مؤتمر المجتمع الأردني في مئة عام يختتم فعالياته
المدينة نيوز :- اختتم مؤتمر المجتمع الأردني في مئة عام والذي تنظمه الجامعة الأردنية ضمن احتفالاتها بمئوية تأسيس الدولة الاردنية، جلساته العلمية والفكرية اليوم الخميس.
وفي الجلسة الأولى التي ترأستها الدكتورة ماجدة عمر، تحدث الدكتور الخضر عبدالباقي من نيجيريا في ورقة بعنوان "التواصل الثقافي بين أفريقيا والاردن: حالة نيجيريا"، مستعرضا أبرز ملامح التواصل بين البلدين والدلائل التاريخية والعلاقات الثقافية المعاصرة.
وتحدث من تونس عبر تطبيق "زووم" الدكتور منير السعيداني في الورقة الثانية بعنوان "سوسيولوجيا التشكيل التاريخي للعقد الاجتماعي: حالات عربية حديثة مقارنة"، مشيرا إلى أن تشكل الدول العربية استند على عاملي العروبة والاسلام.
وبين ان الدول العربية دخلت منعرجا تاريخيا يمكن أن نضعه في مصطلح" الدولة ما بعد الاستعمارية"، رائيا ان المجتمعات العربية تعيش حاليا مراجعة تاريخية وحادة جدا لإعادة بناء دولها.
بدوره، تحدث الدكتور باقر نجار من الكويت "عن بُعد"، في ورقته التي بعنوان "الأردن ودول الخليج العربية"، عن العلاقات الخليجية الأردنية، وقال إن الأردن مثل بالنسبة للكثير من دول الخليج نموذجا إيجابيا، وان العلاقات التي جمعت دول المجلس مع الأردن أوجدت شراكات كثيرة.
ونوه الى أن طبيعة النظام السياسي في الأردن الذي يجمع بين بعض سمات الحداثة وبعض السمات التقليدية والمحافظة كان دوما موضع ومحط إعجاب لدى دول مجلس التعاون الخليجي، مشيرا الى أن مملكة البحرين اخذت كثيرا من التجربة السياسية الأردنية فيما يتعلق بالنظام البرلماني، فيما وجدت دول الخليج العربي في الاردن داعما اساسيا لقضاياها الداخلية.
وفي الجلسة الثانية التي ترأسها الدكتور شتيوي العبدالله، تحدث الدكتور عصام الموسى في ورقة بعنوان "إعادة كتابة التاريخ العربي باعتماد النظريات الحديثة: الورق العربي انموذجا"، عن دور العرب في تطوير صناعة الورق، مؤكدا ان الفضل يعود في تطوير صناعة الورق عربيا إلى أبو جعفر المنصور في العصر العباسي.
وأشار إلى أن القصة بدأت مع فتوحات العرب المسلمين لسمرقند، حيث اسهموا بدعم صناعة الورق التي كانت قائمة آنذاك، ومن ثم نقلوها إلى بغداد وسائر المدن العربية وقاموا بتطويرها من خلال إضافة النشا على العجينة بحسب كتاب أميركي صادر حديثا.
وأكد ان صناعة الورق هي أبرز أدوات الاتصال التي أسهمت في إيجاد دولة قوية وكبيرة، منوها الى أن تطوير العرب في العصر العباسي لصناعة الورق أسهم كثيرا في تطور النشاط الثقافي وتقدم الصناعات والمهن، كما أدى توفر الورق إلى نشأة الدواوين (الوزارات).
وقدم استاذ علم الاجتماع بالجامعة الأميركية في بيروت الدكتور ساري حنفي، ورقة بعنوان "الدولة المدنية، التدين والعلمنة الجزئية من الأسفل.. دراسة في أربع دول عربية الأردن ولبنان ومصر وتونس"، أشار خلالها إلى وجود تمايزات بالمجتمعات العربية فيما يتعلق بمجلات الدين والثقافة والسياسة الاجتماعية والاقتصادية وهذا التمايز يزيل سوء الفهم بين العلمانية والدين، لافتا إلى أهمية التفكير الأخلاقي في العلاقات الإنسانية.
وكان اخر المتحدثين في الجلسة الثانية الأستاذ في جامعة سن في كوريا الدكتور سونغدون هوانغ، حول "دور الجامعات في تحقيق السلام والرفاه عبر طريق الحرير.. مقترح للجامعة الأردنية"، مستعرضا العلاقة التاريخية التي ربطت الأردن في العصور القديمة مع طرق الحرير، وأنها هيأت أجواء الاحترام المتبادل بين الثقافات المتعددة وأسهمت في ايجاد حالة من السلام والرفاهية.
وأشار الى أهمية الموقع الجغرافي للأردن على امتداد طريق الحرير، مستعرضا أبرز ما يتمتع به الأردن من سمات إيجابية.