استقالة أكثر من مئة عضو بـ"النهضة" التونسية لهذه الأسباب

المدينة نيوز :- قدم نحو 113 عضوا وقياديا في حركة النهضة استقالاتهم، في أعقاب اجتماع لمجلس شورى الحركة فجر السبت.
وقال بيان وقع عليه المستقيلون، إنهم لجأوا لهذه الخطوة، بسبب "فشل الحزب على الصعيد الداخلي، وعلى الساحة الوطنية، ما فتح الباب للانقلاب على الدستور وعلى المؤسسات المنبثقة عنه".
وجاء في البيان: "الخيارات السياسية الخاطئة لقيادة حركة النهضة أدت إلى عزلتها وعدم نجاحها بالانخراط الفاعل في أي جبهة مشتركة لمقاومة الخطر الاستبدادي الداهم الذي تمثله قرارات 22 سبتمبر (قرارات الرئيس قيس سعيّد)".
وتضمنت الاستقالات أسماء قيادات بارزة، منهم الوزير السابق عبد اللطيف المكي والوزير سمير ديلو، ونواب بالبرلمان، وأعضاء من مجلس الشورى .
وفي بيان نشره على صفحته الرسمية، وصف عبد اللطيف المكي الاستقالة " بالألم الشديد، لكنه لم يبق خيار بعد طول المحاولة، خاصة في الأشهر الأخيرة ".
وتحدث البيان عن تعطل الديمقراطية الداخلية للحركة والمركزة المفرطة داخلها، وانفراد مجموعة من الموالين لرئيسها بالقرار داخلها، خاصة في السنوات الأخيرة .
وتواصلنا مع مصدر رسمي من الحركة، وأكد أن التفكير في الاستقالة منذ أشهر طويلة، وسببه الرئيسي الخلاف مع رئيس الحركة وسياساته في إدارة الأزمة.
وأكد المصدر ذاته أن من قدموا استقالتهم لم يحضروا اجتماع الشورى الاستثنائي المنعقد ليلة البارحة لتدقيق الموقف السياسي من الأزمة التي تمر بها البلاد .
ومنذ أشهر طويلة، تعاني حركة النهضة من خلافات وانقسامات حادة بين قياداتها، وبروز شقين؛ الأول موال لرئيسها راشد الغنوشي، وآخر يصنف بالتيار الإصلاحي وهو ضد الرئيس.
وقرر سعيّد، الأربعاء، إلغاء هيئة مراقبة دستورية القوانين، وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية، وأن يتولى السلطة التنفيذية بمعاونة حكومة، بحسب بيان للرئاسة، ووفق ما نشرت جريدة "الرائد" الرسمية.
ومنذ 25 تموز/ يوليو الماضي، تعيش تونس أزمة سياسية حادة، حيث قرر سعيّد حينها تجميد اختصاصات البرلمان، ورفع الحصانة عن النواب، وإقالة رئيس الحكومة هشام المشيشي، على أن يتولى هو السلطة التنفيذية بمعاونة حكومة يعين رئيسها، ثم أصدر أوامر بإقالة مسؤولين وتعيين آخرين.
عربي21