منتخب كرة القدم .. حتى لا نحطم الحلم!

تم نشره الأربعاء 20 تمّوز / يوليو 2011 01:31 صباحاً
منتخب كرة القدم .. حتى لا نحطم الحلم!

المدينة نيوز- خاص- نعرف في البداية أن شعبية كرة القدم هي الطاغية لدى شعوب العالم قاطبة.. فهي الأكثر متابعة.. والأعمق اثارة.. والسحر فيها يبلغ الذروة.. وكل العيون تحدق وتراقب (22) لاعبا بحثا عن هدف يهز الشباك.. فيكون المشهد المنتظر الذي يشبع شغف هؤلاء المهوسون -ربما- بكرة القدم.

نسوق هذه المقدمة.. ونحن بصدد التحدث عن المنتخب الوطني الذي يتأهب لاعلان مشاركته الثامنة في تصفيات كأس العالم حينما يواجه يوم السبت المقبل ضيفه المنتخب النيبالي ذهابا.. حيث تابعنا عن كثب السخط والنقد الذي تعرض لها المنتخب الوطني لكرة القدم بعد مشاركته المتواضعة في الدورة الرباعية الودية التي استضفناها هنا بعمان بمشاركة منتخبات السعودية والكويت والعراق.

قالوا كثيرا عن المنتخب.. وألقوا بجام غضبهم على المدير الفني العراقي عدنان حمد.. فجأة تناسينا ما فعله حمد حينما حوّل المستحيل إلى حقيقة (حلوة) وتحديدا حينما كان التأهل لنهائيات اسيا من (سابع المستحيلات) حيث تعثر المنتخب كثيرا في مشواره بقيادة المدير الفني  السابق فينجادا، ليتدارك اتحاد كرة القدم الموقف سريعا ويقرر التعاقد مع حمد، ورغم الوضعية السيئة التي كان يعيشها المنتخب الوطني حيث لم يك أشد المتفائلين يتوقع أن ينجح حمد في ايصال المنتخب الوطني لنهائيات اسيا بالدوحة، إلا أن حمد  فاجأنا بفكره وطريقة تعامله الاحترافية مع اللاعبين وبالفعل حقق العجب وتأهل المنتخب برفقة ايران وسط دهشة الجميع.. ويومها قلنا (حمد وبس).. وعندما كانت القرعة توقعنا في المجموعة الأصعب والتي وصفت بالحديدية حيث منتخبات اليابان والسعودية ابطال اسيا الى جانب المنتخب السوري، اعترفنا وقتئذ في قرارة أنفسنا بأن المنتخب سيخرج من الدور الاول وكل ما كان يهمنا هو خروجه بأقل الخسائر.. لكن حمد كان واثقا بتصريحاته وأبدى تفاؤله رغم صعوبة المهمة.. وعندما وصل المنتخب الوطني العاصمة القطرية الدوحة تمهيدا للمشاركة بنهائيات اسيا للمرة الثانية بتاريخ كرة القدم الأردنية كنا نضع أيدينا على قلوبنا حيث كانت اولى المواجهات أمام منتخب عملاق يدعى اليابان.. ويومها أدهشنا تلاميذ حمد باداء منطقي توج بتقدم النشامى بهدف السبق الذي احرزه حسن عبد الفتاح لنحرج بطل اسيا حتى الدقيقة (88) والتي شهدت هدف التعادل لتنتهي المباراة (1-1).. وبعدها كانت المواجهة تضعنا مع السعودية ويومها قلنا في قرارة انفسنا (الله يستر) فالمنتخب السعودي له صولاته وجولاته عربيا واسيويا وموندياليا.. ومع ذلك كان تلاميذ حمد يعلنون التحدي .. وما أن اطلق حكم المباراة صافرة البداية حتى كان المنتخب الوطني يبدع ويمتع  ليتقدم بهدف الفوز الوحيد عبر  بهاء عبد الرحمن عندما اطلق  في الشوط الاول  قذيفته الشهيرة التي استقرت في الشباك السعودية ليخرج المنتخب الوطني في النهاية فائزا بهدف دون رد ليرتفع رصيدنا الى اربع نقاط وبتنا نطالب حينها حمد بالتأهل بعدما كنا نتمنى الخروج بأقل الخسائر.. لكن حمد واصل الاجتهاد وأثبت كفاءته الفنية في أصعب اختبار للكرة الاردنية بهذا الاستحقاق. وكانت المواجهة بعد ذلك أمام سوريا ويومها نجحنا في تحقيق الفوز بعدما سجل عدي الصيفي الهدف الثمين (2-1).. نعم الاردن الى دور الثمانية.. لم نعرف حينها هل كنا بعلم أم بحلم.. ؟... فالمهمة كانت صعبة ولكننا لم نخسر وفزنا مرتين وتعادلنا مرة.. وعندها كانت الطموحات تتوسع وهي التي توقفت في النهاية عند دور الثمانية.


في ذلك الوقت وبعد الانجاز الآسيوي كان حمد يتلقى عروضا احترافية من عديد  المنتخبات والاندية.. لكن حمد كان يؤكد دوما انه ملتزم بعقد مع الاتحاد الاردني لكرة القدم.. ونحن عشاق المنتخب الوطني كنا نتمنى أن يقوم اتحاد اللعبة بالتجديد لحمد لانه اثبت كفاءته الفنية.. وبالفعل فإن حمد استجاب لرغبة الجماهير.. وقرر التجديد لمواصلة المسيرة ضاربا بعرض الحائط كافة الاغراءات المادية.

نـذكر بما سبق حتى لا نتسرع بالحكم.. فالبطولة الرباعية هي بطولة ودية لا تخضع لاي مقياس كان.. وهنا نسترجع شريط الذكريات  مجددا ونقول بان المنتخب وقبل المشاركة بنهائيات اسيا كان يخرج من الدور الاول ببطولة غرب اسيا التي اقيمت على ارضنا وبين جمهورنا.. !!..فهل تتذكرون ذلك جيدا؟

 نستعرض كل 1لك  لنقول بأن المطلوب في الوقت الحالي  يكمن بحتمية الوقوف خلف المنتخب وخلف عدنان حمد على حد سواء.. ربما نختلف مع حمد  ببعض اختياراته للاعبين وهي بالمناسبة ظاهرة صحية .. لكن يجدر بنا هنا الاعتراف بالحقيقة حيث سبق  لنا وأن اختلفنا مع حمد حول تشكيلة المنتخب أثناء التصفيات الاسيوية وقبيل النهائيات الاسيوية.. وبعد النتائج اكتشفنا بأن اختيارات حمد كانت الأدق والأنسب.. وتأكد لنا جليا بأن رؤية حمد كانت ثاقبة.. وهذه الحقائق تبدو كافية لنمنح حمد الفرصة ليعمل بهدوء وبعيدا عن أي منغصات لخير المنتخب الوطني  .. وحتى لا نحطم حلم الوصول لمونديال البرازيل 2014 لأول مرة بتاريخ كرة القدم الأردنية.. والله من راء القصد.



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات