ورشة في مادبا لتعزيز دور اللامركزية

المدينة نيوز - قال وزير الشؤون البلدية حازم قشوع في افتتاح ورشة "تعزيز العلاقة السياسية والتنموية بين الحكومات والمجتمعات المحلية " اليوم الثلاثاء ان الوزارة معنية بتعزيز دور البديات في ادارة التنمية المحلية .

واضاف " ان دور المشاركة المجتمعية يسهم بتحديد اولويات ادارة الموارد والتعرف على المخاطر والتحديات المؤثرة على دور الحكومات المحلية والمجتمعات المحلية في عملية التنمية لما لذلك من آثار ايجابية في مكافحة الفقر والبطالة من خلال توفير فرص العمل وتحسين الظروف المعيشية للمواطنين.

واكد مساعد محافظ مادبا الدكتور بركات النمر المهيرات أهمية بناء القدرات المؤسسية في تعزيز العلاقات السياسية والتنموية بين الحكومات المحلية في المحافظة ومجتمعاتها المحلية .

ونوه الممثل المقيم لمؤسسة كونراد آديناور الالمانية الى انه لدى المؤسسة العديد من البرامج التي تصب في خدمة دور اللامركزية والادارة المحلية للتنمية مؤكدا ان اللامركزية من مبادئها تعزيز المشاركة الشعبية وتوزيع سلطات الدولة وتعزيز الديمقراطية.

وقال ان الادوات المستخدمة حاليا في عملية ادارة التنمية لم تعد شرطا لنجاح عملية التنمية ولا بد من وجود ارادة سياسية من حيث الجاهزية لادماج المجتمع المحلي والمنظمات المحلية في الانخراط بعملية اللامركزية.

بدورها اشارت سفيرة سويسرا الاتحادية اندريا ريخلن الى النجاحات التي حققتها برامج اللامركزية الالمانية في اوروبا لافتة ان حكومات اللامركزية تتعامل مع المشكلات حسب نماذج المناطق .

وبينت ان التركيز على تمكين المواطن في عملية التنمية واتخاذ القرارات العامة له دور ايجابي بعملية التنمية لافتة الى ان المواطنة لا تعني الوضع القانوني فقط الذي يلزم الدولة ولكن تعني ايضا الحقوق السياسية والقانونية والمدنية.

وبين رئيس لجنة بلدية مادبا العميد المتقاعد عيد ابو وندي ان مفهوم بلدية مادبا الكبرى بالامركزية هو انتخاب مجلس بلدي من اهالي المنطقة حسب القانون المسموح لهم بالانتخاب وهذا المجلس له استقلالية ادارية ومالية واقتصادية وثقافية لافتا الى الابعاد التي تميز محافظة مادبا كوحدة استثمارية وتنموية والمتمثلة بابعادها السياحي والمناخي والحيواني والسكاني باعتبارها من الدعائم الاساسية لعملية التنمية للمحافظة.

والقى رئيس ادارة مركز الرؤى للدراسات التنمية والاستراتيجية الدكتور خالد العواملة كلمة بين فيها اهمية اللامركزية في تعزيز العملية التشاركية بين كافة مؤسسات المجتمع الواحد.

وركزت محاور الورشة التي شارك فيها 21 جهة من القطاعين العام والخاص منها محافظة وبلدية مادبا الكبرى ومركز الرؤى للدراسات الإستراتيجية والتنموية ومؤسسة كونراد اديناور الألمانية على التعرف على الفرص الاستثمارية التنموية المتاحة وفرص تقوية وتعزيز دور مؤسسات الحكومات المحلية والمجتمع المدني والقطاع الخاص والمنظمات الأهلية والتنمية المحلية وبناء القدرات المؤسسية للحكومات المحلية في تعزيز دور المجتمعات المحلية والتوصل إلى آليات عمل عملية لإيجاد مصادر تمويل للمشروعات المحلية .

وناقشت الورشة خمس أوراق عمل حول المواطنة والتنمية المحلية والفرص الاستثمارية وموارد التنمية المحلية والتخطيط الشمولي لبلدية مادبا الكبرى ودور اللامركزية الإدارية في تعزيز مفهوم المواطنة ودور اللامركزية في الإدارة والتنمية المحلية.(بترا)