صفحة جديدة من العلاقات بين عمان ودمشق

تم نشره الإثنين 04 تشرين الأوّل / أكتوبر 2021 12:05 صباحاً
صفحة جديدة من العلاقات بين عمان ودمشق
العلمان الأردني والسوري

المدينة نيوز :- أجمع سياسيون على تمهيد جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين الطريق أمام إعادة العلاقات مع سوريا، قائلين إن عمان مستعدة لفتح صفحة جديدة مع دمشق.

وبينوا :  حصول جلالته على استثناء من قانون قيصر ليس للأردن فحسب بل للدول المجاروة التي ستتعامل مع سوريا بشكل مباشر، وخاصة المتعاملة بموجب مشاريع طاقة.

ولفتوا إلى أن الاتصال ما بين جلالة الملك والرئيس السوري بشار الأسد فيه طمأنة للقطاع الاقتصادي في كلا البلدين لاستئناف التجارة البينية، ما سيفتح الباب لتفاعل دول عربية أخرى مع دمشق من خلال عمّان.

وأكدوا أن عودة العلاقات مع سوريا كشريك تجاري، تفتح موانئ البحر الأبيض المتوسط في سوريا ولبنان أمام حركة انسياب السلع إلى الأردن، مبدين تطلعهم لأن يصبح الأردن بوابة سوريا للتصدير والتجارة واستيراد السلع من البلدان الأخرى.

العناني: عمّان تستعد لفتح صفحة جديدة مع دمشق

وقال وزير الخارجية الأسبق الدكتور جواد العناني إن عمّان تستعد لفتح صفحة جديدة من العلاقات مع دمشق.

ودلل بتلقي جلالة الملك اتصالا هاتفيا من الرئيس السوري، هو الأول منذ بدء النزاع في الأراضي السورية، متكهنا بعقد لقاء قمة بين القيادتين في وقت قريب.

وأكد :  أن الملف السوري كان حاضرا على الدوام في ذهن جلالة الملك، لإدراكه خطورة التدخل الأجنبي في سوريا وأنه لا يخدم أهداف المنطقة العربية ويشكل تهديدا للأردن.

وبين أن جلالة الملك حمل الملف السوري إلى الرئيسين الأمريكي جو بايدن والروسي فلاديمير بوتين، ما مهد الطريق أمام إعادة العلاقات مع سوريا بالحصول على استثناء من قانون قيصر ليس للأردن فحسب بل للدول المجاروة التي ستتعامل مع سوريا بشكل مباشر، وخاصة المتعاملة بموجب مشاريع طاقة.

ونوه بجولات مكوكية للدبلوماسية الأردنية إلى جوارها لربط مشاريع اقتصادية ضخمة، تعبر من خلال سوريا وأبرزها خط الغاز العربي من مصر عبر الأردن وسوريا إلى لبنان، إضافة إلى مد سوريا ولبنان بالطاقة الكهربائية.

وأشار إلى مباحثات متتالية بين مسؤولين أردنيين مع نظرائهم السوريين على المستويين العسكري والمدني، لتقريب وجهات النظر وبحث الملفات ذات الاهتمام المشترك، تكللت بفتح الحدود بين البلدين، إضافة إلى سفر السوريين جوا عبر مطار الملكة علياء الدولي.

وتوقع أن إعادة العلاقات إلى ما كانت عليه قبل الأزمة السورية ستتطلب مزيدا من الوقت، لكنها ستعيد انسياب السلع والبضائع والركاب بين الجانبين، ما سيسهم بتعافي الأردن من أحد مشكلاته الأساسية وهي الاقتصاد ، وفق هلا اخبار . 

منصور: العلاقات مع سوريا تفتح للأردن موانئ البحر الأبيض المتوسط

وزير الدولة للشؤون الاقتصادية الأسبق يوسف منصور، قال إن الاتصال ما بين جلالة الملك والرئيس السوري فيه طمأنة للقطاع الاقتصادي في كلا البلدين لاستئناف التجارة البينية.

وأكد :  أن عودة العلاقات مع سوريا كشريك تجاري، تفتح موانئ البحر الأبيض المتوسط في سوريا ولبنان أمام حركة انسياب السلع إلى الأردن.

وأوضح أن الأردن كان يستورد 40% من احتياجاته من خلال سوريا عندما كانت الحدود التركية مفتوحة، غالبيتها من الملبوسات والاحتياجات الغذائية لكنها توقفت بسبب الأزمة.

وتوقع أن تتسبب عودة انسياب السلع بارتفاع التبادل التجاري بين البلدين إلى 100 مليون دولار خلال فترة قصيرة، خاصة مع مشاريع خط الغاز العربي ومد سوريا ولبنان بالفائض من الكهرباء الأردنية.

وأشار إلى تطلع رأس المال الأردني للمشاركة في إعادة إعمار سوريا بالمستقبل، مبينا أنها ستشغل العمالة وترتقي بالصناعات الأردنية، كما تساعد على تحقيق الرخاء الاقتصادي في الأردن وسوريا.

وشدد على أن الأردن لطالما كان وسيطا ومساندا للأشقاء العرب، منوها بأن زيادة التعاون الأردني السوري سيفتح الباب لتفاعل دول عربية أخرى مع دمشق من خلال عمّان.

وأبدى تطلعه لأن يصبح الأردن بوابة سوريا للتصدير والتجارة واستيراد السلع من البلدان الأخرى، كما ستسهم بتنشيط تبادل السلع وحركة الشحن.

ابو حسان: الجهد الملكي في التشبيك مع الجوار سينعكس وحدة عربية

من جهته، قال رئيس لجنة الاقتصاد والاستثمار النيابية خالد ابو حسان، إن جلالة الملك يسعى دوما لتوحيد الكلمة والصف العربي.

واستشهد بدور جلالة الملك المحوري في المنطقة وقدرته على استثناء الأردن من قانون قيصر والتي مهدت لعودة العلاقات مع سوريا.

وبين  : أن الجهد الملكي في التشبيك مع دول الجوار وآخرها سوريا سينعكس وحدة عربية قوية من شأنها مواجهة التحديات الإقليمية والعالمية.

وأوضح أن تسريع وتيرة عودة العلاقات مع سوريا ستنعكس إيجابا على الاقتصاد الأردني بما يوفر مزيدا من الوظائف، “في وقت نعاني فيه من ارتفاع نسب الفقر والبطالة وآثار جائحة كورونا على الاقتصاد”.

وتفاءل بإعادة فتح الحدود لرفع حجم التبادل التجاري، خاصة إذا أعيد فتح المنطقة الحرة التي كان حجم التجارة فيها يقرب من 1.5 مليار دولار سنويا.

وقال إن المنطقة الاقتصادية المشتركة بين الأردن وسوريا ستصبح بوابة لموانئ العقبة وطرطوس، بما يخفف من حدة ارتفاع كلف أسعار الشحن البحري.



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات