صحيفة: إيران تمتلك قدرات نووية "سرية" وتنتظر قرارا سياسيا

المدينة نيوز :- تحدث مؤرخ إسرائيلي عن تطورات الملف النووي الإيراني، تزامنا مع إعلان طهران امتلاكها أكثر من 120 كيلوغراما من اليورانيوم المخصب بنسبة 20 بالمئة.

وقال المؤرخ إيال زيسر، في مقال نشرته صحيفة "إسرائيل اليوم"، إن "إيران أصبحت بالفعل دولة نووية"، مشددا على ضرورة أن تكف تل أبيب عن خوض الحروب الماضية، وأن تعيد النظر في طهران كدولة عتبة نووية، ولديها قدرات نووية، لكنها لا تعلن عنها.

وتابع زيسر: "بينما لا يزال العالم يتساءل عما إذا كانت إيران ستوافق على العودة إلى طاولة المفاوضات، وتوقيع اتفاقية نووية جديدة، ونتناقش كإسرائيليين ما إذا كانت هذه الاتفاقية تخدم مصلحتنا أم أنها اتفاقية سيئة؛ فإن إيران بالفعل دولة نووية، وتبعد أسابيع قليلة عن إنتاج القنابل".

وأكد أن ما "يفصل إيران عن القنبلة النووية هو قرار سياسي من قادتها"، مشيرا إلى أن طهران قامت بتخصيب ما يكفي من اليورانيوم في السنوات الأخيرة، لإنتاج قنبلة، وحتى لو لم تنتجها بعد ولم تطور القدرة على إطلاقها بالصواريخ، فإنها مسألة فنية تتطلب أسابيع عدة من الجهد وليس عقبة حقيقية.

ورأى أنه يمكن أن تمتنع إيران عن التصريح بامتلاكها قنبلة نووية، وتكتفي بوضع يعرف فيه الجميع أن لديها القدرة على إنتاجها، معتقدا أن "هذا من شأنه أن يمنحها رادعا، وأيضا سوطا للتلويح بها فوق رؤوس خصومها"، على حد وصفه.

وأردف قائلا: "في المستقبل، وبمجرد أن تشعر أن اللحظة قد حانت، يمكنها تحويل هذه القدرة إلى قنبلة نووية تشغيلية"، منوها إلى أن الحملة السرية التي شنتها إسرائيل أدت إلى تأخير كبير في المشروع الإيراني، لكنها لم توقفه.

وذكر أنه يجب الاعتراف بأن إيران نجحت في الرد على التحركات الإسرائيلية من خلال الهجوم على السفن المملوكة لتل أبيب، ردا على هجمات منسوبة لإسرائيل ضد ناقلات إيرانية، أو هجمات على رجال أعمال إسرائيليين حول العالم، ردا على الأضرار التي لحقت بعلماء إيرانيين على الأراضي الإيرانية.

وطالب المؤرخ الإسرائيلي بإعادة التفكير خارج الصندوق في المواجهة الحالية والجديدة مع إيران، كدولة عتبة نووية، تمتلك قدرات نووية لكنها لا تعلن عنها، مشددا على أهمية الاستعداد للحظة التي تعلن فيها طهران عن الشروع بامتلاك أسلحة نووية.

وقال زيسر إن "إيران النووية مشكلة وحتى تهديد وجودي، لكن إسرائيل واجهت تهديدات أكثر خطورة في الماضي، ويجب التذكر أن تل أبيب متقدمة على طهران".

عربي 21