المركز الاردني لبحوث التعايش الديني يستنكر محاولات تعكير صفو الامن والاستقرار

المدينة نيوز - دعا المركز الاردني لبحوث التعايش الديني الى إعلاء روح التعقل والحكمة في ضوء ما نسمعه في ساحات الوطن من دعوات تهدف إلى تشويه صورة الأردن وتعكير صفو الأمن والاستقرار الذي ينعم به الوطن.
ورفض المركز في بيان له اليوم الخميس تنفيذ رؤية فئة تصر على فرض آرائها على الناس ولا تحقق المكاسب العامة للرعية وتسعى لركوب موجة الحراك الشعبي الوطني الناضج المتزن المطالب بالإصلاح، مؤكدا استنكاره لهذا السلوك، مشددا على تبني الحكمة والتعقل امتثالا لقوله تعالى "فمن أوتي الحكمة فقد أوتي خيراً كثيرا"، مؤكدا ان "رأس الحكمة مخافة الله" في البلاد والعباد.
واشار المركز الى ما يأتي من آراء تقسّم الناس وتفرزهم، في الوقت الذي تُمارَسُ فيه المقاطعة السلبية العدمية لكل حوار، وتطلق التصريحات والمواقف الاستفزازية التي تطال المؤسسات والأشخاص والفئات والطوائف والمكونات في البلاد مشككة في كل انجاز وساعية إلى المس بالسلطات المناط إليها تنفيذ القانون من خلال الأذرعة الدستورية.
كما اشار الى الإصرار اللافت على تأزيم الأوضاع الداخلية، وما يرصد من دعوات إلى المصادمات وعرض الطروحات على وطن ترفض جميع مكوناته أي خروج على المبادئ والقيم التي دأبنا نحن الأردنيين على ممارستها والالتزام بها في إطار من الدستور واحترام النظام العام والممتلكات الشخصية والعامة.
وفي الوقت الذي وقف فيه البعض ضد كل حوار جرى بشكله الوطني في جو من الحرية الكاملة والديمقراطية الحقة، حتى جاء التوافق حالةً وطنيةً مثيرة للإعجاب والتقدير يجري العمل على تطبيق مخرجاتها في ورشة الإصلاح الوطني الشامل التي يقودها قائد البلاد.. وبسبب ما يُشتمُّ في تلك السلوكيات المشبوهة وما تنطوي عليه من نوايا تثير الشكوك وما تحمله من بذور الكراهية والعنف في مجتمع نسعى جميعاً لحمايته، فإن كل ذلك يدفعنا اليوم في الوطن إلى أن نعلن رفضنا لهذا السلوك واستنكاره وتوجيه الدعوة الصادقة إلى التعقل والحكمة وان نخاف الله في البلاد والعباد.
واضاف المركز في بيانه "إننا في المركز الاردني لبحوث التعايش الديني إذ نحمل رسالة مقدسة بكل معانيها المباركة، باستنادها الى القيم السماوية مخلصين ومنتمين لتراب هذا الوطن الذي لن يقبل إلا أن يظلَّ وحدة واحدة متماسكة ونسيجاً واحداً تحت قيادته الهاشمية الحكيمة الواحدة صاحبة الشرعية الشاملة، لن يكون لفئة فيه أن تفرض ما يعاكس النهج الوطني الشامل، نؤكد اعتزازنا بتجربتنا الأردنية في الحراك والحوار والمودة والصفاء والوئام بين مكوناته، وسنظل صوتاً صارخا رافضاً لكل دعوة مشبوهة، يلفظ كل رأي لا يقود الى خير المجتمع كله ولا يقبل أن تبرر أية غاية أو هدف مهما بدا ايجابياً في شكله أو عنوانه، الوسيلة التي لا تؤدي إلا إلى الضياع والتخريب.
ونؤكد مجددا اعتزازنا بالحالة الاردنية التي تمثل أنموذجاً إصلاحياً مخلصا للوطن رزيناً واثقاً غير متسرع، أساسه فكر ينطلق من العدالة واحترام الحريات العامة والمساواة ويؤكد المسؤولية الجمعية الوطنية ويستخدم ثقافة تبنّي الإصلاح دون إلغاء الآخر، وهو أنموذج بدأته قيادتنا الهاشمية الرائدة نهضة كبرى ورسخته عبر السنين، فكراً ووعياً وثقافة وأصبح حالة أردنية وطنية، لن تطورها أشكال الاعتصامات والاحتجاجات الصاخبة التي تسمح بها بكل ثقة حالة الوعي الوطنية الداعية للإصلاح دون أن تقبل أن تتجاوز استفزازاتها حدود القانون والمصلحة الوطنية وكرامة الإنسان.(بترا)