العراق.. مفوضية الانتخابات تعلن انتهاء الفرز اليدوي للأصوات المطعون فيها

المدينة نيوز :- أعلنت مفوضية الانتخابات (رسمية) في العراق، الأحد، انتهاء عمليات العد والفرز اليدوي للأصوات المطعون في صحتها، ضمن انتخابات برلمانية مبكرة أُجريت في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وللمرة الأولى في العراق، مرر الناخبون بطاقات الاقتراع على أجهزة إلكترونية، قبل وضع البطاقات في الصناديق، وفور إغلاقها، جرى إرسال النتائج عبر الإنترنت إلى مقر المفوضية في العاصمة بغداد، كما حمَّلت اللجان النتائج على شرائح تخزين، وأرسلتها إلى المفوضية للتأكد من عدم التلاعب بها.
وقال عضو إعلام المفوضية، عماد جميل، لوكالة الأنباء الرسمية (واع)، إن "عمليات العد والفرز لملاحق الطعون والتحقق منها انتهت اليوم الأحد"، دون الكشف عن نتائجها.
وأضاف أن "الطعون وتوصيات المفوضية بشأنها ستُرفع للهيئة القضائية للنظر فيها وحسمها، وربما تعيد جزءا منها للاستفسار القانوني أو إجراء عملية عد وفرز يدوي أخرى".
وأفاد بأنه "إذا صادقت الهيئة القضائية على النتائج، ستعلن المفوضية الأسماء النهائية للمرشحين الفائزين بمقاعد البرلمان".
وأوضح جميل أن "عرض النتائج النهائية لا يخضع لموعد محدد، وهو مستمر لغاية انتهاء الطعون".
وأشار إلى أن رئيس البلاد، برهم صالح، سيدعو البرلمان الجديد إلى الانعقاد خلال 15 يوما من تاريخ مصادقة المحكمة الاتحادية على النتائج.
والأسبوع الماضي، حمست المفوضية 1400 طعن في نتائج الانتخابات، وخلصت إلى أن نتائج الفرز والعد اليدوي متطابقة مع النتائج الإلكترونية، ثم أعادت فتح باب الطعون لمدة ثلاثة أيام أمام المعترضين على النتائج.
وتواجه النتائج الأولية معارضة واسعة من قوى وفصائل شيعية يشارك أنصار لها، منذ نحو أسبوعين، في احتجاجات وسط بغداد تخللتها الجمعة أعمال عنف ومواجهات قُتل خلالها متظاهر وأصيب العشرات من المحتجين وأفراد الأمن.
وفجر الأحد، نجا رئيس الوزراء، مصطفى الكاظمي، من محاولة اغتيال، بواسطة ثلاث طائرات مسيرة محملة بمتفجرات، حيث تم إسقاط اثنتين منها، بينما سقطت الثالثة على مقر إقامته وسط بغداد، ما أصاب عددا من حراسه، وفق الجيش.
وبينما ربط منتقدون محاولة الاغتيال برفض فصائل شيعية متنفذة لنتائج الانتخابات، اعتبرها آخرون محاولة لتمرير النتائج الحالية.
وتصَّدرت "الكتلة الصدرية"، التابعة للزعيم الشيعي مقتدى الصدر، النتائج الأولية بـ 73 مقعدا من أصل 329، فيما حصلت كتلة "تقدم"، بزعامة رئيس البرلمان المنحل محمد الحلبوسي (سُني)، على 38 مقعدا.
وفي المرتبة الثالثة حلت كتلة "دولة القانون" بزعامة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي (2006-2014) بـ34 مقعدا.
بينما يعد تحالف "الفتح"، وهو مظلة سياسية للفصائل المسلحة، أبرز الخاسرين في الانتخابات، بحصوله على 16 مقعدا فقط، بعد أن حل ثانيا برصيد 48 مقعدا في انتخابات 2018.
الاناضول