"نشر مرتزقة فاغنر في مالي".. واشنطن تعرب عن قلقها
المدينة نيوز :- أعربت وزارة الخارجية الأميركية عن قلقها من احتمال نشر مرتزقة تابعين لمجموعة فاغنر المدعومة من روسيا في مالي.
وذكر بيان صادر عن الخارجية الأميركية، الأربعاء، أن الصفقة المذكورة تكلف 10 ملايين دولار شهرياً وأن هذه الأموال التي يمكن استخدامها لدعم القوات المسلحة في مالي والخدمات العامة ستحول لدفع تكاليف نشر قوات مجموعة فاغنر التابعة ليفغيني بريغوزين في البلاد.
وشدد البيان على أن قوات فاغنر المعروفة بنشاطاتها المزعزعة للاستقرار وانتهاكاتها لحقوق الإنسان لن تجلب السلام إلى مالي بل ستزيد من زعزعة استقرار البلاد.
وأوضحت الخارجية الأميركية أنه تم فرض عقوبات على بريغوزين من قبل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي بسبب تعامله مع وزارة الدفاع في الاتحاد الروسي وبسبب جهوده لتقويض العمليات الديمقراطية الأميركية.
كما أن مجموعة فاغنر التي تخضع أيضاً لعقوبات من قبل الولايات المتحدة تورطت في انتهاكات وأفعال تهدد السلام والأمن والاستقرار والسيادة وسلامة أراضي جمهورية أفريقيا الوسطى حيث قامت، على سبيل المثال، بتنفيذ عمليات إعدام خارج نطاق القضاء لأعضاء مجتمعات بيول ذات الأغلبية المسلمة.
وأشار الخارجية الأميركية في بيانها إلى أن الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على مجموعة فاغنر و 11 من شركائها في 13 ديسمبر بسبب أنشطتها المزعزعة للاستقرار في أوكرانيا وليبيا وجمهورية أفريقيا الوسطى وسوريا.و
شددت على أن البلدان التي تختبر انتشار مجموعة فاغنر داخل حدودها سرعان ما تجد نفسها أفقر وأضعف وأقل أماناً كما هو عليه الوضع في ليبيا وجمهورية إفريقيا الوسطى وأوكرانيا وسوريا.
وفي هذه الأماكن، وبحسب بيان الخارجية الأميركية، أشعلت قوات فاغنر الصراع وزادت من انعدام الأمن وعدم الاستقرار مما تسبب في مقتل جنود ومدنيين محليين وتقويض السيادة الوطنية إضافة إلى استنزاف الخزانة الوطنية وتحويل الموارد الأساسية التي كان من الممكن استخدامها لبناء قدرات القوات المسلحة الخاصة بهذه الدول.
وحثت الخارجية الأميركية الحكومة الانتقالية في مالي على عدم تحويل موارد الميزانية الشحيحة بعيداً عن حرب القوات المسلحة المالية ضد الإرهاب، مؤكدة أن ثروة البلد، بما في ذلك امتيازات التعدين، يجب أن تعود بالنفع على الشعب المالي وألا يتم رهنها لقوات أجنبية غير خاضعة للمساءلة ولديها سجل من الإساءة إلى السكان المحليين وتقويض سيطرة الدول المضيفة على أراضيها.
كما أكد بيان الخارجية الأميركية على أن دعوة مجموعة فاغنر ستؤدي إلى تعطيل جهود المجتمع الدولي لدعم الحرب ضد الإرهاب ويمكن أن تعرض للخطر مساهمات أكثر من عشرين ألف جندي من قوات حفظ السلام الدولية الذين يخدمون مالي دون أي تكلفة على الشعب أو الحكومة.
وعبرت الخارجية الأميركية كذلك عن أسفها، لأن الحكومة الانتقالية في مالي رفضت قبول أكثر من ألفي جندي إضافي من قوات حفظ السلام الدولية دون تكلفة على مالي مما كان سيساهم في حماية المدنيين.
كما عبرت عن أسفها لأن الحكومة الانتقالية أخرت جهود الشركاء الدوليين لنشر قوات ومدربين إضافيين وتعزيز العمليات الأمنية.
ودعت الخارجية الأميركية الحكومة الانتقالية إلى اتخاذ إجراءات لتسهيل جهود المساعدة الأمنية المسؤولة بهدف حماية الشعب المالي وتمكينه وإلى التحرك بسرعة لإعادة مالي إلى الحكم الديمقراطي، الأمر الذي سيسمح للولايات المتحدة باستئناف المساعدة الأمنية التي تعود بالنفع على الشعب المالي.
الحرة
