الأميرة بسمة تفتتح مبنى مركز الدعم الاجتماعي
المدينة نيوز- افتتحت سمو الاميرة بسمة بنت طلال اليوم الخميس مبنى مركز الدعم الاجتماعي الخاص بالاطفال العاملين التابع للصندوق الاردني الهاشمي للتنمية البشرية.
ويأتي افتتاح المركز ضمن الاحتفال باليوم العالمي للقضاء على عمل الاطفال الذي جاء هذا العام تحت شعار (الحد من عمل الاطفال في الاعمال الخطرة).
واكد وزير العمل الدكتور محمود كفاوين اهمية العمل التشاركي بين مختلف المؤسسات، مشيرا الى ان انشاء مركز الدعم الاجتماعي خير نموذج على العمل الجماعي المشترك.
وقال ان العمل معا يعزز ويطور آليات العمل الانساني من اجل خدمة فئات المجتمع المعنية وتقديم افضل الخدمات لهم، مشيرا الى اهمية العناية بالطفل وتوفير افضل سبل العيش له ليكون عضوا فاعلا في المجتمع تأكيدا لقيمة الانسان واهميته.
بدورها قالت مديرة مركز الدعم الاجتماعي نهاية دبدوب ان عمل الاطفال يعتبر واحدا من اسوأ اشكال الانتهاكات لحقوق الانسان الاساسية لأنه يحرم العالم من التقدم، والاطفال من طفولتهم بمعناها الشمولي.
واضافت ان اكثر من 45 بالمئة من الاطفال العاملين يعملون في قطاع الكراجات ويتعرضون لمادة الرصاص وغيرها من المواد التي تؤدي الى اصابات قد تصل الى الاعاقة او الموت.
واشارت الى ان عدد الاطفال العاملين في المجالات الخطرة يعادل اكثر من نصف عدد الاطفال العاملين بشكل عام، وان 22 الف طفل يموتون سنويا في العالم بسبب حوادث متعلقة بالعمل.
واكدت ان الاعمال الخطرة تعتبر احد اسوأ اشكال عمل الاطفال ومنها بيع الاطفال مقابل الدين واستخدام الاطفال بأعمال غير مشروعة مثل ترويج المخدرات والاعمال الإباحية والنزاعات المسلحة.
وقالت دبدوب انه لا يمكن معالجة مشكلة عمل الاطفال بمعزل عن مشكلة فقر الأسرة والمشكلات الاجتماعية والاقتصادية الاخرى.
يشار الى ان مركز الدعم الاجتماعي انشئ بموجب مذكرة التفاهم الموقعة بين وزارة العمل والصندوق الاردني الهاشمي للتنمية البشرية.
ويستهدف المركز الاطفال العاملين والاطفال المتسربين واسرهم من اجل سحبهم من سوق العمل وتعليمهم وتدريبهم وتمكينهم بمهنة تساعدهم على بناء مستقبلهم والمساهمة في مستقبل أوطانهم من خلال برامج متخصصة تعالج مشكلة عمل الاطفال بتكاملية.
وتركز رسالة المركز على تطوير قدرات الاطفال العاملين والمتسربين من سن 12 الى 18 سنة ومنحهم الفرصة للتعلم والتدريب وتنمية مهاراتهم الذاتية وإعادة ادماجهم في مجتمعاتهم واسرهم ليصبحوا قادرين على بناء مستقبلهم والمساهمة في مستقبل اوطانهم.
ويهدف المركز الى توفير فرصة الحصول على التعليم غير النظامي من خلال برنامج ثقافة المتسربين وتدريبهم وتوعيتهم من مخاطر الانخراط المبكر في سوق العمل ورفع مستوى وعي الاسرة وايجاد بدائل مادية لأسر الاطفال وتأهيل الاطفال المستهدفين نفسيا واجتماعيا وتطوير مهاراتهم الحياتية وتنمية مواهبهم.
ومن ضمن برامج المركز البرامج التعليمية والمسح الاجتماعي والارشاد النفسي والاجتماعي والخدمات الاجتماعية والترفيهية التربوية.
وقامت سموها بتوزيع الشهادات على خريجي الفوج الثاني من طلبة المركز وتكريم الجهات الداعمة للمركز.
وتضمن الحفل فقرات فنية لطلبة المركز وتقديم الأطفال لقصص واقعية تعامل معها المركز.
وحضر الحفل عدد من المسؤولين والداعمين. (بترا)
