وزير الزراعة يلتقي العاملين في مديريات زراعة اقليم الوسط

المدينة نيوز - قال وزير الدولة وزير الزراعة المهندس سمير الحباشنة ان النظام السياسي الاردني يمتاز عن غيره من الأنظمة في المنطقة بمرونته وقابليته للإصلاح والتطور والتحديث.
واكد خلال لقائه العاملين في مديريات زراعة إقليم الوسط الذي عقد في مجمع النقابات المهنية في السلط اليوم الخميس بحضور القيادات في الوزارة والمؤسسات الزراعية ونقيب المهندسين الزراعيين، أن القيادة الهاشمية تمثل قاعدة الاستقرار للوطن بما تمثله من شرعية سياسية ودينية امتدت 90 عاما من عمر الدولة الاردنية.
واشار الحباشنة الى ان الحكومة الحالية جاءت بمهمة استثنائية وتاريخية في ظرف استثنائي وتاريخي من اجل إحداث مراجعة شاملة وجذرية في مختلف مناحي الحياة.
واضاف ان "المنطقة كلها تشهد صحوة كبيرة أو ما يسمى بالربيع العربي، والاردن جزء من هذه المنطقة شئنا أم أبينا ومن يحاول إخراجه مما يدور حاليا فهو كمن يدفن رأسه في الرمال، ولكن ما يميز الحالة الاردنية أن قيادتها الهاشمية لم تأت على ظهر الدبابات بل من خلال عهد تاريخي سياسي اجتماعي بين القيادة الهاشمية والاردنيين، مشددا على ان النظام السياسي الجدير بالحياة هو القادر على أن يجدد شبابه والتجاوب مع متطلبات المرحلة التي نمر بها".
وعرض المهندس الحباشنة ما حققته الحكومة من إصلاح بدأ في الشأن الاداري من خلال برنامج إعادة الهيكلة الذي سيطبق مع بداية العام المقبل الذي يعالج الاختلال في الادارة العامة الاردنية وفروق الرواتب.
وفي الشأن السياسي اشار الحباشنة الى انه تم انجاز قانون الاجتماعات العامة ونحن بصدد إقرار قانون نقابة المعلمين بالاضافة الى مخرجات لجنة الحوار الوطني التي تم تحويلها الى اللجنة القانونية في مجلس الوزراء وديوان التشريع وكذلك لجنة التعديلات الدستورية التي تهدف الى تطوير وتحديث الدستور.
وفي الشأن الاقتصادي قال انه تم إعادة النظر بالمنهج الليبرالي الذي ساد في السنوات الاخيرة والعمل على إعادة المسؤولية الاجتماعية للدولة تجاه مواطنيها، مشددا على انه لا يوجد تأخير أو إبطاء من قبل الحكومة في التعامل مع قضايا الفساد.
وطالب المهندس الحباشنة بتغليب لغة الحوار بين مختلف فئات المجتمع، لافتا الى ان الحكومة على تواصل مستمر مع الاحزاب السياسية والنقابات المهنية وعلى الرغم من وجود نقاط خلاف وتباين في وجهات النظر في عدد من القضايا الا أن علينا جميعا مسؤولية وواجب الحفاظ على الوطن والمنجزات التي تحققت على مدار السنوات الماضية.
وحول الشأن الزراعي ثمن المهندس الحباشنة جهود العاملين في القطاع الزراعي الذي يعتبر جزءا من ثقافتنا وحياتنا ويحتاج الى الدعم والمساندة، مستعرضا أهم القرارات الحكومية في هذا الاتجاه حيث قررت الحكومة عدم تجديد عقود الشركات الزراعية في الجنوب بالاضافة الى مأسسة صندوق المخاطر الزراعية وتفعيله باعتباره عامود الارتكاز في تنظيم العملية الانتاجية الزراعية وتدرس الوزارة حاليا ايجاد السبل القانونية لإعادة الارشاد الزراعي الى مديريات الزراعة باعتبار العمل الزراعي متكاملا لا يجوز تجزئته.
ودار خلال اللقاء حوار موسع بين المهندس الحباشنة والقيادات الزراعية حول ما يواجهه القطاع الزراعي والاحتياجات المطلوبة وضرورة العمل على تطويرهذا القطاع.--(بترا)