كوبا أمريكا: من يضحك في النهاية؟

المدينة نيوز- لم يتوقع أحد أن ينجح منتخبا باراجواي وفنزويلا في اجتياز عقبة دور الثمانية، لكنهما تفوقا على غريميهما وضربا للجمهور المتفاجئ موعداً في ميندوزا لمواصلة الصراع من أجل مكان في نهائي كوبا أميركا 2011.
وشاءت الأقدار أن يتجدد اللقاء بين الفريقين اللذين اختتما مبارياتهما في المجموعة الثانية بتعادل مثير بثلاثة أهداف لمثلها، بعدما كانت فنزويلا متأخرة 3-1 واستطاعت تعديل النتيجة في آخر دقائق المباراة لتظفر بالمركز الثاني في المجموعة وتدفع باراجواي إلى المركز الثالث.
 ورغم أن المنتخبين من أكثر المنتخبات إحرازاً للأهداف في البطولة حتى الآن، فإنه من المتوقع ألا تهتز الشباك في الموقعة القادمة بنفس هذه الشدة، حيث أن الإحتمال الغالب هو أن المدربين سيحاولان ضبط محاورهما الدفاعية من أجل تفادي الأخطاء السابقة.
كما يشترك خيراردو مارتينو وسيزار فارياس في عدم الإستقرار حتى الآن على التشكيل الأساسي.. وإذا قلنا بأن المدير الفني الأرجنتيني سيستعين بالظهير داريو فيرون في قلب الدفاع بسبب غياب الموقوف أنتولين ألكاراز، فإن الموقف يبقى غامضا فيما يتعلق بالمدافع أوريليانو توريس والمهاجم روكي سانتا كروز أما نده الفنزويلي، فإنه لم يقرر بعد ما إذا كان سيستخدم لويس سيخاس أم جاكومو دي جورجي بدلا من توماس رينكون.
ولعب كل من حارسي المرمى دوراً جوهرياً في دور الثمانية، ولا شك أن الأنظار ستتعلق بهما الآن أيضاً؛ فالمكسب في هذه المواجهة يعني الوصول إلى النهائي.. يتناقض الأسلوب الجريء المتحرر في بعض الأحيان الذي يتبعه الحارس الفنزويلي عن ذلك الأسلوب التقليدي الذي يلتزم به منافسه الباراجواياني، لكن كلاً منهما كان فعالاً بطريقته وكان يقظاً بما يكفي للذود عن شباكه والوصول بفريقه إلى بر الأمان. وبالإضافة إلى ذلك، سيسعى كل منهما لمحو ذكرى تلك الأمسية التي مني فيها بثلاثة أهداف في مرماه، بغض النظر عن مساهمة فيجا في تسجيل فريقه لهدف التعادل القاتل.
ويبدو أن اللعب في الأرجنتين يمثل فأل خير بالنسبة لباراجواي؛ فمن بين نسخ كوبا أميركا الثمانية السابقة التي دارت رحاها على أرض التانجو، بلغ منتخب الجواراني المربع الذهبي ست مرات، فأنهى المنافسات في المركز الثاني مرة (1929) وفي المركز الثالث ثلاث مرات (1925 و1946 و1959) وفي المركز الرابع مرتين (1921 و1937). أما المرتان الأخريان، فلم يشارك في إحداهما (1916) وخرج من دور المجموعات في الأخرى (1987).
الرقم 3.8 هو متوسط عدد الأهداف التي سجلها منتخب باراجواي في مرمى فنزويلا في اللقاءات الخمسة التي جمعت بينهما من قبل في كوبا أمريكا. فالإحصائيات التاريخية تصب بكل وضوح في صالح كتيبة الألبيروخا، التي انتصرت أربع مرات واكتفت بالتعادل في مباراة واحدة، كانت هي تلك التي انتهت بنتيجة 3-3 أثناء البطولة الحالية. (فيفا)