التسوق ذكاء اقتصادي تصنعه ربات البيوت

تم نشره الخميس 07 تمّوز / يوليو 2011 12:09 مساءً
التسوق ذكاء اقتصادي تصنعه ربات البيوت

المدينة نيوز - ادارة المنزل التي كانت حتى وقت قريب تتم بأساليب عشوائية، كردود أفعال لما يمليه واقع الحياة، لم تعد مجدية في ظل التحولات الحالية، التي تحتاج إدارة فنية لميزانية الأسرة وفق نظم وقواعد علمية مدروسة.
مسؤولية كبيرة باتت مرتبطة بسيدة البيت التي من المفترض أنها تملك خلفية جيدة في ادارة وبناء بيتها من الناحية الاقتصادية والاجتماعية، ولديها القدرة على توريث بناتها هذه المهارة منذ الصغر وذلك من خلال بث الوعي لديهن في كيفية التعامل الصحيح مع التغذية السليمة وطرق الطبخ وحفظ الاطعمة وكيفية المحافظة على القيمة الغذائية للطعام وطرق الاعداد والتخزين.
ونظرا للتطورات المجتمعية المتلاحقة، لم تعد هذه المسؤولية مقتصرة على الأم وحدها أو على الأسرة وحدها، ولكنها باتت إحدى المسؤوليات العامة والمشتركة بين كثير من الجهات التي في مقدمتها بطبيعة الحال المؤسسات التربوية المنوط بها توفير العديد من المناهج التربوية في شكل مقررات دراسية للفتيات على وجه الخصوص تغطي كافة الجوانب المتعلقة بالتدبير المنزلي وتعليمهن كيفية صنع الطعام من منظور اقتصادي من اجل تهيئة جيل من امهات المستقبل القادرات على توفير بيئة غذائية مثلى لجميع أطفالهن، بالإضافة إلى تدريبهن على اعمال التفصيل والحياكة وفنون التطريز والاشغال اليدوية والديكور.
وتعد قرارات الزوجة هي المصدر الرئيسي لغذاء الأسرة، فهي التي تحدد المسار الغذائي لها وتبذل كل جهودها للمحافظة على صحة اولادها ليتمتعوا بحالة ذهنية سليمة ليكونوا قادرين على الابداع والاكتشاف والتفاعل مع اقرانهم ، وذلك من خلال اختيار واعداد الوجبات الغذائية الصحية التي يجب أن يتناولها افراد العائلة، لذلك فإنه من الضروري جدا أن تكون الزوجة على إلمام تام بكافة البرامج التأهيلية التي تمنحها القدرة على تكييف نفقاتها بما يتناسب مع مدخولاتها، حيث يرى خبراء التدبير المنزلي ان ربة المنزل المدبرة هي التي تحسن التصرف والتدبير في مطبخها وتستطيع الاستفادة من كل ما يحتويه واستثماره بشكل صحيح وسليم كأن تضع بقايا الاطعمة في حافظات مخصصة بالاضافة الى الاحتفاظ بكل شيء يمكن الاستفادة منه وعدم رمي سوى ما يستحق الرمي والحرص على تناول ما هو طازج ويحمل المنفعة الحقيقية للجسم.
ويرى الخبراء أن موضوع تسوق المواد الغذائية يعتبر من أهم الخطوات التي تساعد على تحضير غذاء سليم، مقدمين بعض النصائح المهمة قبل التوجه الى مراكز التسوق والتي تجنب الاسرة الوقوع بخطأ تناول الاطعمة غير الصحية وتتكدس عربة مشترياتها بما لذ وطاب وبشتى الأصناف من المواد الغذائية التي لا تسمن ولا تغني من جوع لانها لا تعوض عن الاصناف الاساسية والمفيدة التي يحتاجها الانسان في حياته اليومية ، مثل عدم التوجه الى السوق عندما يكون الانسان جائعا لان الجوع يشجع على الشراء بنسبة عالية ويفتح الشهية على المأكولات الجاهزة الغنية بالوحدات الحرارية والملح والدهون، ووضع لائحة للمواد المطلوبة والتي تحتاجها الاسرة والتقيد بها حتى يستطيع رب الاسرة التحكم والسيطرة على هوس الشراء وتجنب المأكولات غير المفيدة، ويقترح هؤلاء ان يلجأ الرجل الى ملء سلته او عربته بالخضار والفاكهة الطازجة ومن ثم اللحوم والاسماك ومشتقات الحليب وتليها الخبز والحبوب السمراء مع قليل من الحلويات والزيوت والابتعاد عن المخللات مع التنويه بضرورة شراء المأكولات التي لاتفسد ثم التوجه الى قسم المثلجات من اجل المحافظة على برودة المأكولات السريعة الذوبان والتلف.
لابد من قراءة الملصق الغذائي والمقارنة بين الاصناف واختيار تلك التي تحتوي على كميات قليلة من السعرات الحرارية والكوليسترول والدهون ا لمشبعة والزيوت المهدرجة والملح واختيار المأكولات الغنية بالألياف والتي تحتوي على كميات قليلة من السكريات واشراك الاطفال في عملية الشراء من خلال توجيههم لانتقاء الاغراض بطريقة صحيحة.
وتأتي بعد ذلك الخطوة التي تتغافل عنها كثير من ربات البيوت، وهي متعلقة بضرورة حفظ المواد الغذائية بعد العودة من التسوق مباشرة من خلال تخزين المواد المثلجة في الجزء الخاص بالتجميد ووضع الخضار والفاكهة الطازجة في البراد باستثناء الموز والطماطم والبطاطا والبصل، هذا بإضافة إلى بعض الخطوات الأخرى المتعلقة باللحوم مثلا، فعند شراء اللحوم الحمراء يجب ان تحفظ لمدة 3-5 ايام في البراد و6 اشهر في الثلاجة اما اللحوم المفرومة فتحفظ ليوم واحد او يومين فقط في البراد ولمدة 3 اشهر في الثلاجة اما الطيور فيفضل ان ينزع جلدها وتحفظ ليوم او يومين في اسفل البراد، وبالنسبة للاسماك فيفضل انتقاء ذات العيون الصافية والابتعاد عن الانواع ذات الرائحة القوية النافذة وشراؤها بكميات تكفي على الاقل مرتين في الاسبوع لكن يجب حفظها في البراد ليوم واحد وويمكن حفظها ستة اشهر في الثلاجة، مع ضرورة الابتعاد عن شراء المواد المعلبة عموما وعدم اللجوء اليها الا في الحالات الطارئة نظرا لاحتوائها على كمية كبيرة من الملح والسكر والدهون، وعند شراء هذه المعلبات يجب التأكد من انها غير منتفخة واذا كانت معبأة في زجاج يجب ان تصدر صوتا عند فتحها، وذلك للتأكد من سلامتها.


(انترنت)



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات