مفاوضات النووي.. تفاؤل إيراني بمسارها واجتماع في فيينا لتأجيلها لأيام

المدينة نيوز :- قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إن مفاوضات فيينا تمضي قدما في مسار "جيد". وعبر عن أمل بلاده في أن ينتهج الأوروبيون سلوكا "منطقيا" في فيينا، في وقت أكد دبلوماسيون أن أطراف اتفاق إيران النووي تجتمع الجمعة لتأجيل المحادثات.

وجاءت تصريحات عبد اللهيان خلال اتصال هاتفي مع نظيره الصيني وانغ يي، حيث ثمّن الوزير الإيراني دور بكين الداعم للمفاوضات، وشدد على أن طهران تنخرط فيها "بحسن نية" وأنها قدمت مبادرات لأجل التوصل إلى اتفاق في فيينا.

من جانبه، قال كبير المفاوضين الإيرانيين على باقري إن محادثات فيينا ستستأنف بعد فترة توقف لعدة أيام.

وأضاف باقري -في تغريدة له على تويتر- أن المحادثات أحرزت تقدما "جيدا" وأن لجنة مشتركة ستعقد اليوم الجمعة، حسب وصفه.

وهذه هي الجولة السابعة من المحادثات غير المباشرة، بين إيران والولايات المتحدة والرامية لإعادة الطرفين إلى الامتثال الكامل للاتفاق.

وعاد كبير المفاوضين الإيرانيين ليقول على تويتر إنه التقى المدير السياسي للاتحاد الأوروبي إنريكي مورا ومندوبين آخرين أمس "لتقييم الوضع ومناقشة سبل المضي قدما".

وأضاف "حققنا تقدما جيدا هذا الأسبوع. سنعقد لجنة مشتركة اليوم وسنواصل المحادثات بعد توقف لبضعة أيام" إلا أنه لم يحدد موعدا.

مباحثات وتأجيل
وقال 3 دبلوماسيين أمس إن الأطراف المتبقية بالاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015 ستجتمع الساعة 13:00 بتوقيت غرينتش الجمعة لتأجيل المحادثات بشأن "إنقاذ" الاتفاق.

وقال أحد الدبلوماسيين إن من المقرر استئناف المحادثات في 27 ديسمبر/كانون الأول، في حين حدد آخر إطارا زمنيا بين عيد الميلاد والعام الجديد.

وبموجب الاتفاق، قيدت إيران برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية عليها من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.

وكان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب قد انسحب من الاتفاق عام 2018، وأعاد فرض العقوبات، مما دفع طهران للبدء في "انتهاك" القيود النووية عام 2019.

وسعى الرئيس الحالي جو بايدن إلى "إحياء" الاتفاق من خلال محادثات غير مباشرة يتنقل فيها مسؤولون من الأطراف الأخرى: بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والاتحاد الأوروبي، بين الدبلوماسيين الأميركيين والإيرانيين، وذلك بسبب رفض طهران المحادثات المباشرة.

وعبرت لندن وباريس وبرلين عن التشاؤم بشأن فرص "إحياء" الاتفاق، وقالت الثلاثاء "نقترب سريعا من الوصول إلى نهاية الطريق" لإنقاذه. في وقت اتهمت طهران القوى الغربية بالانخراط في "لعبة إلقاء اللوم".

تحول إيجابي

وفي هذا السياق، قال محمد مرندي مستشار الوفد الإيراني في مفاوضات فيينا -في نشرة سابقة على قناة الجزيرة- إن هناك "تحولا إيجابيا" في الموقفين الأميركي والأوروبي ما قد يساعد -بحسبه- على تطور مسار مفاوضات فيينا.

وتابع: أعتقد أن ما رأيناه الأيام الماضية هو تغير في الموقف الأميركي والموقف الأوروبي، وهذا أمر إيجابي، الإيرانيون قالوا منذ البداية إنهم يريدون التقدم إلى الأمام.

واعتبر مرندي أن بلاده لن تقبل بأن تبقى العقوبات الأميركية والأوروبية المختلفة مفروضة عليها، وتابع أنه إذا كانت لدى الأميركيين والأوروبيين الإرادة لإحراز تقدم فـ "أعتقد أن الأمور يمكن أن تتطور بشكل سريع في المستقبل لكن من المبكر التنبؤ بما سيقع".

وفي قراءته لهذه التطورات، قال غاري سيمور مدير مركز كراون لدراسات الشرق الأوسط والمنسق السابق بالبيت الأبيض لشؤون عدم انتشار أسلحة الدمار الشامل في عهد الرئيس باراك أوباما، في اتصال سابق مع الجزيرة من مساشوسيتس، إنه يعتقد أن المفاوضات بشأن ملف إيران النووي في مراحلها الأولى و"ستحتاج جولات عديدة".

المصدر : الجزيرة + وكالات