الشبول : لا عودة للإغلاقات

المدينة نيوز :- أكد وزير الدولة لشؤون الاعلام الناطق الرسمي بإسم الحكومة فيصل الشبول أنه ليس لدى الحكومة أي توجّه لإغلاقات قادمة، مبينا أن قرار الإغلاق لن تلجأ له الحكومة بالمطلق حتى مع ازدياد عدد الإصابات بكورونا الذي شهدته المملكة خلال اليومين الماضيين.
ولفت الشبول : إلى عدم وجود دولة في العالم أعلنت فرض اغلاقات، بالتالي قرار الاغلاقات ليس قرارا لدولة واحدة ولا فائدة منه اليوم، فالعالم كله عاد لفتح القطاعات ولم يتم الاعلان عن أي دولة قررت العودة للاغلاقات التي ألحقت آثارا اقتصادية وحتى اجتماعية ونفسية سلبية على الجميع.
ونفى أن تكون هناك أي دراسة للاغلاقات، ولا فائدة منها اليوم، إذ لا توجد أي دولة في العالم اعلنت الاغلاقات حتى الآن، حتى مع ظهور أوميكرون وزيادة عدد الاصابات.
وأشار الشبول إلى أن الحكومة أدركت مبكرا موضوع زيادة عدد اصابات كورونا، وأعلنا في وقت سابق ولأكثر من مرة أن متحوّر أوميكرون يتسم بسرعة الإنتشار ويصيب الأطفال، وقد بدأنا باتخاذ اجراءات الوقاية والسلامة العامة في وقت مبكّر، من خلال تطبيق أمر الدفاع (35) بداية العام الحالي، اضافة لتأجيل الفصل الدراسي الثاني للمدارس، والحث على أخذ لقاح كورونا الجرعتين، اضافة إلى الجرعة المعززة لمن حصل على الجرعتين، نافيا أن تكون هناك أي إجراءات جديدة لمواجهة زيادة أعداد الاصابات بكورونا.
وقال الشبول أن الحكومة وفي اطار خطتها لمواجهة كورونا عملت على تطوير النظام الصحي ليصبح قادرا على استيعاب الزيادة في عدد اصابات كورونا، بحيث يواجه الموجة الجديدة، وأن تكون الكوادر أيضا مجهّزة لذلك ، وفق الدستور . 
الى ذلك، قال مستشار رئاسة الوزراء لشؤون الصحة وملف كورونا الدكتور عادل البلبيسي، إن عدد متلقي الجرعة الثالثة وصل إلى 400 الف شخص تقريبا من أصل 3.5 مليون شخص.
وشدد البلبيسي في تصريحات لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، أمس الثلاثاء، على ضرورة تلقي الجرعة الثالثة لمن أمضى 3 أشهر على تلقي الجرعة الثانية، والتي ترفع نسبة المناعة ضد الفيروس والمتحور منه بنسبة 80 بالمئة.
وبين البلبيسي أن نسبة تلقي المطاعيم المضادة لفيروس كورون بلغت 40 بالمئة من مجموع سكان المملكة الكلي، ونسبة تلقي المطعوم للفئة المستهدفة فوق 18 سنة وصلت إلى 70 بالمئة للجرعة الأولى و65 بالمئة لمتلقي الجرعة الثانية.
ورجح زيادة أعداد الإصابات خلال الاسبوعين القادمين، وذلك في ظل الموجة الرابعة والتي تشهد انتشارا لمتحوري «أوميكرون» و»دلتا»، متوقعا الوصول إلى ذروة الإصابات في الاسبوع الأول من شباط المقبل.
وحول إدخالات المستشفيات، أشار البلبيسي الى ان نسبة الإدخال وإشغال الأسرة المخصصة لعلاج مصابي فيروس كورونا مريحة جدا وتصل إلى 30 بالمئة، ونسبة الوفيات في انخفاض ملحوظ، بالتزامن مع استمرار حملات التطعيم ضد الفيروس لجميع الفئات العمرية المستهدفة، مبينا أنه مع نهاية الموجة الرابعة الحالية سيكون هناك قرارات تخفيفية في المملكة.
وحول حملة التطعيم لطلبة المدارس في المملكة للفئة المستهدفة من الصف السابع وحتى الثاني عشر في أول يومين، بين البلبيسي ان 2900 طالب وطالبة تلقوا الجرعة الأولى، من أصل 972 الفا و440 طالبا وطالبة، داعيا أولياء الأمور إلى الموافقة على تلقي ابنائهم المطاعيم المضادة لفيروس كورونا لدوره الكبير في عودة المدارس بشكل آمن ووجاهي.
وقال، إن الوزارة قررت تطعيم الفئة العمرية من 5 الى 11 سنة، مبينا أن القرار لم يطبق بعد، إذ يحتاج لإجراءات وترتيبات خاصة لتطبيقه.
ولفت البلبيسي إلى أن كل دولة تتخذ قراراتها بشأن التخفيف أو رفع القيود بناءً على وضعها الوبائي ونسب التطعيم، مشيرا الى أنه لا يوجد أسباب تستدعي الإغلاق في ضوء تماسك القطاع الصحي.
وشدد على ضرورة الإقبال على تلقي المطاعيم لجميع الفئات فوق سن 11 عاما، داعيا إلى اتباع إجراءات السلامة والإرشادات الاحترازية بلبس الكمامة، والتباعد الاجتماعي.
وأشار البلبيسي إلى أن الحديث عن نهاية الجائحة بعد موجة انتشار «أوميكرون» يعد حديثا خاطئا، ولا يمكن التوقع بهذه الطريقة لفيروس يتنشر بسرعة كبيرة، ونسب تغطية التطعيم ضده ليست كما هو مطلوب.
من جانبها، أكدت منظمة الصحة العالمية ان متغير «أوميكرون» ليس نهاية اللعبة و«الجائحة» التي أثرت سلباً على كافة جوانب الحياة في العالم اقتصادية واجتماعية وصحية، وحذرت من افتراض أن المتغير هو الأخير.
وقال مدير عام المنظمة الدكتور تيدروس أدهانوم غبريسيوس في تصريحات صحفية أن الظروف في العالم مثالية لظهور المزيد من المتغيرات والتي قد يكون منها من هو أكثر قابلية للانتقال وأكثر فتكاً.
وحث الدكتور تيدروس دول العالم على بذل كل الجهود والالتزام بالإجراءات الوقائية لتغيير مسار الجائحة.
وقال إنه منذ تحديد متغير «أوميكرون» قبل تسعة أسابيع فقط تم الإبلاغ عن 80 مليون حالة إصابة جديدة، وهو أكثر مما تم الإبلاغ عنه في عام 2020 بأكمله.
وأشار إلى أنه في المتوسط تم الإبلاغ عن 100 حالة كل 3 ثوانٍ في الأسبوع الماضي كما فقد شخص حياته بسبب الفيروس كل 12 ثانية.
وطالب بسد الفجوة المتمثلة في توزيع اللقاحات على بلدان العالم، وأكد أن أولى الخطوات باتجاه إنهاء المرحلة الحادة من الجائحة هذا العام ستكون تحقيق هدف تلقيح 70 % من سكان كل دولة بحلول منتصف العام الجاري.
وقال إن العالم سيعيش مع فيروس كورونا في المستقبل المنظور وسيحتاج إلى تعلم إدارته من خلال استراتيجية مستدامة ومتكاملة لأمراض الجهاز التنفسي الحادة والتي ستوفر منصة للتأهب للأوبئة في المستقبل.
وأعلنت وزارة الصحة تسجيل 14 وفاة و11813 إصابة جديدة بكورونا ليرتفع إجمالي عدد الإصابات منذ بدء الجائحة إلى 1164339 والوفيات الى 13102 وفق الموجز الإعلامي الصادر عنها
وتم امس اجراء 52623 فحصا مخبريا، بنسبة فحوص إيجابية قدرها 22.45%، ووصل العدد الإجمالي لفحوص الكشف عن الفيروس إلى 14446375 فحصا.
وبلغ عدد حالات الشفاء الجديدة 3493 حالة؛ ليصل مجموع حالات الشفاء المتوقعة إلى 1093798، فيما بلغ عدد الإصابات النشطة 57439.
وسُجلت 151 حالة إدخال جديدة إلى المستشفيات، فيما خرج منها 131 شخصا، ويرقد في المستشفيات من الحالات المؤكد إصابتها 720 شخصا .