أمسية أدبية حول تاريخ مدينة الزرقاء
المدينة نيوز :- أقامت مديرية ثقافة الزرقاء، مساء اليوم الاثنين، أمسية أدبية بعنوان "تاريخ مدينة الزرقاء "، تحدث فيها الشاعر والمؤرخ كامل عباسي، وأدارها الناقد محمد المشايخ.
وقال عباسي إن الزرقاء مدينة هضبية يخترقها وادي الزرقاء الذي كان نهرا كبيرا جاريا يصب في نهر الأردن، وكانت فيها حياة قروية مستقرة في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، عدا عن العشائر الأردنية التي كانت تقيم فيها، كما جاءت هجرات الشركس والشيشان ليستقر عدد كبير منهم على نهر الزرقاء.
وتابع إن نكبة فلسطين عام 1948 دفعت باللاجئين الفلسطينيين الى الأردن، فاستقبلت مدينة الزرقاء عددا كبيرا من أبناء فلسطين، ثم تلتها هجرة عام 1967، ليتغير واقع الزرقاء السكاني، حيث أحدثت هذه الهجرات المتتالية عبر تاريخ المدينة، تنوعا ثقافيا واجتماعيا قل نظيره في مدن أردنية أخرى، إذ كانت الزرقاء ولا زالت وستبقى أنموذجا من نماذج الوحدة الوطنية والتعايش والتسامح.
وأوضح أن هذا التنوع البشري أدى إلى إثراء الحياة الاجتماعية والاقتصادية، الذي رافقه وجود نظام إداري وتجاري لتنظيم العلاقات ما بين هذه المجموعات.
وتحدث عباسي عن أبرز معالمها، لاسيما سكة الخط الحديدي الحجازي، وقصر شبيب، والمتنزهات، كما تطرق إلى بدايات تشكل الحياة الثقافية في الزرقاء، وأبرز أعلامها، من خلال معسكر الزرقاء الذي انطلقت منه جحافل الجيش العربي المصطفوي لتقاتل دفاعا عن حمى فلسطين وغيرها من الأقطار العربية، وفيه تشكلت أول نواة من الأدباء الذين كانوا من أبناء الضباط ومنهم: بدر وصادق عبد الحق وأشقائهما، فايز صياغ، وعدي مدانات، وأمجد ناصر، وتيسير السبول. ومن خارج المعسكر، شكل الأدباء سميح الشريف ومحمد سمحان ويوسف العظم وعقلة حداد وطاهر حكمت، نواة تشكيل نادي أسرة القلم الثقافي عام 1974، ليضم ممثلين للتيارات الوطنية ذات التوجه القومي والطابع الإنساني، لافتا الى دور الهيئات الثقافية في تفعيل الحراك الثقافي في المحافظة، ومديرية ثقافة الزرقاء في توجيه وقيادة ذلك الحراك.
--(بترا)