الفلسطينيون والإسرائيليون يستعدون لمعركة دبلوماسية على الاعتراف بالدولة

المدينة نيوز - يستعد الفلسطينيون والإسرائيليون هذه الأيام لخوض معركة دبلوماسية، من المتوقع أن تشتد رحاها في أروقة الجمعية العامة للأمم المتحدة، مع بدء انعقاد جلساتها في سبتمبر/أيلول المقبل، عنوانها كسب الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
ووضع صائب عريقات، رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، أخيراً، "خطة عمل وإجراءات للاعتراف بعضوية دولة فلسطين على حدود 1967 عاصمتها القدس الشرقية"، تتضمن "التأكيد على أن طلب العضوية سيبدأ في أيلول"، مع إمكانية تكراره "كل يوم" في حال تم رفضه من قبل واشنطن، أو أي من الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن.
خطة واضحة للتحركوتؤكد ورقة التحرك التي تلقت "العربية.نت" نسخة منها، على إمكانية تقديم طلبات متتالية للاعتراف بعضوية الدولة في حال استخدام الفيتو، وتشير إلى أن اليابان فشلت في الحصول على الاعتراف ثلاث مرات عام 1955، بسب فيتو الاتحاد السوفياتي آنذاك، كما أن قبول عضوية الأردن استغرقت ست سنوات (1949–1955).
ويقول عريقات في الورقة "إن حصول أي دولة على عضوية كاملة في الجمعية العامة يتطلب موافقة مجلس الأمن، وإن الحصول على ثلثي الأصوات من الجمعية العامة للحصول على العضوية الكاملة، مطلوب بعد إقرار مجلس الأمن للطلب".
ويضيف أنه "في حال رفض المجلس الطلب، وتم تحصيل ثلثي أصوات الجمعية، فهذا لا يعني الحصول على عضوية كاملة، وإنما الحصول على صفة (دولة غير عضو) بخمسين صوتاً + 1 ولا حاجة للثلثين".
تفاؤل حذر من معارضة أمريكيةولا يبدو عريقات متفائلاً لأن "أن أمريكا سوف تعارض أي توجه لعضوية دولة فلسطينية في الأمم المتحدة سواء أكان عبر الجمعية العامة أو مجلس الأمن".
ويعترف "أن أمريكا سوف توظف البنود القانونية والآراء السياسية لتعطيل مسعى فلسطين في مجلس الأمن والجمعية العامة على حد سواء.. وأن القرار سيكون سياسياً بامتياز".
إلا أن كبير المفاوضين الفلسطينيين يؤكد على أن "اعتراف الجمعية العامة بدولة فلسطين بأكثر من الثلثين سيخلق زخماً قوياً، ويسبب حرجاً كبيراً لأمريكا، إن هي أرادت استخدام الفيتو ضد العضوية في مجلس الأمن، بالإضافة إلى تحويل ملف فلسطين إلى الأمم المتحدة، والتأكيد على أن استقلال فلسطين وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره غير خاضع لمفاوضات مع إسرائيل، ولا يمكن أن يكون نتاجاً لها".
ويقول: "إن إسرائيل شكّلت غرفة عمليات للعمل على ضمان أصوات 30 دولة بعدم التصويت لصالح الطلب الفلسطيني المتعلق بالاعتراف بالدولة". ( العربية )