أعضاء كنيست: الشرطة والجيش يغضان الطرف عن عنف المستوطنين
المدينة نيوز :- قال أعضاء كنيست، ونشطاء حقوقيون إسرائيليون، الثلاثاء، إن الشرطة والجيش، يغضان الطرف عن عنف المستوطنين الإسرائيليين، ضد الفلسطينيين، في الأراضي المحتلة.
وشهدت جلسة للجنة "الخارجية والأمن"، البرلمانية الإسرائيلية، نقاشا حادا بين أعضاء الكنيست من أحزاب اليسار واليمين.
ونظّم ناشطون مناهضون للاحتلال الإسرائيلي، وقفة احتجاجية على عنف المستوطنين، قبالة مقر الكنيست.
وقالت عضو الكنيست من حزب "ميرتس" غابي لاسكي: "لدينا صور لمستوطن يأخذ بندقية من جندي ويطلق النار على فلسطينيين؛ يعرف الجيش الإسرائيلي من هو ولا يقوم بتسليم المعلومات".
وأضافت: "في عشرات الحالات، كان الجنود حاضرين؛ إن المستوطنين لا يخافون من سلطات تطبيق القانون".
وتابعت: "هذا كله جزء من السياسة، في حالات العنف بين المستوطنين والفلسطينيين، يتم اعتقال الفلسطينيين فقط، أما المستوطنين لديهم حصانة، هذا هو أساس المشكلة".
وحزب "ميرتس" اليساري، شريك في الحكومة الإسرائيلية.
من جانبها، قالت عضو الكنيست من "ميرتس" ميخال روزين: "وفقًا لسجلات قوات الأمن، تم تسجيل 416 حادثة عنف من قبل المستوطنين في النصف الأول من عام 2021 وحده؛ الشرطة والجيش الإسرائيلي يغضان الطرف؛ هل هذا هو وجه دولة اسرائيل؟".
فيما قال موسى راز، عضو الكنيست من "ميرتس" في إشارة لهجوم أخير للمستوطنين على فلسطينيين بالخليل في جنوبي الضفة الغربية: "على الرغم من وجود العديد من جنود الجيش الإسرائيلي وقت الهجوم، فقد تم إخبار الفلسطينيين، أنه إذا أرادوا أي عدالة، فعليهم تقديم شكوى إلى الشرطة- في مركزهم في مستوطنة كريات أربع".
ولا يتمكن الفلسطينيون من دخول المستوطنات الإسرائيلية داخل الضفة.
وبدوره، قال العضو العربي بالكنيست، أسامه السعدي، إن الاحتلال "قضية سياسية وهو في حد ذاته عمل عنف. لا يوجد تماثل بين المحتلين والمواطنين تحت الاحتلال".
وقال عضو الكنيست من القائمة المشتركة المعارضة عوفير كاسيف: "الفيل في الغرفة هو الاحتلال؛ هذا هو أصل كل الشرور هنا، مرتكبوها هم جيش الاحتلال وشرطة الاحتلال والمستوطنين، إنهم يعملون بالتعاون مع بعضهم البعض".
وفي هذا الصدد، فقد أشار مدير مؤسسة "كسر الصمت" اليسارية الإسرائيلية أفنر جفارياهو، إلى أن المشكلة خلف عنف المستوطنين، يتحملها المستوى السياسي.
وأضاف: "نستطيع عرض العديد من الأمثلة على عنف المستوطنين، لكن المشكلة الحقيقية هي النظام الذي يسمح لهذا العنف بالاستمرار، إذا واصلنا إدانة المهاجمين ولم نتحدث عن الجنود الذين يحمونهم، فلن نحقق شيئًا هنا".
وفي المقابل، دافع أعضاء الكنيست من اليمين عن المستوطنين.
وقال عضو الكنيست اليميني إيتمار بن غفير "هناك عنصرية"، ضد المستوطنين
أما عضو الكنيست من حزب "الليكود" يوآف كيش، فقال "المشكلة الحقيقية هنا هي المنظمات اليسارية التي تضخم المشكلة".
وردا على ذلك، قال عضو الكنيست من حزب "هناك مستقبل" (وسطي) رام بن باراك: "تظهر مقاطع الفيديو القادمة من المنطقة في الأشهر الأخيرة زيادة مقلقة في عنف المستوطنين".
وأضاف: "يصعب عليّ رؤية الجنود والضباط يقفون جانبًا ولا يتدخلون في مواجهة العنف، أعتقد أنك بحاجة للدخول في خضم ذلك، وترى كيف يتم إيقاف منتهكي القانون حتى وصول الشرطة".
وبدوره، قال ممثل الجيش الإسرائيلي يارون فينكلمان: "الوضع في المناطق معقد. هناك أعمال شغب واحتجاجات عنيفة وإرهاب، كل ذلك في سياق بيئة مدنية. نحن نتصرف وفقًا لتوجيهات المدعي العام العسكري".
وأضاف: "مسؤولية إنفاذ القانون على المستوطنين، تقع على عاتق الشرطة".
الاناضول