الضفة.. عشرات الفلسطينيين يعتصمون رفضا لانعقاد المجلس المركزي

المدينة نيوز :- اعتصم عشرات الفلسطينيين، الأحد، في الضفة الغربية، رفضا لانعقاد جلسة المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية.
ووفق مراسل الأناضول، حمل المشاركون في الاعتصام العلم الفلسطيني ولافتات تعبر عن رفضهم لانعقاد جلسة المجلس المركزي.
كما ردد المعتصمون، هتافات غاضبة تندد بانعقاد الجلسة، من بينها "لا لانعقاد المجلس المركزي، شخصياته لا تمثلنا، قراراته لا تمثلنا".
وأعلن الناشط السياسي عمر عساف، في بيان تلاه باسم المعتصمين، رفضهم لجلسة المركزي، والنتائج المترتبة عنها باعتبارها "لا تعبر عن الإرادة الشعبية"، وأنها "خطر على منظمة التحرير".
وأضاف أن "اجتماع المجلس المركزي دون حوار وطني يحرص على أوسع مشاركة وطنية وشعبية، يتعاكس مع الإرادة الشعبية المعنية بإنهاء الانقسام".
وأردف: "قيام المجلس المركزي بانتخاب أمانة سر المجلس الوطني، يعد أمر غير قانوني، كما أن انتخاب أعضاء جدد للجنة التنفيذية يشكل تهميش للمجلس الوطني ومقدمة لإنهاء شطب منظمة التحرير و تمثيلها للشعب الفلسطيني".
وتابع: "توجه المجلس المركزي لانتخاب محمود عباس رئيس لدولة فلسطين وتكريسه رئيس للمنظمة يعني إلغاء الانتخابات وتعزيز لسلطة الفرد والديكتاتورية، بديلا للشراكة الوطنية والإرادة الشعبية للمشاركة في انتخابات شاملة".
وتنطلق في وقت لاحق، الأحد، اجتماعات المجلس المركزي لمنظمة التحرير، بمقر الرئاسة الفلسطينية في رام الله، في ظل مقاطعة شخصيات وطنية وسياسية فلسطينية.
كما تقاطع الجلسة، من قبل "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" (ثاني أكبر فصيل في المنظمة)، و"حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية"، و"الجبهة الشعبية-القيادة العامة" (مقرها سوريا)، و"طلائع حزب التحرير الشعبية".
والمجلس المركزي الفلسطيني، هو برلمان مصغر منبثق عن المجلس الوطني (أعلى هيئة تشريعية لفلسطينيي الداخل والخارج)، ويتبع لمنظمة التحرير.
ولا تضم منظمة التحرير، حتى الآن، حركتي "حماس"، و"الجهاد الإسلامي".
ومن المقرر أن ينتخب "المركزي" أعضاء في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير خلفا لشخصيات توفيت أو استقالت، ورئيسا جديدا للمجلس الوطني، بدلا عن سليم الزعنون، الذي قدم استقالته مؤخرا.
وتتهم فصائل فلسطينية، بينها "الجبهة الشعبية"، حركة "فتح" التي يتزعمها الرئيس عباس، بـ"التفرد" في قيادة الشعب الفلسطيني وعدم اتخاذ خطوات حقيقية لإنهاء الانقسام الداخلي، وهو ما تنفيه الحركة.
الاناضول