سكان جبل الحسين وتجاره يستصرخون لاعادة الرصيف الى المشاة

تم نشره الإثنين 11 تمّوز / يوليو 2011 01:10 مساءً
سكان جبل الحسين وتجاره يستصرخون لاعادة الرصيف الى المشاة

المدينة نيوز-  توافقت شكاوى اصحاب محلات تجارية واهالي منطقة جبل الحسين وروادها على ما يسببه أصحاب البسطات الذين يفترشون الأرصفة والأزقة والشوارع ، من ازعاجات متواصلة وإرباكات مرورية ورمي لمخلفات بضائع تنبعث منها روائح كريهة .

ويعرب اهالي المنطقة عن استيائهم لهذه الظاهرة ومن الوضع البيئي في الجبل الذي يعد من أقدم جبال عمان السبعة ، " ووصل به الحال إلى درجة الإهمال من المسؤولين " حسب قولهم.

ويؤكدون انه في حال لم يتم التجاوب مع مطالبهم فانهم سيعلنون عن تأسيس جمعية اصدقاء وحماية للجبل ، على غرار ما يحصل في شارع الرينبو في جبل عمان وجبل اللويبدة .

ويشاركهم الرأي اصحاب محلات تجارية في المنطقة ، يشكون من التجاوزات التي يرتكبها اصحاب البسطات باشغالهم للأرصفة عند مداخل المولات والعمارات التجارية ، حتى وصلت إلى استغلال واجهات محلاتهم التجارية لعرض منتجاتهم دون إذن منهم ، إلى جانب الإرباكات المرورية التي يسببونها .

ويقول صاحب محل للصياغة والمجوهرات " ان تمادي هؤلاء يعود لكون غالبيتهم من اصحاب الأسبقيات ، ولعدم صدهم من قبل موظفي الأمانة والجهات الأمنية " مشيرا الى ان التجار تقدموا بشكاوى متعددة للجهات المعنية ولكن " لا حياة لمن تنادي " .

واجمع عدد من التجار ومن بينهم من يزاول اعمال التجارة منذ اربعين عاما ،على ان تفاقم عدد البسطات على الأرصفة بهذه الطريقة والتي لم يشهدوها من قبل ، يلحق الضرر بتجارتهم ويبعدهم عن المنافسة العادلة.

ويقول احدهم " ان عرض البضائع بأسعار رخيصة على الرصيف وخاصة ان اصحابها لا يدفعون الضرائب واجور مياه وكهرباء وترخيص مهن واجور عمال وموظفين ، يقلل من فرص بيع بضائعنا المرتفعة اسعارها لخضوعها للضرائب ، وللكلف واجور المحال التجارية " .

وتساءل تجار : هل يثاب المخالفون من اصحاب البسطات ، ويعاقب التجار اصحاب المحلات التجارية لالتزامهم بالأنظمة ودفع المستحقات الضريبية المستحقة عليهم .

اصحاب بسطات يتطاولون على رواد جبل الحسين ............................................................

ويعرب خالد وزوجته ايمان عن استيائهما من الحال التي وصل اليه الوضع في جبل الحسين ، " اذ لم يعد يتمكن الزوار من التمتع بالمشي فيه ، نتيجة ازدحام الأرصفة جراء انتشار البسطات والباعة المتجولين ، وكذلك عدم تمكنهم من قطع الشارع من ممر المشاة المخصص لهم الذي يغلقه الباعة المتجولون " مطالبين الجهات المسؤولة بالتدخل لترك الارصفة للمشاة وهو من ابسط حقوق المواطن .

ويجد محمود الراوي "صعوبة في استخدام الصراف الآلي تحت ناظري اصحاب البسطات المنتشرة أمامه ، وكأنهم يحتلون الارصفة ، ومنهم من يتعامل بطرق تدل على انهم من ذوي الاسبقيات " .

ويبدي ابو اسماعيل النشاش تخوفه على اطفاله وخاصة وهم يمرون امام الباعة المتجولين من بائعي الذرة والترمس وغيرها لاستخدامهم انابيب غاز على الرصيف ويمكن ان تكون قابلة للانفجار في حال حدوث خطأ أو عطب في الاسطوانة .

ويكشف احد التجار عن عقده اتفاقية مع اصحاب بسطات الأرصفة ، حاله حال العديد من اصحاب المحلات التجارية ، لبيع البضائع التي تكسد لديهم ، لسهولة ترويجها على الأرصفة واقبال المتسوقين على شرائها باسعار مخفضة ، والذين يستهجنون اسعارها داخل المحلات التجارية .

ويبين عدد من تجار المنطقة ان اصحاب البسطات يبيعون بضائع متنوعة ما بين ملابس واحذية وعطور وأدوات منزلية وحقائب والعاب تسببت بالضرر بعملهم ، حتى وصل بهم الامر الى بيع الخضار والفواكه والاراجيل .

ويؤكدون ان المشكلة لا تنحصر بالبسطات التي تحتل الأرصفة ، بل تجاوز الأمر الى ان وصل الى الأشجار واليافطات و( الفترينات ) الخاصة بمحلاتهم التجارية ، بالاضافة الى التطاول على الشوارع لعرض بضائعهم التي يحمونها بوضع شمسيات وبراد يعلقونها بين الاشجار لتحمي تجارتهم من اشعة الشمس نهارا ، ووضع الكراسي لبيع بضائعهم بكل راحة بعد ان اطمأنوا بان الامانة لا تهددهم ولا تلاحقهم .

ولا تتوقف التجاوزات حسب ما يقول احد التجار ، اذ تزداد بشكل مستمر ملحقة الأضرار البيئية في المنطقة فتجد الأوراق والأكياس والكراتين والمشروبات على الارصفة ما حول الجبل الى مكرهة صحية .

ويطالب احد اصحاب البسطات بتحديد مكان لوضع بسطاتهم وعرض بضائعهم في منطقة يرتادها الزوار في الجبل وقريبة من الاسواق التجارية ، داعيا الى عدم استهدافهم برزقهم كونهم يعيلون اسرا .

ويتجه احد أصحاب البسطات من اصحاب السوابق الى العمل بائعا متجولا ، اذ يجد انه للتخلص من الفقر والبطالة ان عمله في البسطات يؤمن له ولعائلته قوت يومه من خلال عرض البضائع خاصة انه ممنوع من العمل لعدم امتلاكه شهادة عدم محكومية.

ويطالب تجار بمنع البسطات والباعة المتجولين ليس لقطع الأرزاق ، وانما للحفاظ على ارزاقهم والتمتع ببيئة نظيفة كونهم ملتزمين بالقوانين ودفع الضرائب وما يترتب عليهم من تراخيص وايجارات ورواتب ، وان يتم التعامل مع البسطات بصورة حضارية من خلال تحديد اماكن محددة لها في اراض خالية وفرض غرامات لمن لا يلتزم بالقانون .

غرفة التجارة تحمل الامانة مسؤولية الفوضى على الارصفة ........................................................................

رئيس غرفة تجارة عمان رياض الصيفي يلقى بمسؤولية الفوضى في انتشار البسطات وتزايد اعداد الباعة المتجولين على الأرصفة أمام المحلات التجارية والشوارع والأزقة على امانة عمان الكبرى لعدم جديتها في حل المشكلة جذريا وبالتالي القضاء على التجاوزات التي تنتهك حقوق التجار والمتسوقين والمشاة وسكان المنطقة المحيطة .

ويقول الصيفي ان الغرفة لم تدع جهدا لحل المشكلة ، حيث عقدت اجتماعات مشتركة مع المسؤولين بالامانة ومحافظة العاصمة والجهات الامنية لاتخاذ إجراءات عملية جادة لتنظيم الأسواق التجارية ومعالجة مشكلة البسطات .

ويبين ان أثر هذه الاجتماعات كان عكسيا بصورة أدت إلى ازدياد عدد البسطات في جبل الحسين حتى أصبحت تمتد من ميدان فراس العجلوني ( دوار فراس ) ولغاية ميدان جمال عبد الناصر (دوار الداخلية ) ، بصورة اكبر واشد .

وفي الوقت الذي يشير فيه الصيفي الى ان غرفة التجارة طالبت الامانة بتخصيص مكان للبسطات ، الا ان اصحابها رفضوا ذلك ، ينفي رئيس وحدة مراقبة البسطات والخدمات المساندة في أمانة عمان المهندس وصفي الشوبكي ان يكون اصحاب البسطات رفضوا عرض الامانة لتحديد مناطق للبسطات كونهم مخالفين للتعليمات وغير مرخصين .

ويوضح المهندس الشوبكي ان التعليمات تنص على تحميل وحجز البضائع المخالفة التي تباع على الارصفة وتغريم صاحبها في المرة الاولى 50 بالمئة من قيمتها ، وفي الثانية يدفع غرامة تصل الى 75 بالمئة لتصل الى مئة بالمئة في حال التكرار ، فيما يتم اتلاف المواد الغذائية بموجب مضبوطات وكشوفات بمشاركة الضابطة العدلية.

ويشير الى ان الامانة تعمل على مكافحة ظاهرة البسطات على مدار العام وليس من خلال حملات مؤقتة وان فرق العمل تركز في مكافحتها لظاهرة البسطات على الشوارع الرئيسة بالعاصمة بهدف الحد من الازدحامات المرورية والقضاء على النفايات التي يخلفها الباعة المتجولون والروائح الكريهة المنبعثة منها ، واعادة الرصيف للمشاة.

ويوضح ان بعض اصحاب البسطات تمادوا على الأرصفة وممرات المشاة إلى جانب الأرصفة والأزقة المجاورة للمحلات التجارية ، ووصل بهم الامر الى اغلاق ابواب المحال التجارية من خلال عرض بضائعهم ، اضافة الى التحرش بالمارة من خلال رمي النفايات والتطاول عليهم بالكلام البذيء.

الأمانة تبحث عن قطعة ارض لتجميع اصحاب البسطات عليها .........................................................................

ويؤكد المهندس الشوبكي انه وبهدف حل مشكلة انتشار البسطات التي اصبحت تزداد بصورة كبيرة تم تشكيل لجنة منذ بداية العام الحالي لدراسة الحال ووضع الحلول المناسبة، مشيرا الى ان عدم وجود قطعة ارض في المنطقة للامانة لتنظيمها لتكون مكانا لتجميع البسطات عليها ، لجأت بدورها للبحث عن قطعة ارض للإيجار .

ويلفت الى انه في حال موافقة صاحب الارض على تأجيرها ستباشر الامانة بتنظيمها لتتسع لحوالي 115 بسطة من خلال تخصيص مساحة متر × مترين للبسطة الواحدة ، بعد تزفيتها وتزويدها بمرافق صحية .

وعملية التنظيم ستتم بعد اجراء المخاطبات مع الشركاء في السير وعمليات المرور والاملاك ، حتى لا يكون حل المشكلة على حساب مشكلة اخرى او ترحيلها الى مكان اخر ، قائلا ان تاريخ الحل غير منظور على المدى القريب حسب المهندس الشوبكي .

-- ( بترا ) 



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات