الرئيس الفلسطيني: حان وقت عقد مؤتمر دولي لإنهاء الاحتلال
المدينة نيوز :- قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الأربعاء، إنه حان الوقت لعقد مؤتمر دولي، لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، ومنع تمويل إسرائيل بالسلاح الذي تقتل فيه الأطفال والأبرياء.
جاء ذلك في كلمة مسجلة بثت خلال فعالية إحياء الذكرى الـ 17 لوفاة الرئيس الراحل ياسر عرفات، والتي جرت في قصر رام الله الثقافي.
وأضاف الرئيس الفلسطيني: "حان الوقت أن يغير المجتمع الدولي طريقة تعامله مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي (...) إلى خطوات ملموسة كفرض آليات الحماية الدولية، وعقد مؤتمر دولي لإنهاء الاحتلال، واعتراف الدول التي لم تعترف بدولة فلسطين، ومنع تمويل إسرائيل بالسلاح الذي يقتل الأطفال والأبرياء".
وأشار إلى أن ذكرى رحيل عرفات تحل "وقضيتنا الوطنية العادلة تمر بمرحلة جدّ دقيقة، ربما هي الأصعب في تاريخنا النضالي".
وأضاف أن "سلطات الاحتلال الإسرائيلي توغلت في سياستها الاستعمارية والعنصرية، وتشن عدوانا ممنهجا لتغيير الوضع التاريخي لمدينة القدس".
وتابع: "الاحتلال الغاشم يستمر في سياساته الاستيطانية لخنق ما تبقى من فرص لتجسيد استقلال دولتنا الفلسطينية، وتكريس سياسة الفصل العنصري، الأبرتهايد، فضلا عن الحصار الجائر على قطاع غزة، وإقامة صلوات غير مشروعة في المسجد الأقصى المبارك، في تحد سافر لقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي".
وأشار الرئيس الفلسطيني إلى خطابه الأخير أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة (24 سبتمبر/أيلول): "قلنا إنه إذا لم تستجب سلطات الاحتلال، فإن الواقع على الأرض سيفرض نفسه في دولة واحدة متساوية الحقوق للجميع، أو بالعودة لقرار التقسيم لعام 1947 الذي يعطي دولة فلسطين 44% من الأرض".
وتابع : "ليس من المعقول أو المقبول أن يبقى الاحتلال جاثماً على صدورنا إلى الأبد، كما أنه ليس من المعقول أن نبقي على الالتزام باتفاقات لا تلتزم بها إسرائيل".
وقال الرئيس الفلسطيني: "بالرغم من وجود الاحتلال، تمكنا من بناء مؤسساتنا الوطنية الحكومية والمحلية والخاصة والمدنية والأمنية والأكاديمية وغيرها، وأسسنا دولةً عصرية حقيقية، لا ينقصها سوى رحيل الاحتلال".
على الصعيد الداخلي، جدد عباس تمسكه بوحدة الشعب الفلسطيني "والدعوة لتشكيل حكومة وحدة وطنية، تلتزم جميع القوى المشاركة فيها بالشرعية الدولية التي اعترفت بها منظمة التحرير الفلسطينية".
وتوفي الزعيم ياسر عرفات، في 11 نوفمبر/ تشرين الثاني 2004 عن عمر ناهز 75 عاما، في مستشفى "كلامار" العسكري بالعاصمة الفرنسية باريس.
ويتهم الفلسطينيون إسرائيل بقتل عرفات بواسطة "السم"، وشكلت القيادة لجنة تحقيق رسمية في ملابسات وفاته، لكنها لم تعلن حتى الآن أي نتائج.
الاناضول