الوحدات .. موعد مع زغرودة ستنطق!

المدينة نيوز – خاص- الوحدات (حدوتة) جميلة ببهائها وصفائها.. بعطائها وانتمائها .. فريق يرفض التراجع.. يرفض الاستسلام.. ومارد أخضر لا يشبع من الالقاب.. وجماهير غفيرة تلتف حوله في (الحلوة والمرة).. وادارة تجتهد بدرجة امتياز.. سعيا لتطرير المسيرة بخرز الانجاز.

هو الوحدات.. مارد كرة القدم الاردنية دون لمس.. لا نقولها اعتباطا أو من باب الترف الفكري.. وإنما هي الحقائق والأرقام وقبلهما التاريخ.. فهو فريق أثبت علو شأنه وخصوصا مع دخولنا الألفية الجديدة.. ألقاب يتبعها ألقاب.. وباب الطموحات لا يزال مفتوحا... لذلك فهو سيكون دائما على موعد مع زغرورة ستنطلق.
نتحدث عن الوحدات.. وهو الذي اتحفنا بتسطير مسيرة ناجحة ومميزة مقرونة بالألق والتفوق والنجومية.. أصبح حديث الشارع الرياضي كونه أصبح حدوتة العصر المدهشة والمشرقة .. فبعدما نجح في تكرار انجاز رباعية الالقاب وللمرة الثانية كأول فريق أردني حينما ظفر ببطولات الدرع والدوري وكأس الاردن وكأس الكؤوس بعهد المدير الفني العراقي أكرم سلمان.. ها هو الوحدات يجدد (عقده) مع الرباعية حينما كررها مع الكرواتي دراغان.
ولأن الوحدات يحلم على مدار مسيرة ناديه الممتدة منذ عقد الخمسينيات بأن يجهز فريقا يكون قادرا على تحقيق أول لقب قاري بكرة القدم.. فإن الانطباعات تدلل بأن ادارة نادي الوحدات التي يرأسها حاليا الدكتور فهد البياري تسعى بكل ما أوتيت من امكانات وقدرات على المضي نحو المنافسة على لقب كأس الاتحاد الآسيوي بعدما وصل عن جدارة واستحقاق وبدون خسارة إلى دور الثمانية.. حيث اناطت الادارة مهمة الاشراف على الفريق للسوري محمد قويض خلفا للكرواتي دراغان.. ويبدو ان قويض ومن خلال قراءة نتائج الفريق ببطولة درع الاتحاد يسير نحو الاتجاه الصحيح فهو بات أول المتأهلين الى دور الأربعة.. ويحتل المرتبة الاولى من حيث عدد تسجيل الأهداف من بين دزينة الفرق.. وهو في كل بطولة يكتشف كوكبة من نجوم المستقبل المذهلين.. فبعد يحيى جمعة وأحمد الياس ورامي الردايدة ها هو يظهر من بين زحمة المنافسة النجم القادم منذر أبو عمارة .. وهو ما جعل من فريق الوحدات الذي رفض الخسارة وحتى التعادل ببطولة درع الاتحاد الحالية يسير نحو المحافظة على لقبه رغم ان يعد من أكثر المتأثرين بغياب نجوم المنتخب عن البطولة وهم عامر ذيب وعامر شفيع وبشار بني ياسين وعبدالله ذيب وحسن عبد الفتاح ومحمد الدميري وباسم فتحي وفراس صالح وغالبيتهم يعدون من الاعمدة الرئيسة بصفوف (النشامى)، ورغم ذلك فالوحدات يمضي حيث البطولات والانجازات .. وهو ما ينبىء أيضا بقدرة الوحدات على تجديد رباعية الألقاب للمرة الثالثة .. في ظل الحالة الفنية المتردية لغالبية الفرق وهو ما أثبتته النتائج الأخيرة ببطولة الدرع.
الوحدات حالة فريدة .. من الانجازات.. واكتشاف المواهب.. ورفد صفوف المنتخبات الوطنية بلاعبين على سوية عالية.. وهو يمتلك قاعدة جماهيرية تعد اللاعب رقم (12) والداعم الرئيس لكافة الانجازات التي يحققها فريق كرة القدم.
الحديث عن الوحدات يطول.. ويحتاج لمجلدات ربما .. لكن نكتفي بهذا القدر.. ونقول بأن الوحدات بات يمتلك القدرة على تحقيق انجاز قاري بعد الصفقات الأخيرة والمثمرة التي أبرمتها أدارة النادي بترو وتفكير عميق كانت بحق أشبه بـ(ضربة معلم).