كبير المفاوضين الإيرانيين "متفائل" بالوصول إلى اتفاق في فيينا

المدينة نيوز :- أكد كبير المفاوضين الإيرانيين، علي باقري كني، أن أجواء مباحثات فيينا "جدية للغاية"، وقال "إنني متفائل بالتوصل إلى اتفاق، لكننا لن نكون بسطاء في التفكير بسبب السجل السيئ للطرف الآخر".
واضاف ان تصريحات الخارجية البريطانية تتناقض مع ادعاءاتها بإحياء الاتفاق النووي .
واشار ان لندن تنسق استراتيجيا مع إسرائيل التي تعمل على إفشال المفاوضات .
وأضاف باقري كني، في مقابلة مع وكالة أنباء التلفزيون الإيراني، أن "المباحثات تدور حول قضايا (متبقية) من الجولات الست السابقة والمواضيع التي طرحت خلال الجولة الحالية"، مشيراً إلى أن "هناك توافقات جزئية (سابقة) في المواضيع، لكن في معظمها لا تكفي لاتفاقيات شاملة وكاملة".
وأوضح أنه "على سبيل المثال بشأن الخطوات النووية، تم الاتفاق على جزء منها خلال الجولات الست السابقة، لكن هناك مواضيع مرتبطة بها لم يحصل بعد اتفاق عليها والتفاوض مستمر حولها".
وفي إشارة إلى مسودّتين طرحهما أخيراً على أطراف التفاوض في فيينا، قال كبير المفاوضين الإيرانيين إن "هناك مواضيع أخرى طرحت بسبب مواقف الحكومة الجديدة، وإن لم يتم حلها فإنها ستضاف إلى المواضيع الخلافية حول رفع العقوبات والخطوات النووية"، والتي رُحّلت من الجولة السادسة، التي انتهت في 20 يونيو/حزيران.
وعزا باقري كني توقّف المفاوضات عدة أيام وعودة الوفود إلى عواصمها، قبل أن تعود إلى فيينا، الخميس الماضي، إلى أن "بعض الدول رفضت أن تطرح إيران رؤية جديدة، لكنهم بعد أسبوع قبلوا بالرؤية الإيرانية المنطقية، وأجرينا حول ذلك، خلال الأيام الماضية، مباحثات على مستوى الخبراء مع 1+4".
وفي معرض ردّه على إمكانية التوصل إلى اتفاق، قال باقري كني إن "التفاوض والاتفاق له طرفان، ويجب أن تتوفر الظروف اللازمة للطرفين حتى تتقدم المفاوضات وأن تصل إلى نتيجة واتفاق. وفيما يتعلق بالطرف الإيراني، فإن وفدنا للمفاوضات حضرها بجدية وقوة، حاملاً رؤية كاملة حول مختلف الموضوعات بشكل مرتب حسب الأولويات، وقدمنا بعضها، وخلال الأيام المقبلة سيقدم الجزء الآخر وفق ما تستدعيه المفاوضات".
ونفى باقري كني أن يكون الوفد الإيراني قد سحب مسودتي مقترحات إيران التي قدمها قبل أكثر من أسبوع، بشأن رفع العقوبات والمسائل النووية "من تحدث عن تراجع إيران، فعلى ماذا بنى تصريحه هذا؟ نحن قدمنا خلال الأسبوع الماضي مواقفنا بشأن مسودة الجولة السادسة، وهذا يعني أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تتفاوض مع الطرف الآخر بناء على أولوياتها ومواقفها، وعندما عندنا إلى فيينا، الخميس الماضي، يتم التفاوض في الاجتماعات المستمرة بشأن الوثائق التي يتبادلها الطرفان".
تقليل من أهمية التهديدات
وعلى صعيد مرتبط، قلل الحرس الثوري الإيراني، اليوم الأحد، من أهمية التهديدات باللجوء إلى الخيار العسكري، التي تصاعدت مؤخراً، لوقف برنامج إيران النووي.
وقال قائد القوات الجوية بالحرس الثوري الإيراني، الجنرال أمير علي حاجي زادة، في تصريحات أوردتها وكالة "سباه نيوز" التابعة للحرس، إن "الغربيين توصلوا إلى قناعة أنه لن يكون بمقدورهم فعل أي شيء ضد إيران في المجالات العسكرية والأمنية".
وأضاف أن الغرب "يتبع أساليب مختلفة عن السابق" لاستهداف إيران، مشيراً إلى "أنهم يسعون إلى بث الفرقة في المجتمع وإحباطهم واستقطاب النخب لتطبيق مخططاتهم" حسب قوله.
وكالات + العربي الجديد