انطلاق فعاليات منتدى عمان الأمني الـ 13

تم نشره الأربعاء 17 تشرين الثّاني / نوفمبر 2021 06:16 مساءً
انطلاق فعاليات منتدى عمان الأمني الـ 13
جانب من الحضور

المدينة نيوز :-  انطلقت اليوم الأربعاء، فعاليات منتدى عمان الأمني بدورته الـ 13، بهدف بحث التحديات الأمنية التي تواجه المنطقة، وبمشاركة نخبة من الشخصيات العربية والدولية.
وأكد المشاركون في المنتدى، أهمية دور الأردن في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، مشيرين إلى أهمية مخرجات المنتدى ودوره في مكافحة الإرهاب.
ونيابة عن سمو الأمير الحسن بن طلال، ألقى رئيس الوزراء الأسبق، الدكتور عدنان بدران كلمة قال فيها، إن الاهتمام بالمستقبل يتطلب معرفة التحديات التي تواجه المنطقة، مشيرا إلى أهمية تمكين قطاع الشباب والمرأة نظرا لدورهم في احلال السلام بالمنطقة، للوصول إلى بيئة آمنة.
ودعا إلى التركيز على الاستثمار في التعليم، والتخفيف من حدة الفقر، والطاقة الخضراء، والتنمية، باعتبارها اهتمامات أساسية للمجال الاجتماعي، والمحيط البيئي يمكن أن تحدد بقائنا.
وأضاف أن إنشاء منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في غرب آسيا، إلى جانب التدابير التي تعزز الأمن والتعاون الإقليميين، أمر في غاية الأهمية، وما نحتاجه الآن أكثر من أي وقت مضى هو نظام إنساني دولي، ينص على التعاون عبر الحدود والاستقلال الداخلي، وأخلاقيات عالمية تتمحور حول هدف تحقيق الأمن البشري للجميع.
وبين أن الاستقرار الإقليمي يتطلب إعادة ترتيب الأولويات، ولن يتحقق الاستقرار من خلال استراتيجية الردع وحدها ويكاد يكون من المستحيل تخيل القضاء على الأسلحة النووية في المنطقة دون معالجة الخلافات الإقليمية القائمة، بحيث يمكننا تحقيق قدر أكبر من الأمن الإقليمي من خلال معالجة الاهتمامات المحددة والمشتركة بعناية وبشكل مشترك، والتي تشمل ندرة المياه، وارتفاع درجات الحرارة بسبب تغير المناخ، والنازحين.
وتحدث في الجلسة الافتتاحية للمنتدى الذي عقدت أعماله في مدرج وادي رم بالجامعة الاردنية، مندوب وزارة الخارجية الهولندية امبر هاري، الذي أكد أهمية هذا المنتدى الأمني الذي يجمع خبراء أمنيين من دول عربية وأجنبية لمناقشة التحديات التي تواجه المنطقة.
بدوره، عرض ممثل مستشار الأمن القومي في جمهورية العراق، علي الياسري دور العراق في اعداد خطط واستراتيجيات أمنية هادفة وواضحة بناء، بعد نجاحها في مكافحة الارهاب.
وأشار إلى أن نجاح العراق في هذا الجانب جاء بعد تعاون الدول العربية إلى جانبه من أجل مكافحة التنظيمات الارهابية التي يتصدرها تنظيم داعش الارهابي الذي يتكون من نحو 85 جنسية اجنبية غالبية أفراده من خارج العراق، مثمنا جهود الدول العربية لدعمها العراق في مكافحة الارهاب.
وفي الجلسة الثانية التي عقدت تحت عنوان "التقارب التركي العربي" بينت مديرة مركز دبي لبحوث السياسات العامة، الشيخة نجلاء القاسمي، أن العلاقة التركية العربية أخذت تشهد تحولات واستقطابات مهمة على صعيد المنطقة.
ولفتت إلى أهمية أن يميّز المواطن العربي بين الآراء الاعلامية التي تطرحها وسائل اعلام كوجهات نظر حيال قضايا المنطقة وبين المواقف السياسية التي تصدر عن الدول بشكل رسمي وواضح.
وأكدت أن القوانين الدولية ترفض تدخلات دول في شؤون دول أخرى، وأن التوجهات لدى بعض الدول تتجه نحو الريادة الاقليمية، والدول مطالبة بعدم التدخل في قرارات دول الجوار في محيطها.
وأشارت إلى أن العلاقات السياسية بين الدول تحكمها مصالح ووجهات نظر ذات بعد استراتيجي، ومصالح مشتركة واهداف استراتيجية.
بدوره، أشار رئيس قسم الفلسفة في جامعة اسطنبول، الدكتور برهان أوغلو إلى الدور الذي يجب أن تقوم به تركيا لتسويق نفسها أمام الدول العربية، واظهار حقيقة مواقفها السياسية بعيدا عن التأويلات الاعلامية.
وبين أن تركيا وقفت إلى جانب عدد من الدول خلال الفترة الماضية، دون أن يكون المقصود من ذلك التدخل في شؤونها الداخلية والتدخل في سيادتها، منوها إلى أن تدخل تركيا في ليبيا كان بناء على طلب ليبي رسمي من اجل حماية الشعب الليبي.
وقال: إن تركيا لديها ما تقدمه للدول العربية من تجارب اقتصادية مختلفة، مضيفا بأن المطلوب في المرحلة الحالية الدفاع عن مستقبل المنطقة لضمان أمنها واستقرارها.
وفي جلسة عمل حول التحديات الأمنية في المنطقة، استعرض المنسق المقيم للأمم المتحدة في الأردن، اندرس بيدرسون، التحديات الأمنية التي تواجه العالم خصوصا انتشار وباء فيروس كورونا، وان أكثر من 120 مليون شخص اندفعوا إلى جيوب الفقر على صعيد العالم، وهو ما يتطلب توفير الحماية الاجتماعية لهم.
وأشار إلى خطورة النزاعات المسلحة التي تواجه الحياة الإنسانية، لافتا إلى خطورة التغير المناخي الذي يواجه العالم وهو ما يتطلب تطوير الأدوات لمواجهته.
ولفت إلى أهمية أن تكون منطقة الشرق الأوسط خالية من اسلحة الدمار الشامل، محذرا في وقت ذاته من خطورة التنظيمات الارهابية والنتائج المترتبة على عودة الارهابيين إلى بلادهم، والجرائم التي يمكن أن ترتكب من قبلهم وتهدد الأمن والاستقرار.
وقال: إن الأمم المتحدة تعمل بكل قدراتها لتعزيز الحوار بين دول المنطقة والحد من الخلافات السياسية أينما وجدت بين الدول، لافتا إلى أهمية دور المؤسسات الدولية في إعادة الثقة بالدفاع عن حقوق الانسان وتعزيز مفاهيم النزاهة والشفافية لضمان عدم التمييز.
من جانبه، استعرض قائد قوة الأمم المتحدة في لبنان ورئيس البعثة، الجنرال ستيفانو ديل كول الوضع في العمليات الخاصة في لبنان ومحاولة ايجاد بيئة مستقرة، لافتا إلى وجود نحو 900 مدني يعملون ضمن هذه القوات إضافة إلى قوة بحرية لضمان أمن لبنان واستقرارها.
وأشار إلى أن وجود قوة الأمم المتحدة في لبنان أمر يعود إلى عدم التوصل إلى حل يضمن أمن واستقرار لبنان.
من جانبه، بين آمر كلية الدفاع الوطني في القوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي، العميد عوض الطراونة، أهمية انعقاد هذا المنتدى العالمي في وقت تواجه المنطقة تحديات مختلفة.
وأشار إلى تأثير الازمات الاقليمية على أمن واستقرار المنطقة، جراء عدم وجود بوادر لحلول تحد من هذه الأزمات.
وقال: إن التهديدات التي تواجه الاقليم تتطلب تعاون الجميع والعمل بشكل منظم لضمان أمن واستقرار المنطقة، مضيفا أن التنسيق الأمني هو السمة الأبرز لضمان أمن واستقرار المنطقة. واستعرض العميد الطراونة الدور الذي تقوم به المملكة الاردنية لمحاربة الارهاب والتطرف، مشيرا إلى أن الازمات الراهنة في المنطقة تتطلب رؤية لمواجهة التحديات، لتجنب تفاقم الأزمات السياسية.
وقال رئيس اللجنة التنظيمية للمنتدى، الدكتور أيمن خليل إن المنتدى نجح بترسيخ اسمه على خارطة المنتديات الامنية العالمية المتخصصة في مجال مناقشة القدرات غير التقليدية ليصبح واحدا من أبرز المنتديات عالية المستوى المتخصصة والمستدامة على مستوى المنطقة، ما يرسخ دور العاصمة عمان كحاضنة للحوار الدولي اضافة لدورها المهم كنواة للعمل العربي المشترك.
ونوه أن هذا التجمع السنوي من الخبراء الدوليين وصناع القرار يهدف لمناقشة التحديات الأمنية الناشئة على الصعيدين الدولي والإقليمي.
يذكر أن منتدى عمان الأمني يحوز على مشاركة عدد من خبراء الأمن والدبلوماسيين والملحقين العسكريين ومنتسبي الأجهزة الأمنية والعسكرية وعدد من المنظمات الدولية، ومستشارين وخبراء قانونيين ومحللي مخاطر وكوادر القطاع الأكاديمي والبحثي إلى جانب ممثلي وسائل الإعلام.
وكان منتدى عمان الأمني أعلن في وقت سابق عن مسابقة عمّان الأمنية في دورتها الثالثة، والتي تهدف إلى تفعيل مشاركة ومساهمة القيادات الناشئة والمهتمين الشباب في القضايا الأمنية والاستراتيجية؛ بهدف تمكين الجيل القادم من القادة ممن لهم القدرة على المساهمة بشكل إيجابي في النقاشات المتعلقة بالأمن وحظر الانتشار النووي.
ويتيح المنتدى للفائزين في المسابقة فرصة الانضمام إلى المؤتمر الدولي للأمن وأسلحة الدمار الشامل، وتقديم مساهماتهم العلمية الفائزة أمام الحضور في المنتدى، دون أن يترتب على مشاركتهم رسوم مالية.
--(بترا)



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات