المنصف المرزوقي: قيس سعيد “فقد شرعيته” وأدعوه للاستقالة
المدينة نيوز :- دعا الرئيس التونسي الأسبق المنصف المرزوقي رئيس بلاده الحالي قيس سعيد إلى الاستقالة والدعوة إلى انتخابات تشريعية ورئاسية لا يعلن ترشحه إليها.
ورأى المرزوقي خلال مقابلة من العاصمة الفرنسية باريس، مساء الثلاثاء، مع برنامج (المسائية) على الجزيرة مباشر أن الطريقة الوحيدة لخروج الرئيس التونسي الحالي “بسلام” من قصر الرئاسة هو الاستقالة لاسيما وأن جميع قراراته الحالية “جعلته يفقد شرعيته منذ أن عطل العمل بالدستور الذي قسم عليه عندما تولى رئاسة البلاد وتنكر له”.
وقال “قيس سعيد عمق الأزمات في تونس ورحلّها لعام آخر وخيّب ظن حتى أصدقائه ومن ظن أنه سيعمل على إنقاذ البلاد. لابد من محاكمته وعزله أو ليخرج بسلام ويرد الأمانة التي حصل عليها بانتحابه رئيسا لتونس” في إشارة إلى أن حكم تونس أمانه منحه إياها الشعب.
واعتبر المرزوقي أن الاستمرار في القرارات الأحادية الفردية واستئثار قيس سعيد بالسلطة تجعل البلاد “تسير بخطى ثابتة نحو مأذق دستوري واقتصادي غير مسبوق”.
وأردف “خلال العام المقبل سيحكم قيس سعيد بمفرده وبقوانينه ما سيأجج الأزمة الاقتصادية في تونس لأن الدول لا تتعامل مع حكومات منقلبة وغير شرعية باستثناء بعض الدول القريبة التي قد تغامر بأموال وتستثمر لكن دون جدوى”.
واتهم المرزوقي قيس سعيد بأنه “شخص ديكتاتوري تابع لنظام سياسي فاسد من أنصار الثورة المضادة”.
وأضاف “قيس سعيد يكذب على الشعب وليس لديه أي باع مع الثورة واستغل الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تمر بها تونس للانقلاب على الدستور”.
وفي السياق، أشار الرئيس التونسي الأسبق إلى أن مزاعم قيس سعيد بالعودة إلى الشعب في الاستفتاء الذي دعا لعقده العام المقبل تعكس أنه يعيش في عالم “وهمي”.
وتابع “الانتخابات يجب أن تمر عبر شرعية البرلمان لكنه زعيم ديكتاتوري لا يؤمن بالمؤسسات والقانون ويريد الشعب أن يتواصل معه وكأنه الزعيم الأوحد ومخلصهم من أزماتهم”.
وشدد على أن الشعب “لن يصمت وسينفجر” حيال الأوضاع الحالية لافتا إلى أن البداية ستكون في 17 ديسمبر/كانون الأول الجاري حيث من المقرر خروج طبقات شعبية وأحزاب للاحتجاج على الأوضاع السياسية والمعيشية في تونس.
وفي السياق، أوضح المرزوقي أن سياسات قيس سعيد ستجعله “معزول داخليا وخارجيا” لأن الشعب ليس لديه خيار سوى الخروج والاحتجاج ضد مايعانيه من تردي في الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
واختتم “تونس بحاجة للاستقرار السياسي حتى تنتعش اقتصاديا وهذا الرجل (قيس سعيد) ورئيسة حكومته (نجلاء بودن) لا دراية لهما بالسياسة أو الاقتصاد. هو يريد أن يعود بنا 50 عاما إلى الوراء”.
ومن المنتظر أن يشهد يوم 17 ديسمبر خروج عدة أحزاب ونشطاء إلى شارع (الحبيب بورقيبة) وسط العاصمة تونس إحياء لذكرى انطلاق الثورة التي أطاحت بنظام الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي عام 2011 واحتجاجا على ما أسمته الأحزاب السياسية التونسية “الانفراد بالسلطة” من قبل قيس سعيد.
والاثنين، أعلن سعيد في خطاب له قبل أيام على ذكرى ثورة 17 ديسمبر 2010 استمرار تجميد اختصاصات البرلمان لحين تنظيم انتخابات مبكرة في 17 ديسمبر 2022.
وقال إنه سيتم “عرض مشاريع الإصلاحات الدستورية وغيرها يوم 25 يوليو (تموز) المقبل وإصلاحات أخرى تهم تنظيم الانتخابات دون تدخل من أي جهة كانت وبعيدا عن القوانين السابقة”.
المصدر : الجزيرة مباشر
