جمعية الألم الأردنية تطلق مبادرة (نحو حياة بلا الم)

المدينة نيوز- أطلقت جمعيّة الألم الأردنية اليوم الثلاثاء مبادرة ( نحو حياة بلا ألم ) لازالة العقبات التي يواجهها العاملون في القطاع الصحي في معالجة الألم، ولتوعية المجتمع بحق المريض في الحصول على الأدوية التي تسكن ألمه.
وتزامن الإعلان عن المبادرة الاردنية لمعالجة الالم مع مرور عام على تأسيس الجمعية ، وهي جمعية علمية ثقافية متخصصة، تتبنى في رؤاها توفير أعلى مستويات معالجة الألم وما يصاحبه من آثار نفسية، واجتماعية، تنعكس على المريض وعائلته.
وقال رئيس الجمعية الدكتور حسين أبو خضير ان رسالة الجمعية تتمثل في التغلب على معوقات معالجة الألم لدى المرضى، من خلال نشر الوعي حول معالجة الألم بين العاملين في القطاع الصحي، وتوفير العلاج اللازم للألم، والمساهمة في تعديل القوانين والأنظمة بما يخدم مصلحة المريض.
واضاف ان الألم تراه في عيون الناس، "وكلنا نشعر بالألم ولكن الجميع يتعامل معه بطريقة تختلف عن الآخر، والألم يأتي بأشكال مختلفة"، موضحا ان التغيير في التعامل مع الألم لا يأتي دفعة واحدة، ولا بد من التمسك بالأمل، فالمريض لم يعد وحيداً في معركته مع الألم.
واضاف ان إطلاق المبادرة الأردنية لمعالجة الألم يأتي خطوة أولية في دعم الجمعية لتحقيق أهدافها وترجمتها على أرض الواقع.
وبين الدكتور أبو خضير أن المبادرة هي ثمرة تنظيم جمعية الألم للمؤتمر العالمي الأول لمعالجة الألم، الذي عقد العام الماضي اذ أجمع نخبة من الأطباء والمختصين والصيادلة، والممرضين والمهتمين، وبمشاركة منظمة الصحة العالمية، ووزارة الصحة ، ومركز الحسين للسرطان، ومؤسسة الغذاء والدواء، والخدمات الطبية الملكية على وضع المبادرة وما تضمنته من توصيات.
وأوضح أن مبادرة معالجة الألم وضعت لتعمل على إزالة الحواجز والعقبات التي يواجهها العاملون في القطاع الصحي في معالجة الألم، ولتوعية المجتمع المحلي والعربي والعالمي بحق المريض في الحصول على الأدوية التي تسكن ألمه.
وقال الدكتور أبو خضير ان إحصائيات منظمة الصحة العالمية والمجلس العالمي لمكافحة المخدرات تشير إلى أن نسبة استخدام العقاقير المسكنة لمعالجة الألم في الدول النامية أقل بكثير من نسبة استخدامها في الدول المتقدمة، فهناك 50 بالمئة من مرضى السرطان يعانون ألما متواصلا، وأكثر من ستين بالمئة من هؤلاء المرضى هم في الدول النامية.
أما بالنسبة للأردن فما زالت المؤشرات أقل من المعدل العالمي، حيث يبلغ استهلاك الفرد من المورفين (2ملغم) سنوياً، وهو رقم ضئيل مقارنة بالمعدل العالمي والذي يبلغ (5.5ملغم) سنوياً لكل فرد.
وأكد أن حصة الأردن السنوية من المورفين الذي يستخدم لمعالجة الألم تبلغ (35 كغم) سنوياً، ولا يستهلك فعلياً منها إلا ما يعادل (عشرة كيلوغرامات) مشيرا إلى أن نسبة المرضى الذي يتلقون علاجات مسكنة للألم لا يتجاوز (5 بالمئة) من مجموع المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة.
وأكد الدكتور أبو خضير أن علاج الألم أصبح ضرورة إنسانية وطبية ملحة لدعم المريض نفسياً ومعنوياً، حيث يعتقد كثير من الناس أن العقاقير المخففة للألم قد تكون سبباً في الإدمان أو الوفاة، مشيرا الى انه ثبت علمياً أن هذا الكلام لا صحة له، اذ متى زالت أسباب الألم يصبح باستطاعة المريض الاستغناء عن هذه الأدوية. (بترا)