المحكمة الاتحادية العراقية تؤجل النظر في الطعن بنتائج الانتخابات

المدينة نيوز :- أجلت المحكمة الاتحادية العليا في العراق النظر بالشكاوى والطعون الخاصة بنتائج الانتخابات -التي قدمها رئيس تحالف "الفتح" هادي العامري، وعدد من الخاسرين في الانتخابات التشريعية- إلى 22 من الشهر الحالي. في غضون ذلك، ينتظر غدا الثلاثاء عقد لقاء بين رئيس تحالف "عزم" خميس الخنجر، ورئيس تحالف "تقدم" محمد الحلبوسي.
وأوضح مراسل الجزيرة في بغداد سامر يوسف، من أمام مبنى المحكمة، أن فريق محامي تحالف "الفتح" هو من دعا إلى التأجيل، مطالبا بأن يكون مجلس النواب طرفا ثالثا في هذه الدعوة أمام المحكمة.
في حين رفض فريق محامي مفوضية الانتخابات (المدعى عليه) اتهامات تحالف "الفتح" وأكد أن الإجراءات الفنية للعملية الانتخابية كانت سلسة ولم تشوبها مشاكل.
ولفت المراسل إلى أنه في حال عقد المحكمة المرة المقبلة، يتوقع -حسب مفوضية الانتخابات- أن يتم تأجيل نظر القضية، والنطق بالحكم مرة أخرى، وسيكون حينها آخر موعد.
ونقل -عن قيادي في تحالف "الفتح" كان في المحكمة- أن التحالف سيقبل بحكم القضاء مهما كان لثقته به، لافتا إلى أن هناك خطوات سياسية أخرى يمكن أن تتخذ بعيدا عن المحكمة الاتحادية.
يذكر أن المحكمة الاتحادية كانت أجلت البت في الطعون على نتائج الانتخابات إلى اليوم، وها هي تؤجله مرة أخرى.
وتعد قرارات المحكمة الاتحادية العليا قطعية وغير قابلة للطعن، ويدخل في صلب مهامها المصادقة على نتائج الانتخابات لتصبح قطعية، إلا أنها لم تنظر من قبل في أي دعوى قضائية بشأن إلغاء النتائج.
وكان العامري أعلن، في مؤتمر صحفي ببغداد في 4 ديسمبر/كانون الأول الجاري، رفع دعوى أمام المحكمة الاتحادية لإلغاء نتائج الانتخابات البرلمانية، مشيرا أنه قدم أدلة على وجود مخالفات فنية وقانونية في عملية الاقتراع.
ويعد تحالف "الفتح"، وهو مظلة سياسية للفصائل المسلحة، أبرز الخاسرين في الانتخابات الأخيرة بحصوله على 17 مقعدا، بعد أن حل ثانيا برصيد 48 مقعدا في انتخابات 2018.
ووفق النتائج الأخيرة التي أعلنتها المفوضية، فإن الكتلة الصدرية بزعامة مقتدى الصدر فازت بـ 73 مقعدا من أصل 329، يليها تحالف "تقدم" 37 مقعدا، ثم ائتلاف "دولة القانون" بزعامة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي برصيد 33 مقعدا، والحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود البارزاني 31 مقعدا.
وفي الشارع، يواصل الرافضون لنتائج الانتخابات اعتصامهم قرب المنطقة الخضراء، احتجاجا على ما يصفونها بعملية التزوير.
ترتيبات
وفي سياق ترتيبات ما بعد الانتخابات الأخيرة، أرجئ لقاء بين الخنجر والحلبوسي إلى يوم غد.
وكان الخنجر قد كشف للجزيرة أن الكتلتين السنيتين الكبيرتين اتفقتا على التعاون بملفات عدة، وأن هدفهما ليس المشاركة بالحكومة المقبلة فحسب وإنما الشراكة بملفات الأمن والسياسة والاقتصاد.
المصدر : الجزيرة + وكالات