مؤسسة حقوقية تطالب بالضغط على اسرائيل لوقف ممارساتها ضد الفلسطينين

المدينة نيوز- طالب مركز الميزان لحقوق الانسان المجتمع الدولي بأن يتخذ خطوات فعالة، والضغط على إسرائيل لتوقف ممارسة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة اللاإنسانية والقاسية والمهينة ضد الفلسطينيين، ولتنهي حصارها غير القانوني وتلتزم بواجباتها الدولية المتمثلة في التحقيق في جميع حالات ممارسة التعذيب ومعاقبة مواطنيها الذين يرتكبون هذه الجريمة.
وقال المركز في تقرير صدر اليوم أن إسرائيل واصلت اعتقال الفلسطينيين، بما في ذلك الأطفال، والمرضى، والصيادين، وجامعي الركام والحصى، وغيرهم من المدنيين الذين يتواجدون أو يقطنون قرب الشريط الحدودي من سكان قطاع غزة، وتعرضهم للتحقيق تحت التعذيب، أو تعتقلهم في ظروف مهينة وغير إنسانية.
واكد أن السياسات التي توظفها إسرائيل لفرض الحصار على قطاع غزة تتسبب في انتهاكات متعددة، بما في ذلك انتهاكات ترقى لمستوى ضروب المعاملة أو العقوبة اللاإنسانية والقاسية والمهينة، كما هو الحال فيما يتعلق بإعاقة أو منع سفر المرضى الذين يسعون لمغادرة قطاع غزة للوصول إلى الرعاية الصحية، وضحايا سياسة هدم المنازل السكنية والتهجير القسري الذين يعيشون في معاناة شديدة منذ سنوات بسبب منع إسرائيل دخول مواد البناء إلى قطاع غزة، بينما تستمر قوات الاحتلال الإسرائيلي في هدم مزيد من المنازل السكنية في القطاع، خاصةً في المناطق الحدودية.
كما يوثق التقرير انتهاكات وسياسات إسرائيلية تتسبب في معاناة شديدة للضحايا المدنيين، بما في ذلك منع الوصول الإنساني وإساءة معاملة المدنيين كالمزارعين، والرعاة، وجامعي الركام والحصى، وغيرهم من المدنيين الذين يتظاهرون سلمياً للاحتجاج على فرض إسرائيل للمنطقة الأمنية العازلة قرب الشريط الحدودي، حيث اعتقلت قوات الاحتلال وأطلقت النار على كثير منهم، لا لشيء سوى وجودهم قرب الحدود.
كما طالب المركز الجمعية العامة للأمم المتحدة باتخاذ خطوات عملية لتأمين العدالة والمحاسبة على انتهاكات حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، خاصةً فيما يتعلق بممارسة التعذيب، وعلى وجه الخصوص الدفع قدماً بتقرير لجنة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق في الانتهاكات التي ارتكبت إبان العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة (عملية الرصاص المصبوب) قبل عامين ونيف، خاصةً في ظل إصرار إسرائيل على توفير الحصانة لقادتها وجنودها الذين ارتكبوا انتهاكات خطيرة للقانون الدولي.
كما طالب المركز الاتحاد الأوروبي باستخدام علاقاته السياسية والتجارية مع إسرائيل لدفعها لوقف ممارسة التعذيب وسوء المعاملة ضد الفلسطينيين.
(بترا)