محامٍ سوداني: بلاغات كيدية لمنع خروج قيادات سياسية من المعتقلات

المدينة نيوز :- قال "معز حضرة"، وهو محامٍ سوداني وعضو لجنة الدفاع عن معتقلين بارزين، الأحد، إن قيادات سياسية رفيعة معتقلة منذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، فُتحت بحقها بلاغات كيدية في نيابة الجرائم الموجهة ضد الدولة، بهدف منع خروجهم من المعتقلات.
وفي ذلك اليوم، اندلعت في السودان أزمة حادة، حيث أعلن قائد الجيش الفريق عبد الفتاح البرهان حالة الطوارئ، وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين وإعفاء الولاة، عقب اعتقال قيادات حزبية ووزراء ومسؤولين؛ ما أثار رفضا من قوى سياسية واحتجاجات شعبية تعتبر ما حدث "انقلابا عسكريا".
وأضاف "حضرة"، للأناضول: "عضو مجلس السيادة (الانتقالي) محمد الفكي سليمان، ووزير الصناعة إبراهيم الشيخ، وعضو لجنة إزالة التمكين وجدي صالح وآخرون فُتحت في مواجهتهم بلاغات كيدية في نيابة الجرائم الموجهة ضد الدولة".
وأوضح أن "البلاغات المفتوحة تحت المادة 58 (التحريض على التمرد) والمادة 62 (إثارة الشعور بالتذمر بين القوات النظامية والتحريض على ارتكاب ما يخل بالنظام)".
وأضاف أن "هدف هذه البلاغات هو منع خروج المتهمين من المعتقلات إنفاذا للاتفاق السياسي الموقع (في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري) بين قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، ورئيس الحكومة الانتقالية عبد الله حمدوك".
وهذا الاتفاق يتضمن 14 بندا منها: إطلاق سراح المعتقلين السياسيين، وعودة حمدوك إلى منصبه بعد نحو شهر من عزله، وتشكيل حكومة كفاءات (بلا انتماءات حزبية)، وتعهد الطرفين بالعمل سويا لاستكمال المسار الديمقراطي.
وتنفيذا للاتفاق، أفرجت السلطات عن بعض المعتقلين السياسيين، بينهم مسؤولون ووزراء سابقون، حسب وسائل إعلام محلية.
ولا يوجد رقم معلن من السلطات بشأن عدد المعتقلين منذ إجراءات البرهان في 25 أكتوبر الماضي، إلا أن رافضين لهذه الإجراءات يقدرون العدد بالمئات.
ومقابل ترحيب دول ومنظمات إقليمية ودولية باتفاق البرهان وحمدوك، أعلن وزراء معزولون وائتلافات وأحزاب سياسية في السودان عن رفضهم له، معتبرين أنه "محاولة لشرعنة الانقلاب" و"الحيلولة دون قيام الدولة المدنية الديمقراطية".
"الدعم السريع": السودان يعاني تسلل جماعات إرهابية
قالت قوات "الدعم السريع" التابعة للجيش بالسودان، الأحد، إن البلاد تواجه مهددات أمنية أبرزها "تسلل وعبور بعض الجماعات الإرهابية إلى البلاد عبر الشريط الحدودي مع مصر وليبيا".
وقال رئيس دائرة العمليات بقوات الدعم السريع، اللواء عثمان محمد حامد، في مؤتمر صحفي، إن "أبرز المهددات الأمنية التي تهدد الوطن على الحدود مع مصر وليبيا تتمثل في الاتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية، وتسلل وعبور بعض الجماعات الإرهابية".
وأضاف: "ونشاط جماعة التبو الليبية وبعض الجماعات المسلحة السودانية والتشادية، وتهريب العربات غير المقننة من ليبيا إلى السودان، وتسلل وعبور بعض الجماعات الإرهابية".
وأكمل: "وتهريب السلع والمواشي وموارد البلاد، وتجارة السلاح والمخدرات".
والأحد أعلن السودان، مقتل 3 ضباط من قوات "الدعم السريع" التابعة للجيش في اشتباكات عنيفة مع عصابات تنشط في عمليات التهريب والاتجار بالبشر على الحدود مع مصر وليبيا.
ويكافح السودان الظاهرة التي تضاعفت معدلاتها في السنوات الأخيرة، وتقودها عصابات منظمة على حدوده الشرقية مع إثيوبيا وإريتريا، ويمتد نطاق نشاطها إلى الحدود الشمالية الغربية مع ليبيا.
ويعتبر السودان معبرا ومصدرا للمهاجرين غير النظاميين، أغلبهم من دول القرن الإفريقي، حيث يتم نقلهم إلى دول أخرى مثل إسرائيل، عبر صحراء سيناء المصرية، وكذلك إلى السواحل الأوروبية بعد تهريبهم إلى ليبيا.
الاناضول