وزير الدفاع التركي يزور الجنود الأتراك في البوسنة ويحذر
المدينة نيوز :- انتقد وزير الدفاع التركي خلوصي آكار، المحاولات الانفصالية التي ظهرت مؤخراً في البوسنة والهرسك، محذرا من أنها “لا تصب في مصلحة أي طرف.. وتركيا تريد أن يحافظ هذا البلد على وحدته”.
كلام آكار جاء خلال زيارة قام بها، الثلاثاء، للجنود الأتراك في العاصمة البوسنية سراييفو، على هامش زيارة رسمية يقوم بها للمنطقة منذ الإثنين.
ولفت آكار لـ”أهمية المهامّ الشاقة والصعبة الموكلة للجنود الأتراك في البوسنة والهرسك”.
وأضاف “نتابع التطورات في البوسنة عن كثب، بغض النظر عن هدفها أو غرضها أو شكلها، فإن المحاولات الانفصالية لا تصب بمصلحة أحد، ولهذا السبب نقول دائمًا الوحدة ونريد للبوسنة أن تحافظ عليها”.
وأشار إلى “مواصلة تركيا دعم تكامل البوسنة والهرسك مع المؤسسات الأوروبية والأطلسية وحلف شمال الأطلسي”.
وشدد أن “اهتمام تركيا بالبوسنة والهرسك باعتبارها من دول البلقان يتزايد يوماً بعد يوم، واستقرار البوسنة أمرٌ بالغ الأهمية بالنسبة لنا ولجميع دول البلقان”، مؤكدا أن “تركيا تواصل بذل قصارى جهدها لضمان وحدة واستقرار البوسنة”.
وذكّر آكار بـ”المشاكل والآلام التي مرت بها البلاد في الماضي”، قائلاً “قطعت البوسنة ككلّ شوطاً كبيراً وحققت تطوّرات سياسية واجتماعية واقتصادية وعسكرية، ونتمنى ألا تضيع المكاسب التي تحققت”.
وكان آكار قد بدأ الإثنين زيارة إلى البوسنة والهرسك استمرت يومين، ثم توجه إلى كوسوفو.
وتأتي هذه الزيارة التركية بينما برزت في البوسنة والهرسك تحركات انفصالية بادر بها نواب صرب البوسنة بالانسحاب من المؤسسات المركزية في البوسنة والهرسك.
كما مرّر برلمان صرب البوسنة تصويتاً يُلزم الحكومة المحلية بالانسحاب من 3 مؤسسات مشتركة أساسية، هي الجيش والنظام القضائي والضرائب، في الأشهر الستة المقبلة.
وتابع نواب صرب البوسنا في خطواتهم الانفصالية هذه رغم التحذيرات الغربية من الإقدام عليها.
الجدير بالذكر أن البوسنة والهرسك شهدت حرباً عام 1992 استمرّت 3 سنوات ونصف، وانتهت بتوقيع اتفاقية “دايتون” للسلام عام 1995.
وبموجب الاتفاقية، قسّمت البلاد إلى كيانين “جمهورية صرب البوسنة”، و”فيدرالية البوسنة والهرسك”، فيما تم تقسيم الثانية إلى 10 “كانتونات”.
المصدر : TRT