الكونغو الديمقراطية: عازمون على حل إفريقي لأزمة سد النهضة
المدينة نيوز :- أعربت الكونغو الديمقراطية، الأربعاء، عن عزمها مواصلة جهودها لإيجاد مخرج لأزمة "سد النهضة" الإثيوبي بحلول إفريقية، فيما أعلن السودان تطلعه إلى استئناف المفاوضات "في أقرب الآجال".
جاء ذلك في تصريح لوزير خارجية الكونغو الديمقراطية كريستوف لتوندولا، عقب وصوله إلى الخرطوم، في مستهل جولة تشمل القاهرة وأديس أبابا، بحسب وكالة الأنباء السودانية.
وقال لتوندولا، إن رئيس الكونغو فيليكس تشيسيكيدي (رئيس الدورة الحالية للاتحاد الإفريقي) عازم على مواصلة جهوه لإيجاد حل لأزمة السد، تحقيقا لشعار الاتحاد الإفريقي "حلول إفريقية للمشاكل الإفريقية".
وتتبادل مصر والسودان مع إثيوبيا اتهامات بالمسؤولية عن تعثر مفاوضات بشأن السد، يرعاها الاتحاد الإفريقي منذ شهور، ضمن مسار تفاوضي بدأ قبل نحو 10 سنوات، بسبب خلافات حول التشغيل والملء.
وأضاف أن "جولته في الدول الثلاث (السودان ومصر وإثيوبيا) تأتي في إطار التشاور، وتلمس المواقف، ومواصلة المفاوضات التي عقدت في كينشاسا".
وفي 6 أبريل/ نيسان الماضي، انتهت جولة مفاوضات في كينشاسا، عاصمة الكونغو الديمقراطية، من دون "إحراز تقدم" حول السد، بحسب بيانين للخرطوم والقاهرة.
وأكدت وزيرة الخارجية السودانية، مريم المهدي، أن السودان يشارك بحسن نية في جولات التفاوض بهدف التوصل إلى اتفاق يحفظ مصالح الدول المشاطئة ودولة المنبع.
وأضافت أن السودان يجدد دعوته لقبول عملية الوساطة المعززة بقيادة الاتحاد الإفريقي لمساعدة الأطراف في الوصول لاتفاق يرضي الدول الثلاث.
وشددت على ضرورة تغيير المنهجية التفاوضية غير الفاعلة التي وسمت الجولات السابقة.
وفي تصريحات صحفية عقب اللقاء، أعربت المهدي عن "تطلع السودان لاستئناف العملية التفاوضية تحت قيادة الاتحاد الإفريقي في أقرب الآجال".
وذكر بيان للخارجية أن الوزير الكونغولي سلم المهدي وثيقة أعدها فريق خبراء مشترك من الرئاسة الكونغولية ومفوضية الاتحاد الإفريقي تتضمن تلخيصا للنقاط المتفق عليها بين الدول الثلاث والنقاط التي لا تزال محل خلاف.
وأشار البيان إلى أن وزير خارجية الكونغو سيسلم منها نسخا لمصر وإثيوبيا بغرض دراستها وإبداء آرائهم ومواقفهم حيالها، حتى يتسنى للخبراء دراستها والعمل على محاولة تقريب المواقف.
وقبيل وصوله الخرطوم، زار لوتندولا، إثيوبيا، والتقى نظيره دمقي مكونن.
وأعرب مكونن عن استعداد بلاده للعودة لمفاوضات السد مع مصر والسودان "في أي وقت"، وفق بيان للخارجية الإثيوبية.
والأربعاء، اعتمد مجلس الأمن الدولي بيانا رئاسيا بالإجماع (15 دولة) يدعو الدول الثلاثة إلى استئناف المفاوضات بقيادة الاتحاد الإفريقي من أجل التوصل إلى اتفاق ملزم.
وتقول أديس أبابا إنها لا تستهدف الإضرار بمصالح دولتي مصب نهر النيل، مصر والسودان، بل توليد الكهرباء من السد لأغراض التنمية.
فيما تدعو القاهرة والخرطوم إلى إبرام اتفاق ثلاثي ملزم قانونا، للحفاظ على منشآتهما المائية، واستمرار تدفق حصتيهما السنوية من مياه النيل.
الاناضول