لجنة شؤون المرأة والاحصاءات تطلقان دراستين

المدينة نيوز - أطلقت اللجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة بالتعاون مع دائرة الإحصاءات العامة اليوم الاثنين دراستين حول "مشاركة المرأة في قطاع العمل غير المنظم في امانة عمان الكبرى" و "أوضاع النساء اللاتي يرأسن أسرهن".

وتهدف دراسة مشاركة المرأة في قطاع العمل غير المنظم إلى التعرف على أوضاع قطاع العمل غير المنظم وبالتحديد المشاركة الاقتصادية للمرأة من خلال الوقوف على أهم الأسباب التي تدفعها للعمل في مثل هذا القطاع بما يفيد في أغراض التخطيط واتخاذ القرار.

وقالت الأمين العام للجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة أسمى خضر خلال حفل نظمته اللجنة في مقرها بالصندوق الاردني الهاشمي للتنمية البشرية إن اللجنة سعت عبر الدراسة لمعرفة الأسباب التي تجعل من حضور المرأة في سوق العمل متدنية، رغم النسب العالية للنساء المتعلمات في مجتمعنا.

وبينت ان نسبة النساء في سوق العمل هي 14 بالمئة وتعني أننا نواجه تحديا كبيرا خاصة وان تقرير التنافسية العالمي الاخير قد أظهر تراجع الأردن كثيرا بسبب ضعف المشاركة الاقتصادية للمراة .

وارجات خضر سبب ضعف مشاركة النساء في سوق العمل الى جملة من العوامل منها عدم وجود خدمات مساندة للمرأة لتنخرط في سوق العمل مثل الحضانات والنقل العام داعية إلى إعادة تقسيم الأدوار داخل الأسرة كي تمكن المرأة من ان توازن بين عملها وواجبها العائلي. وكشفت خضر أن اللجنة الوطنية لشؤون المرأة ستطلق حملة وطنية للمساواة في الأجور بين الجنسين.

من جانبه أعرب مدير دائرة الإحصاءات العامة الدكتور حيدر فريحات عن استهجانه للتفاوت في نسب البطالة بين الذكور والاناث في الأردن حيث تصل نسبة بطالة الذكور الى 4ر13 بالمئة ونسبة بطالة الإناث تصل الى 22 بالمئة.

ودعا الدكتور فريحات إلى إجراء دراسات اجتماعية وتنموية توائم مجتمعنا وتبحث بالظواهر الموجودة كموضوع الطلاق مشددا على أنه ينبغي أن تتعامل الاستراتيجيات التنموية مع الظواهر والاسباب التي تعيق عمل المرأة.

وكشف الدكتور فريحات عن دراسة اظهرت أن ما نسبته 8 بالمئة من الاسر الأردنية لديها أربعة دخول، وما نسبته 22 بالمئة من الاسر لديها ثلاثة دخول والأكثر لديهم دخل واحد.

وقدمت رئيسة وحدة النوع الاجتماعي في الإحصاءات منال سويدان عرضا للدراستين مشيرة الى ان نتائج دراسة "مشاركة المرأة في قطاع العمل غير المنظم " اظهرت ان بنية سوق العمل غير المنظم لا تختلف كثيراً عن بنية سوق العمل المنظم وقالت ان التركيب المهني فيهما يتميز بأنه تركيب أفقي حيث تتركز العاملات فيه في أعمال تتطلب مستوى أدنى من المهارة والتنوع والتخصص.

واظهرت الدراسة أن المشتغلات في القطاع غير المنظم يملن للعمل في قطاعات الصناعات التحويلية والتجارة والأنشطة الخدمية والاجتماعية والشخصية والتعليم والصحة والعمل الاجتماعي والأسر التي تعين أفراداً لأداء الأعمال المنزلية .

وظهر بالدراسة ان هناك تأثيرا واضحا للعوامل الاجتماعية والثقافية في الحد من دخول المرأة إلى سوق العمل من خلال توجهات المشتغلين والمشتغلات في القطاع غير المنظم نحو عمل المرأة فبينت الدراسة التباين الواضح في توجهات كلا الجنسين نحو عمل المرأة حيث تجاوزت نسبة الرجال المعارضين لعمل المرأة نسبة ال 80 بالمئة وهذا يعني أن أكثر من أربعة أخماس المشتغلين الرجال لا يرغبون في عمل المرأة خارج المنزل وذلك بسبب عادات وتقاليد المجتمع الأردني والتي تجعلهم لا يوافقون على ذلك.

أما توجهات المشتغلات في القطاع غير المنظم نحو عمل المرأة فاظهرت الدراسة ان نسبة قليلة منهن لا تتجاوز ال 20 بالمئة لا يوافقن على عمل المرأة لذات السبب الذي يجعل الرجال لا يوافقون على عمل المرأة وأبدت واحدة من كل أربع عاملات في القطاع غير المنظم عدم موافقتهن على عمل المرأة بسبب عدم توافق العمل مع طبيعة المرأة.

ووفقا للدراسة فان نسبة المشتغلات داخل المنزل 27 بالمئة من مجموع المشتغلين والمشتغلات داخل المنزل بالمقارنة مع 19 بالمئة نسبة المشتغلات خارج المنزل.

فيما بلغت نسبة المشتغلات داخل المنزل من المتزوجات 80 بالمئة من مجموع المشتغلات داخل المنزل بالمقارنة مع 78 بالمئة النسبة بين المشتغلين داخل المنزل.

وبالنسبة للدراسة الثانية التي تناولت "أوضاع النساء اللاتي يرأسن أسرهن" فتهدف الى إبراز أهم الخصائص التي تتصف بها هذه الفئة من النساء في المجتمع الأردني.

فقد اظهرت ان نسبة النساء اللواتي يرأسن أسرهن من المشتغلات داخل المنزل بلغت 11 بالمئة من أصل 27 بالمئة وان هناك ارتفاعاً في نسبة هذه الفئة من النساء من 8ر8 بالمئة عام 1979 إلى 11ر8 بالمئة عام 2008.

كما أشارت الدراسة إلى أن معدل بطالة أرباب الأسر النساء يزيد بمقدار ثلاثة أضعاف المعدل بين الرجال ويعود ارتفاع أسباب عدم مشاركة النساء أرباب الأسر في سوق العمل إلى أن الغالبية العظمى منهن مدبرات منازل وبنسبة بلغت 3 ر89 بالمئة في حين أن أكثر من نصف الرجال من أرباب الأسر لا يشاركون في سوق العمل لكونهم ذوي دخل أو إيراد.(بترا)