحباشنة، ان هذا العام هو عام الشباب التعاوني بما سيتحملونه من مسؤولية مستقبلية في تزويد الحركة التعاونية بالأفكار العصرية والمستجدات التي ترفع من اهلية القطاع وتحفز على متابعة مسيرة الحركة التعاونية.
وأكد خلال رعايته الحفل الذي اقامته المؤسسة التعاونية الأردنية بمناسبة يوم التعاون العالمي اليوم الثلاثاء أهمية تطوير القطاع التعاوني ودعمه بالكوادر الشبابية من خلال افساح المجال للشباب بالانضمام للجمعيات التعاونية الانتاجية بغية تفعيل هذا القطاع وانجاحه.
واشاد الحباشنة بالجهود التي قدمتها الحركة التعاونية العربية والأردنية طيلة قرن من الزمان، لاسيما تنمية المجتمعات المحلية، لافتا الى الدور الكبير الذي اضطلعت به التعاونيات في رفع الكفاءة الانتاجية طيلة الفترة الماضية من خلال الجمعيات ذات الاغراض الزراعية والإسكانية والاستهلاكية المتعددة.
ولفت الحباشنة الى ان تواصل الاجيال في القطاع التعاوني يعتريه الضعف هذه الايام، ما يستوجب اعادة الحياة لهذا القطاع بهدف انخراط الشباب في العمل التعاوني، مبينا ان هناك لجنة استشارية شكلت من قادة التعاون في الاردن لايجاد الحلول للخروج من مأزق الحركة التعاونية.
من جهته أكد وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور جعفر حسان أن الوزارة عملت وبمشاركة المعنيين على إعادة هيكلة القطاع التعاوني، وصولا لرؤية تتركز في عملية التنظيم والرقابة والإشراف، الى جانب تعزيز دور ومشاركة ممثلي القطاع في إدارته وتطويره وبناء قدراته وصولا إلى قطاع مؤثر في التنمية المحلية.
وأعلن حسان خلال الحفل عن تأسيس جائزتين سنويتين لكل من المنظمات التعاونية المتميزة والمشاريع التعاونية المتميزة بقيمة اجمالية تبلغ 20 الف دينار، وذلك لتحفيز المنظمات التعاونية وتعزيز جهودها وتطويرها واستدامتها، وتعزيز روح التنافس فيما بينها، موضحا ان التعاونيات تعد جزءا لا يتجزأ من مكونات القطاع الاهلي المحورية في العمل التنموي.
وأكد ان الحكومة دأبت خلال السنوات الأخيرة، على تنفيذ العديد من البرامج والمشروعات بالتعاون مع المنظمات التعاونية لتحسين الظروف المعيشية للفئات الفقيرة والمحرومة وزيادة إنتاجيتها، لافتا الى برنامج تعزيز الإنتاجية الاقتصادية والاجتماعية الذي انشئ لهذا الغرض، وكذلك توسيع قاعدة المستفيدين من المنح المقدمة للجمعيات وتخفيض الحد الأدنى لعدد الأعضاء من 50 إلى 30 عضوا لزيادة الاستفادة.
من جهته قال مدير عام المؤسسة التعاونية المهندس معن ارشيدات ان المؤسسة تسعى لرفع مستوى الاعضاء التعاونيين في الجمعيات التعاونية من خلال الاشراف على اعمالها ومتابعتها ودعمها ماديا ومعنويا، مثلما تطمح بأن تكون الجمعيات انموذجا في تقديم العون والمساعدة لاعضائها، والمساهمة في تنمية مجتمعاتها المحلية وزيادة فرص العمل للشباب.
وطالب ارشيدات الجهات المعنية بالقطاعات الشبابية بدعم التوجه نحو العمل واشاعة ثقافة التعاونيات بين فئات الشباب من خلال تضمين المناهج الدراسية مواد تحفزهم على التعاون والمشاركة، لافتا الى ضعف الاهتمام من قبل الشباب في هذا الصدد.
ودعت ممثلة القطاع النسائي ثائرة عربيات الى محو ثقافة العيب لدى الشباب والانخراط بمؤسسات تعاونية تتيح لهم التواصل مع مؤسسات المجتمع العاملة في مجالات التنمية بغية الارتقاء بمستوياتهم الاقتصادية والاجتماعية على حد قولها.
وعرض ممثل القطاع التعاوني اشتيوي العظامات للمشاكل والمعضلات التي تواجه هذا القطاع ومنها تأسيس اتحاد خاص به، واعادة البنك التعاوني واعفاء الجمعيات التعاونية من ضريبة المبيعات، والغاء ضريبة الدخل على التعاونيات، اضافة الى إعادة إحياء المعهد التعاوني الاردني. (بترا)