اختيار العقبة لدراسة التنوع البيولوجى للكائنات الحية الدقيقة

المدينة نيوز - اختارت اللجنة التوجيهية للمشروع البحثي في مجال التكنولوجيا الحيوية البيئية منطقة خليج العقبة لدراسة التنوع البيولوجى للكائنات الحية الدقيقة وتحديد مصادر التلوث.
وقالت نائب رئيس جامعة اليرموك الدكتورة حنان ملكاوي التي شاركت اخيرا في الاجتماع الأول للجنة التوجيهية للمشروع البحثي في مجال التكنولوجيا الحيوية البيئية، الذي عقد في جزيرة خانيا كريت اليونانية بتمويل من الاتحاد الأوروبي انه سيتم لهذه الغاية استخدام أحدث الطرق في التقنيات الحيوية وتكنولوجيا النانو واستثمارها في تنظيف بيئة البحر الأبيض المتوسط وبيئة خليج العقبة بطرق آمنة وغير ضارة للإنسان أو البيئة.
واضافت ان اجتماع اللجنة جاء ضمن العمل الإطاري السابع لدعم البحوث من الإتحاد الأوروبي، لتعزيز القدرات العلمية والتقنية الأردنية من خلال رفد نشاطات البحث والإبداع وتوجهيها بالمشاركة مع خمس دول أوروبية هي إيطاليا، وبريطانيا، وإسبانيا، واليونان، وبلجيكا، وأربع دول عربية هي الأردن (ممثلة بجامعة اليرموك)، ومصر، والمغرب، وتونس، وذلك لتنفيذ المشروع البحثى الممول من قبل الإتحاد الأوروبي بقيمة 3 ملايين يورو.
وأشارت الى أنه تم في الاجتماع الأول للجنة التوجيهية للمشروع مناقشة النتائج الأولية التي تم التوصل إليها من قبل العلماء من شركاء العمل البحثي والعاملين في المشروع وخطة العمل القادمة لتنفيذها وفقا لخطوات عمل تنفيذ المشروع.
وبينت الدكتورة ملكاوي أنه تم اختيار منطقة خليج العقبة في الأردن للدراسة كمنطقة لجنوب البحر المتوسط كنموذج للاحتباس الحراري.
وسيقوم الفريق الأردني بتحديد أنواع ومصادر الملوثات ودراسة التنوع الميكروبي في بيئة خليج العقبة، واستغلال المجموعات الميكروبية المتنوعة والمعزولة من بيئة خليج العقبة ويرها من المواقع الاخرى بالتعاون مع فرق البحث الأخرى المشاركة في المشروع لاستغلالها في التطبيقات البيوتكنولوجية المتاحة حصرا للمشروع.
ولفتت ملكاوي الى أن المشروع يهدف إلى حل مشكلات التلوث البيئي من خلال المواد السامة والمخلفات العضوية والعناصر والمعادن الثقيلة الضارة لبيئة البحر المتوسط وخليج العقبة.
يذكر أن هذا العمل سيتواصل مع الشركات الصغيرة والمتوسطة العاملة في قطاع المكافحة الحيوية وذلك لتحويل مخرجاته إلى منتجات لحل مشاكل التلوث البيئى المختلفة فى البحر الأبيض المتوسط وخليج العقبة.(بترا)