طهران: الشعب الأفغاني بحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة
المدينة نيوز :- قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، الأحد، إن "الشعب الأفغاني بحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة".
جاء ذلك في كلمة ألقاها "عبد اللهيان" خلال مؤتمر وزراء خارجية الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي حول الوضع الراهن في أفغانستان، والذي أقيم الأحد بالعاصمة الباكستانية إسلام أباد.
وأكد وزير الخارجية الإيراني أن "الأزمة طويلة الأمد في أفغانستان تزداد أبعادها يوم بعد يوم؛ مثمنا جهود باكستان في تنظيم هذا المؤتمر الطارئ لمناقشة الوضع في أفغانستان، بحسب وكالة "إرنا" المحلية.
وأضاف: "نحن نرى أن الأمن المستدام، والاستقرار السياسي والاجتماعي في أفغانستان يتحقق فقط عبر المشاركة الجماعية الحقيقية، وتشكيل حكومة أفغانية شاملة ومؤثرة بمشاركة جميع فئات الشعب والمذاهب في هذا البلد".
ونوّه المسؤول الإيراني أن "الأمن والاستقرار في هذا البلد ينعكس إيجاباً على المصالح المشتركة للمنطقة أيضا".
وتابع قائلاً إن "التأخير في هذا الأمر سيتيح الفرص لأعداء الشعب الأفغاني من أجل توسيع رقعة الإرهاب المرتبط بتنظيم داعش، وتصعيد الأزمات الاقتصادية والصحية وشحة المستلزمات الأساسية في هذا البلد"
كما سيؤدي إلى تعزيز نشاطات المجرمين وزيادة الفوضى والفقر والمجاعة وذلك في ضوء انهيار البنى التحتية الناجم عن 20 عاما من الاحتلال الأمريكي لأفغانستان، بحسب المصدر نفسه.
وفي وقت سابق اليوم، أقرّت منظمة التعاون الإسلامي إنشاء صندوق إغاثي إنساني ضمن بنية بنك التنمية الإسلامي، لتأمين نقل المساعدات إلى أفغانستان.
وصباح الأحد، انطلقت الدورة الاستثنائية الـ17 لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي بشأن أفغانستان، في العاصمة الباكستانية، إسلام أباد.
وشارك في الاجتماع ممثلو 57 دولة إسلامية إلى جانب وفود بصفة مراقبين لبحث الأوضاع الإنسانية في أفغانستان، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام باكستانية.
وانعقد الاجتماع الاستثنائي بناء على طلب السعودية بصفتها رئيسة الدورة الـ14 للقمة الإسلامية لـ"الاستجابة للأزمة الإنسانية الخطيرة التي يواجهها الشعب الأفغاني".
ومنتصف أغسطس الماضي، سيطرت "طالبان" على أفغانستان بالكامل تقريبا، بما فيها العاصمة كابل، بموازاة مرحلة أخيرة من انسحاب عسكري أمريكي اكتملت في 31 من الشهر ذاته.
الاناضول
