مؤتمر إقليمي حول السياسات المتعلقة بالمعلم في الشرق الاوسط وشمال افريقيا
المدينة نيوز-برعاية جلالة الملكة رانيا العبدالله افتتح وزير التربية والتعليم الدكتور تيسير النعيمي اليوم الاربعاء اعمال المؤتمر الاقليمي للسياسات المتعلقة بالمعلم في الشرق الاوسط وشمال افريقيا حول تعزيز السياسات المتعلقة بالمعلم لتحسين التعليم.
وقال الدكتور النعيمي في كلمة له في المؤتمر الذي تنظمه اكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين بالتعاون مع كلية المعلمين/ جامعة كولومبيا ومركز جامعة كولومبيا الشرق الاوسطي للابحاث والبنك الدولي، ان جودة أي نظام تربوي لا يمكن ان تتعدى جودة معلميه وان جميع الوسائل التكنولوجية والفنية الاخرى على اهميتها لا تساعد وحدها في إحداث التطوير المنشود.
واضاف ان جميع دول العالم لديها سياسات معلنة في التعليم وبرامج للتطوير التربوي والتعليمي، مشيرا الى ان المنطقة العربية تعاني من عدم إشراك المعلمين في وضع السياسات والاستراتيجيات التعليمية الامر الذي يحد من نوع وحجم التطوير وقدرته على مواكبة التطورات العالمية المتسارعة في هذا الاطار.
واشار الى ان حجم البطالة في قطاع الشباب الجامعيين في المنطقة العربية هي اعلى نسبة في العالم، مشيرا الى الحاجة الى ايجاد نحو مئة مليون فرصة عمل في المنطقة العربية خلال العشر سنوات المقبلة كي تبقى نسبة البطالة كما هي حاليا ما يتطلب تفعيل وتطوير السياسات التعليمية من جميع الجوانب.
من جهته قال رئيس هيئة المراكز العالمية لجامعة كولومبيا/ رئيس مجلس ادارة اكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين الدكتور صفوان المصري ان انعقاد المؤتمر في الاردن يدل على السمعة الطيبة ونوع التطوير الذي ينتهجه النظام التربوي الاردني حتى اضحى انموذجا يحتذى به بين دول المنطقة، موضحا ان المؤتمر سيركز على تطوير السياسات المتعلقة بالمعلم وكيفية تطبيق بعض الدروس المستفادة من نظم التعليم عالية الاداء لتعزيز مختلف مجالات النظام التعليمي.
واضاف ان المؤتمر يتناول انعكاسات الوضع الراهن في المنطقة وتحديد الطريقة المثلى التي يمكن لكل دولة ان تتكيف وفقها مع التغيرات والتحديات الجديدة وتحويلها الى فرص نجاح وتحديد مواطن القوة والضعف في النظام التعليمي والتحديات التي تواجهه في جذب المعلمين الفاعلين والمحافظة عليهم وتحفيزهم وصولا الى إرساء السياسات التعليمية القادرة على تحسين التعليم ونتاجات التعلم.
وبين المصري ان المؤتمر جاء بمبادرة من البنك الدولي حول السياسات المتعلقة بالمعلم في مختلف دول العالم لجمع المعلومات في الدول المتقدمة والنامية وتحليلها للتعرف على التحديات المشتركة والحلول اللازمة لها وتوفير المعلومات لصانعي القرار لمساعدتهم في تحديد توقيت وكيفية الاستثمار من اجل تحسين نوعية التعليم، لافتا الى ان البحوث التربوية اشارت بوضوح الى ان فاعلية المعلم تعتبر المؤشر الاهم على مستوى المدرسة الذي يمكن من خلاله التنبؤ بجودة تعلم الطلبة. (بترا)
