حتى نتمكن من بناء المستقبل !!!

تم نشره الثلاثاء 09 تشرين الثّاني / نوفمبر 2021 01:24 صباحاً
حتى نتمكن من بناء المستقبل !!!
م. هاشم نايل المجالي

ان تحديد اي مشروع مستقبلي للخروج من الركود الاقتصادي والاجتماعي لا يقوم الا بناء على قراءة لواقع لحال ، وتحديد العوامل والاسباب المؤثرة سلباً او ايجاباً لوضع استراتيجية للمستقبل .

ولا احد يعارض القول بأننا عشنا فترة من الركود في جميع المجالات التنموية والاقتصادية والثقافية وغيرها ، وهذا مبني اساساً على جملة من السلبيات والعجز وضعف الارادة والانتاجية لاسباب عديدة .

فمعالجة ذلك هو الاساس للانطلاق نحو بناء المستقبل ، حيث ان اخطر انواع العجز بالاداء هو العجز عن تحديد الداء ، وان نعترف به حتى نعرف الدواء .

اي العجز عن تحديد المشكلة حتى يتم تحديد الهدف وتحديد نقطة البداية حتى لا تضيع كافة الجهود هدراً ونظل في تخبط عشوائي بينما القافلة تسير من حولنا ، وهذا يتطلب تسخير جهود كبيرة لتصويب المسيرة ومعالجتها حتى نضمن الوصول الى الهدف المنشود .

وحتى لا نخطيء الطريق بوجود بعض القيادات السياسية التي ضلت مسارها الصحيح وانغمست في الشهوات التي ادت الى منزلقات كبيرة ، ولقد اصبحت تستعين بالتجربة الغربية وان اختلفت اتجاهاتها بالدين والاخلاق والاقتصاد ، لنستمد كثيراً من السلبيات منها لبناء المستقبل ، ونسينا البحث عن احتياجاتنا الاساسية اقتصادياً وصناعياً وزراعياً وتعليمياً .

وحتى لا يكون مشروعنا النهضوي لقيطاً نشأ في احشاء غربية ، وليتربى بين ايدي مسؤولين منتمين غربياً مبررين سلوكهم ومواقفهم بجملة من الادلة الاصلاحية التي لا تستند على برهان ، فهي ايضاً حلول مستوردة بعيدة عن احتياجات الواقع الاجتماعي والاقتصادي الذي بدأ يتآكل فقراً وبطالة وارهقته الضرائب وارتفاع اسعار الكهرباء والوقود والجمارك ، وغيرها حتى ادى الى هروب كثير من المستثمرين الى الدول المجاورة التي اعطتهم امتيازات مغرية ، ونحن لا زلنا نعيش في عالم افتراضي من الاراء والاصلاحات السياسية والاقتصادية التي لا تغني ولا تسمن من جوع .

فالناقد او المحلل الاقتصادي الذي نشاهده على وسائل الاعلام يدلي بحقائق مرعبة اثقلت فكر المواطنين واحبطتهم بحيث لا احد يستطيع منع الحدث ، وعليه ان يتعامل معه وهو في مضرته وتدافع عن ذلك كله بشتى الوسائل .

فلقد شكلت المعلومات المرعية من خلال هؤلاء الخبراء مجموعة من اللغط وخلقت نمط تفكير سلبي عن مستقبل مظلم ، فغدى المواطن بين مد وجزر .

وبسبب علاقة تلك المعلومات بالظروف المكانية والزمانية الصعبة ، ولا هناك بصيص من الامل يحكمة المنطق والعقل بوجود مسؤولين اصبحت مهمتهم الدفاع عن التهم المسندة اليهم ، وتتحول دفاعاتهم الى لغط لغوي ونظريات لم يعد المواطن يؤمن بها ، فالمواطن لديه كثير من الوسائل يلجأ اليها للتحقق من صحة كل حدث .

فلا بد لنا ان نصوب المسيرة بارادة حقيقية ، حتى نحافظ على الوطن سليماً معافاً ونحافظ على أمنة واستقراره ونعزز الولاء للقيادة الهاشمية والانتماء لهذا الوطن .

الدستور 



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات