مقام الحارث بن عمير الازدي معلم اثري يشهد حركة سياحية

المدينة نيوز-على مقربة من قرية أثرية غسانية قديمة لا تزال بقاياها ماثلة للعيان يطل مقام الصحابي الجليل الحارث بن عمير الازدي بشموخ على العاصمة القديمة لمملكة أدوم التي نشأت جنوب الأردن .
ومقام الحارث بن عمير الازدي أحد المعالم التاريخية الإسلامية الذي تحتضنه ارض الطفيلة حيث بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحارث رسولا إلى ملك بصرة لتبليغ رسالة الإسلام الخالدة وقام شرحبيل بن عمرو الغساني أمير مدينة السلع في جنوب الطفيلة بقتله والتي على اثرها حدثت معركة مؤتة الشهيرة إذ قدم روحه الزكية فداء للدعوة الإسلامية خارج الجزيرة العربية وفق الباحث والاديب سليمان القوابعة.
ويعد مقام الحارث بن عمير الازدي احد مقومات السياحة الدينية بلواء بصيرا جنوبي الطفيلة بحوالي 14 كيلومترا على الطريق الرئيسي باتجاه محمية ضانا والبتراء ويشهد حركة سياحية على مدار العام.
وأقامت وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية وضمن مشروعات أعمار مساجد ومقامات الصحابة والتابعين والشهداء صرحا دينيا على هذا المقام تضمن مشروعا متطورا شمل تطوير وتوسعة مقام الحارث بن عمير الازدي، ليكون مركزا للإشعاع الديني والثقافي والتربوي ونقطة جذب للسياحة الدينية.
وفي الخامس عشر من شهر أب من العام 2006 افتتح جلالة الملك عبد الله الثاني هذا المقام تكريما للشهداء ودمائهم الطاهرة على ثرى الأردن حيث تجول في أركان المقام المبني من الحجارة البيضاء التي تعلوها مئذنة منارة بطول24 مترا .
وقال مدير أوقاف محافظة الطفيلة الشيخ حسني المرايات إن مشروع تطوير المقام يتضمن تنفيذ ديكورات داخلية بتصاميم ونقوش إسلامية متقنة في الإبداع والتشكيل شملت المنبر والصحن ومرافق أخرى بغية إعطاء المعالم الجمالية لهذا المقام مبينا انه روعي في تصميم المقام النمط المعماري الإسلامي والزخارف الإسلامية التي تتلائم ومكانة صاحبه .
ويشهد المقام حركة سياحية من قبل الأفواج السياحية الأجنبية والمحلية المتجهة إلى ضانا والبتراء والتي تقدر بحوالي 50 ألف زائر سنويا حسب إحصائيات وزارة السياحة والآثار . ( بترا )