صحيفة إسرائيلية: بينيت أمام “زعران” المعارضة… مصادقة على الكهرباء أم شجار كنيست؟
المدينة نيوز :- مواجهة حادة في الهيئة العامة للكنيست: اصطدم رئيس الوزراء بينيت، أمس، مع نواب من المعارضة بعد أن هتفوا نحوه ونحو الائتلاف هتافات “يا للعار”، حين صوتوا ضد التحفظ الذي تقدم به على ربط الكهرباء لبلدات الاستيطان الفتيّ. قانون الكهرباء الذي تصدره حزب “الموحدة/راعم” أجيز بالقراءة الثانية والثالثة بأغلبية 61 مؤيداً، وامتناع 3 نواب. المعارضة تركت القاعة قبل التصويت على القانون.
بدأ الحدث عندما اتهم نواب من اليمين نير اورباخ بأنه لا يهتم بالاستيطان الفتي. فنهض بينيت نحوهم وادعى بأنهم لم يهتموا بالاستيطان الفتي، وأن رئيس الوزراء السابق نتنياهو صوت إلى جانب فك الارتباط. ولاحقاً اقترب رئيس الوزراء من رئيس المعارضة نتنياهو، ولكن هذا ابتعد عن الجلبة ورد بحركة يد. وقام رجال النظام في الكنيست ورئيس الكنيست، وفصل بين الطرفين. ويشدد على أن تحفظ المعارضة لم يقر. بعد المواجهة، كتب رئيس الوزراء بينيت على حسابه في “تويتر”: “عصبة زعران، لا أخافكم ولن أدعكم تحرقون الدولة”.
وعلى حد قول النائب أوريت ستروك، فإن رئيس الوزراء صرخ بها “ابتعدي من أمام عيني”، في أثناء التصويت على قانون الكهرباء. “منذ بضع ساعات وأنا أفكر بصرخته هذه”، هكذا أشركت النائبة من “الصهيونية الدينية” الآخرين. “صحيح أنه فقد الصواب، ولكنني أعرفه جيداً عن كثب، وأسأل لماذا هتف بهذا “ابتعدي من أمام عيني؟”.
“حكومة خطيرة”
قبل الجلبة التي حدثت بين رئيس الوزراء والمعارضة، عرض وليد طه من “الموحدة” والذي كان بادراً إلى تعديل القانون، في خطاب طويل بالعربية، ما أدى إلى مواجهة حادة بينه وبين النواب. فقد وجه له بن غبير كلمة “مخرب” وسأل كيف يسمحون لك بأن تكون في الكنيست. فرد عليه النائب طه بكلمة “عنصري”.
بعد إجازة القانون والمواجهة في الهيئة العامة، عقب نواب من اليمين بغضب: “يوم أسود للصهيونية وللديمقراطية”، قال رئيس المعارضة نتنياهو. “حكومة بينيت – راعم، حطمت اليوم رقماً قياسياً مناهضاً للاعتدال ومناهضاً للديمقراطية. لن يُسكتوا معارضتنا الوطنية، ولن يكمموا أفواهكم يا مواطني إسرائيل”.
قانون الكهرباء هو اقتراح لحزب الموحدة، يستهدف ترتيب ربط شبكتي الكهرباء والماء حتى للمباني التي أقيمت بدون ترخيص. وبعد وقت قصير من إقرار القانون، أعلنت شركة الكهرباء بأنها بدأت الاستعداد لتطبيقه، ومنذ هذا الصباح سينعقد طاقم مهني تشكل بتعليمات من المدير العام للشركة عوفر بلوخ، لصالح تنفيذ أفضل للقانون، وسيتعين على شركة الكهرباء أن تربط عشرات آلاف المباني على المستوى القطري والتي بنيت بدون ترخيص، ولا توجد في بعض منها شبكة تسيير للكهرباء على الإطلاق، وبعضعها مربوط بشكل قرصنة. تقول الشركة إنها نفذت مشروعاً مشابهاً أقر عام 2014.
بقلم: دانييل روت – افنري وآخرين - القدس العربي
إسرائيل اليوم 6/1/2022