"حماس": لن نصمت طويلاً أمام استمرار حصار غزة

المدينة نيوز :- قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الجمعة، إنها "لن تصمت طويلاً" أمام استمرار الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة.

وحذّر القيادي بالحركة مشير المصري، إسرائيل، من "مغبة المراهنة على استمرار الخناق والتضييق على أبناء شعبنا".

جاء ذلك خلال مسيرة جنوبي مدينة غزة؛ احتفالاً بالذكرى الـ 34 لتأسيس "حماس"، بمشاركة الآلاف من أنصار الحركة وعدد من قادتها.

وأضاف المصري، في كلمة له، إن "كل الخيارات مفتوحة أمام حماس والشعب في سبيل توفير الحياة الكريمة الآمنة".

ويعاني سكان قطاع غزة، المتخطية أعدادهم مليوني نسمة، من أوضاع اقتصادية ومعيشية صعبة جراء استمرار الحصار الإسرائيلي للعام الـ15 على التوالي.

وأضاف المصري أن المقاومة الفلسطينية، وفي مقدمتها كتائب القسام (الجناح العسكري لحماس)، في "تعاظم مستمر، وفي مراكمة لقوتها العسكرية".

وتابع: "لن ينعم المستوطنون في (مدن ومستوطنات) غلاف غزة، ما لم ينعم سكان القطاع بحياة كريمة وعزيزة".

وفي موضوع آخر، قال المصري إن الأسرى في سجون إسرائيل "أمانة في أعناقنا، وإن قضيتهم الوطنية الجامعة هي أمّ الثوابت ورأس الأولويات".

وأردف مخاطباً الأسرى قائلاً: "لن تغفل عيوننا حتى نَرَاكم أحراراً بين أهليكم وذويكم".

وأضاف: "إن اللحظة التي سيرضخ فيها الاحتلال عند شروط (كتائب) القسام لصناعة صفقة تبادل مُشرفة، قادمة لا محالة".

وتقود مصر وساطة بين إسرائيل وحماس لإتمام صفقة لمبادلة أربعة جنود إسرائيليين محتجزين لدى حماس بغزة، بعدد من الأسرى الفلسطينيين في سجون إسرائيل، إلا أن جهود الوساطة لم تسفر بعد عن تقدم ملموس بهذا الملف.

وفي الشأن الداخلي، قال القيادي بحماس إن يد حركته ستبقى ممدودة للوحدة الوطنية، وهي تنادي بضرورة استعادة اللّحمة، وبناء المؤسسات الفلسطينية بدءاً بمنظمة التحرير".

وأضاف أن "حماس رحبت بكل الجهود، وذهبت لكل ميدان، باتجاه دفع عجلة المصالحة الداخلية، انطلاقاً من المسؤولية الوطنية، وإيماناً بأن تحقيق الوحدة هو أساس في حسم الصراع مع الاحتلال".

ودعا القيادي بحماس، السلطة الفلسطينية إلى "فك الارتباط مع الاحتلال الصهيوني، والالتحام مع إرادة الشعب الفلسطيني".

وقال المصري: "آن لقيادة السلطة أن تلتزم بالقرارات الوطنية، من خلال إنهاء (اتفاقية) أوسلو، ووقف التنسيق الأمني مع الاحتلال".

وتعاني الساحة الفلسطينية من انقسام سياسي وجغرافي، منذ عام 2007، حيث تسيطر حركة حماس على قطاع غزة، في حين تدير الحكومة الفلسطينية التي شكلتها حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، بزعامة الرئيس عباس، الضفة الغربية.

من جهة أخرى، ندد القيادي في حماس، بتطبيع دول عربية، علاقاتها مع إسرائيل، وقال: "لا يليق بالعواصم العربية أن تستقبل قادة الاحتلال المجرمين وقتلة الأطفال على أرضها".

وكانت إسرائيل قد وقعت في العام 2020 اتفاقيات لتطبيع العلاقات مع الإمارات والبحرين والسودان، واستئناف علاقات مع المغرب.

وتأسست "حماس" في 14 ديسمبر/ كانون الأول، من عام 1987، على يد مجموعة من قادة جماعة الإخوان المسلمين في قطاع غزة، أبرزهم الشيخ أحمد ياسين الذي اغتالته إسرائيل في مارس/آذار عام 2004.

الاناضول