إسرائيل: اعتزام أمريكا إعادة فتح قنصليتها بالقدس “يزعزع” حكومة بينيت
المدينة نيوز :- قال يائير لابيد وزير الخارجية الإسرائيلي اليوم الأربعاء إن إسرائيل تعتقد أن اعتزام إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إعادة فتح القنصلية الأمريكية بالقدس لتوفير الخدمات الدبلوماسية للفلسطينيين “فكرة سيئة”، وقد تزعزع حكومة رئيس الوزراء نفتالي بينيت الجديدة.
وكانت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قد أبدت تأييدها لزعم إسرائيل بشأن القدس واعتبارها عاصمة لها وقامت بنقل السفارة الأمريكية إليها من تل أبيب مع دمج القنصلية في السفارة الجديدة.
وكان ذلك من بين عدة تحركات أثارت غضب الفلسطينيين الذين يريدون القدس الشرقية عاصمة لدولة يأملون في إقامتها في المستقبل.
وتعهد الرئيس الأمريكي جو بايدن بإعادة العلاقات مع الفلسطينيين ودعم حل الدولتين والمضي قدما في إعادة فتح القنصلية المغلقة منذ 2019، حيث تولت السفارة إدارة الشؤون الفلسطينية.
وقال يائير لابيد في مؤتمر صحافي عندما سئل عن إعادة فتح القنصلية “نعتقد أنها فكرة سيئة… القدس هي العاصمة السيادية لإسرائيل وإسرائيل وحدها، ولذلك لا نظنها فكرة جيدة”.
وأضاف “نعرف أن لإدارة (بايدن) طريقة مختلفة في النظر للأمر، لكن لأنه يحدث في إسرائيل فإننا واثقون في أنهم ينصتون إلينا بإمعان”.
وقال واصل أبو يوسف المسؤول في منظمة التحرير الفلسطينية، عندما طُلب منه التعليق على الأمر، إن إسرائيل تحاول الإبقاء على الوضع الراهن وعرقلة أي حل سياسي.
ولم تصدر السفارة الأمريكية تعليقا بعد.
وتعتبر إسرائيل القدس بأكملها عاصمتها غير المقسمة، وهو وضع لا يحظى باعتراف دولي.
وسيطرت إسرائيل على شرق المدينة إضافة إلى الضفة الغربية وقطاع غزة في حرب عام 1967.
ويعارض بينيت، القومي الذي يرأس تحالفا متعدد الأحزاب، قيام دولة فلسطينية. وقال لابيد إن إعادة فتح القنصلية قد يزعزع حكومة بينيت التي أنهت في يونيو حزيران عهد رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو الذي استمر وقتا طويلا.
وأضاف “لدينا هيكل مثير للاهتمام لكن هش لحكومتنا ونعتقد أن هذا قد يزعزع هذه الحكومة ولا أظن أن الإدارة الأمريكية تريد حدوث هذا”.
وقال لابيد إن الانقسامات بين الفلسطينيين تضفي أيضا شكوكا على فرص الدبلوماسية. وتابع “أنا مقتنع بجد بحل الدولتين… لكن سيكون علينا الإقرار بحقيقة أنه غير قابل للتنفيذ في الوضع الراهن”.
(رويترز)