السفير السوداني يحاضر في منتدى الوسطية حول واقع السودان بعد الانفصال

المدينة نيوز - عرض السفير السوداني في عمان عثمان نافع حمد مصطفى اليوم الاحد أهم المفاصل التاريخية التي مرت على الدولة السودانية منذ بداية الاستعمار البريطاني وحتى الوقت الحاضر بالنتيجة المؤلمة آلتي ال اليه السودان حيث الجنوب أصبح واقعا والشمال أصبح واقعا .
واشار في محاضرة ألقاها في مقر منتدى الوسطية بعنوان" السودان بعد انفصال الجنوب الواقع والمآل"وحضرها نخبة من الشخصيات الأكاديمية والإعلامية الى المراحل الهامة التي مر بها دولة السودان مركزا في الوقت ذاته على مرحلة " جعفر النميري" التي اعتبرها المرحلة الأصعب في تاريخ السودان، وذلك بسبب دخول خط الشيوعيين والأحزاب بكثرة آنذاك وأدت إلى وقوف بعض الجهات الخارجية لدعم فكرة الانفصال حتى ظهور صاحب الفكرة المختلفة عن الانفصال " جون غرنق " والذي طالب بمسألة الحكم الذاتي داخل السودان الكبير وقد نجح بذلك.
وحول التوقعات المستقبلية لطبيعة العلاقة التي ستكون بين شمال السودان وجنوبه خاصة مع وجود بعض الدول التي تحاول تغذية الفجوة بين الجهتين قال السفير أن الدولة الوليدة ستواجه عددا من التحديات الكبيرة وباعتراف الغرب ممن شجعوها على فكرة الانفصال، حيث مشاكل الفقر والأمية ، كما أن اقتصادها لن يمكنها من أن تستقل عن شمال السودان الأمر الذي سيؤدي إلى تدخل بعض القوى الخارجية، ومن المستحسن بجنوب السودان عدم فتح جبهة عداوة مع الشمال بل على العكس من الضروري إقامة علاقات طيبة للوقوف بجانبها وتصبح قادرة على إدارة دفة حكمها.
واعرب السفير السوداني في نهاية المحاضرة عن امله بأن تتغلب دولة الجنوب على كل المصاعب التي من الممكن أن تتعرض لها خلال هذه الفترة مؤكدا في الوقت ذاته على إعلان الرئيس السوداني استعداده التام للمساعدة وتقديم يد العون للبلد الجديد.
من جهته قال عضو المنتدى الأستاذ الدكتور محمد القضاة خلال ادارته للمحاضرة أنه مما لا شك فيه أن السودان قد تعرض لهزات كبيرة وهجمات شرسة من دول الجوار حاولت ثني هذا البلد عن تطلعاته وعلاقاته الطيبة التي تربطه بالدول العربية إلا أنه وقف شامخا خاصة بعد أن استجابت الإرادة السودانية لانفصال السودان حيث أصبح السودان دولة والجنوب دولة لكن تظل العلاقات المتينة تربط بينهما.(بترا)