وزير الخارجية القطري يزور أفغانستان وأربع طائرات أممية تصل مطار كابل للمرة الأولى بعد تشغيله
المدينة نيوز :- قام نائب رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني بزيارة إلى العاصمة الأفغانية كابل. والتقى وزير الخارجية القطري برئيس الحكومة الأفغانية الملا محمد حسن أخوند.
كما التقى في كابل الرئيس الأسبق حامد كرزاي، ورئيس لجنة المصالحة الأفغانية عبد الله عبد الله، وشجع الأطراف الأفغانية على الانخراط في المصالحة الوطنية.
وقال مراسل الجزيرة إيهاب العقدي إن زيارة الوزير القطري هي الأرفع لمسؤول دولي منذ انسحاب القوات الأميركية في نهاية الشهر الماضي، وإعلان الحكومة المؤقتة في أفغانستان قبل أيام.
وأضاف أن وزير الخارجية القطري التقى خلال زيارته عددا من المسؤولين في الحكومة الجديدة من بينهم رئيسها ونائبه ووزير الخارجية الذي كان في استقباله على أرض مطار كابل.
وأضاف أنه لم يصدر تصريح حتى الآن من المسؤولين الأفغانيين عن طبيعة الزيارة، مشيرا إلى أن تم البحث خلالها في الوضع السياسي الحالي في البلاد، والجهود التي تبذلها قطر حاليا لمساندة الشعب الأفغاني في الظروف الحالية.
وتأتي هذه الزيارة بعد جولة للمسؤول القطري، قادته إلى عدة دول هي إيران وباكستان وتركيا وروسيا، تركزت حول الملف الأفغاني.
وكان وزير الخارجية القطري أجرى أمس السبت في موسكو مباحثات مع نظيره الروسي سيرغي لافروف ركزت على الأوضاع في أفغانستان.
طائرات أممية في كابل
وقد وصلت إلى مطار كابل أربع طائرات تابعة لبرنامج الغذاء العالمي، تحمل فرقا تابعة للبرنامج، عائدة إلى أفغانستان.
وقالت مصادر في المنظمة الأممية، للجزيرة، إن برنامج الغذاء العالمي سيستأنف العمل في توزيع المساعدات الإنسانية في مدن عدة بأفغانستان.
وأفاد المراسل حمدي البكاري في المطار بأن الطائرات التابعة لبرنامج الغذاء العالمي الأممي، قدمت من إسلام آباد، واتجهت واحدة إلى قندهار وأخرى إلى مزار الشريف.
وتعد هذه الرحلات الأولى من نوعها التي تحمل فرقا تابعة للأمم المتحدة، بعد إعادة تشغيل المطار من قبل فرق الدعم الفني القطرية، واستئناف العمل التدريجي فيه.
ونقل المراسل عن مسؤول في برنامج الغذاء العالمي أن نحو 15 مليون أفغاني بحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة.
وعادت 12 موظفة أفغانية، من أصل 80، إلى العمل في مطار كابل الدولي، بعد أقل من شهر على سيطرة حركة طالبان على أفغانستان.
وتعد النساء العاملات في المطار من بين قلة من النساء الأفغانيات اللواتي سُمح لهن بالعودة إلى العمل، بعدما منعت حركة طالبان معظم النساء العاملات من العودة إلى وظائفهن حتى إشعار آخر.
وشهد المطار أمس السبت عددا من الرحلات الداخلية بين كابل وعدد من المدن الأفغانية.
وكانت الخطوط الجوية الباكستانية أعلنت أمس أنها ستطلق رحلات تجارية إلى العاصمة الأفغانية اعتبارا من غد الاثنين.
وفي دولة قطر، كان مطار حمد الدولي استقبل الليلة الماضية طائرة تابعة للخطوط القطرية، في رحلة تجارية هي الثانية التي تصل من كابل خلال 24 ساعة.
وقد وجهت عدة دول -بين الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا- الشكر إلى دولة قطر على جهودها في تسيير رحلات دولية من مطار كابل.
انتشار الشرطة
وعادت الشرطة الأفغانية إلى الانتشار عند نقاط التفتيش في محيط مطار كابل إلى جانب قوات تابعة لحركة طالبان، وذلك للمرة الأولى منذ سيطرة الحركة الإسلامية على البلاد، حسبما أفاد عنصران في الشرطة الأحد.
وكانت الشرطة انسحبت من مواقعها خوفا من ردة فعل الحركة الإسلامية عندما اجتاحت طالبان كابل الشهر الماضي وأطاحت بالحكومة. لكن عنصرين في الجهاز الأمني قالا إنهما عادا إلى العمل السبت بعد تلقي اتصالات من قادة في طالبان.
وتقول حركة طالبان إنّها منحت عفوا عاما لكل من عمل في الحكومة السابقة، بما في ذلك الجيش والشرطة والأجهزة الأمنية الأخرى.
ويشير مسؤولون في طالبان إلى أنهم يريدون دمج القوى الأخرى، لكنهم لم يوضحوا كيف سيحدث ذلك أو كيف سيتعاملون مع جهاز أمني قوامه حوالي 600 ألف عنصر.
وتعرّض مطار كابل لأضرار جسيمة خلال عملية إجلاء أكثر من 120 ألف شخص، التي طغت عليها الفوضى وانتهت بانسحاب القوات الأميركية في 30 أغسطس/آب.
وقامت الخطوط الجوية القطرية بتسيير رحلات طيران من كابل في الأيام الأخيرة، تقل معظمها الأجانب والأفغان الذين لم يتمّ نقلهم أثناء عمليات الإجلاء الأخيرة.
المصدر : الجزيرة