مواطنون يقدرون للمراكز التجارية الكبرى دورها في توفير السلع الغذائية

تم نشره الجمعة 29 تمّوز / يوليو 2011 11:27 صباحاً
مواطنون يقدرون للمراكز التجارية الكبرى دورها في توفير السلع الغذائية

المدينة نيوز - عبر مواطنون عن تقديرهم للدور الذي تلعبه المولات والمراكز التجارية الكبرى في توفير المواد الغذائية والأساسية بأسعار تناسب مقدرتهم المالية من خلال العروض التي تطرحها باستمرار.

وأكد مواطنون التقهم خلال جولة لها على عدد من المولات والمراكز التجارية الكبرى رافقها خلالها ممثل قطاع المواد الغذائية في غرفة تجارة الأردن خليل الحاج توفيق،أن السلع الغذائية متوفرة بكميات كبيرة وأسعارها مقبولة بفعل العروض المطروحة.

ورصدت الجولة التي شملت "سامح مول "الواقع في منطقة تلاع العلي ،و"ياسر مول" بمنطقة بيادر وادي السير،و"فود سيتي " الشميساني ،حركة تجارية نشطة وإقبالا من قبل المواطنين للاستفادة من العروض المطروحة وتلبي احتياجاتهم من السلع الغذائية والأساسية بالإضافة إلى السلع الرمضانية التي تشهد ارتفاع بعض أصنافها بخاصة "جوز القلب"مقارنة مع الموسم الماضي. وبموازة ذلك جدد مديرو المولات والمراكز التجارية الكبرى التزامهم بتوفير السلع الغذائية والأساسية للمواطنين خلال شهر رمضان المبارك بأقل الأسعار وبجودة عالية رغم ارتفاع كلف التشغيل.

وتشكل المولات والمراكز التجارية الكبرى علامة فارقة بدأت تظهر على شكل التجارة في المملكة ، وباتت قطاعا كبيرا للاستثمار مولدا لفرص العمل للأيدي العاملة المحلية وتعتبر من القطاعات الاقتصادية الحيوية الداعمة للاقتصاد والصناعة الوطنية والسياحة وصورة حضارية للمملكة.

ورغم أهميتها ما زال هناك العديد من المعوقات تواجه أعمالهم وبحاجة إلى معالجة من الجهات الرسمية وفي مقدمتها تعدد الجهات الرقابية وأسعار الكهرباء والأعباء الضريبية والرسوم الإضافية المفروضة على قطاعهم.

يقول احمد شموط الذي يعيل أسرة مكونة من خمسة ابناء ويعمل تاجرا أن العروض التي تقدمها المولات والمراكز التجارية الكبرى تشكل ملاذا جيدا له للتسوق والحصول على أسعار تناسب دخله المادي بخاصة المواد الغذائية والسكر والأرز والزيوت النباتية.

ويشير شموط إلى أن أسعار المولات تتقارب مع الأسعار التي يتم طرحها من خلال المؤسسات الاستهلاكية العسكرية والمدنية وأحيانا يلاحظ - حسب رأيه - وجود مواد أسعارها اقل عن مثيلاتها المتوفرة في أسواق المؤسستين ما يعني له أن العروض عبر المولات حقيقية وتلبي رغبات المواطنين.

من جانبه يؤكد المواطن اديب القيسي انه يتابع باستمرار العروض التي تقدمها المولات على المواد الغذائية وخاصة اللحوم الحمراء السودانية كونها تشكل بديلا جيدا عن اللحوم البلدية ، مؤكدا انها ذات جودة عالية وسعر مناسب يتوافق مع وضعه الاقتصادي.

بينما لا تفضل أم محمد ، ربة منزل ، شراء اللحوم المستوردة قائلة " نصف كيلو لحمة بلدي أفضل من اثنين كيلو مجمد ". معاكسة رغبات المواطنين الذين ينتظرون عروض اللحوم المستوردة للتزود منها.

وتبرر أم محمد رفضها شراء لحوم مستوردة بعدم معرفتها مصدرها وهل تم ذبحها وفق الشريعة الإسلامية ام لا ،كما أن رفضها مرتبط أكثر هذه الأيام خصوصا وهي تستعد لشهر رمضان المبارك،وهو ما نفاه مدير احد المولات مؤكدا أن اللحوم المستوردة تذبح وفق الشريعة الإسلامية.

وتؤكد هبه الشرايري انها تتابع عروض المولات والمراكز التجارية بشكل مستمر كونها تشكل فرصة كبيرة لربة البيت للحصول على نوعيات مميزة من المواد الغذائية وبأسعار مناسبة.

وتقول الشرايري انها تفضل شراء اللحوم المستوردة وخاصة السودانية التي لا تختلف من حيث الجودة عن اللحوم البلدية ،مضيفة أن المولات استطاعت خلال الفترة الماضية استقطاب العديد من المواطنين من مختلف مستويات الدخول كونها لم تعد مكانا لتسوق الأغنياء فقط .

ويقول محمود عوض شعبان انه اشترى كافة مستلزمات شهر رمضان واستطاع الحصول على أسعار مميزة من المولات مؤكدا أن عروضها حقيقية وفي متناول الجميع.

بدوره يؤكد الموظف وليد قطامين أن عروض العام الحالي مغرية للشراء معللا ذلك بعدم إقبال المواطنين على الشراء بشكل كبير كالأعوام السابقة وهو ما أشار اليه احد مدراء المولات والذي رأى ان حركة الشراء للموسم الحالي انخفضت بحوالي 15 بالمئة عن المواسم السابقة بفعل الظروف الاقتصادية.

فيما يخالفه الرأي المواطن أبو علي الذي أكد وجود اقبال كبير على شراء المواد الغذائية وبخاصة الأساسية خلال الأيام الماضية متوقعا أن تخف وتيرتها بعد انقضاء الأسبوع من الشهر الفضيل.

من جانبه يشير عيسى حسونه إلى كمية اللحوم الاسترالية التي اشتراها من ملحمة احد المولات للاستفادة من العرض الذي شملها مشيرا الى انها تسد حاجته من اللحوم طيلة شهر رمضان مبينا ان سعر خمسة دنانير ونصف للكيلو منها يعتبر مناسبا لدخله وظروفه الاقتصادية والمالية.

وخلال تواجدنا في احد المولات صادفنا احد مراقبي الأسواق التابعين لوزارة الصناعة والتجارة الذي أكد أن العروض التي تجريها المولات على العديد من المواد الغذائية والأساسية ،هي عروض حقيقية من حيث الأوزان والأنواع ومدد الصلاحية .

وقال مراقب الأسواق محمد الدويري ان عمل الملاحم في هذه المولات دقيق ويتم وفق القانون مبينا أن عملية الفرز بين أصناف اللحوم توضح للزبائن نوعية اللحوم المستوردة من البلدية وأسعارها تؤكد بما لا يدع مجالا للشك قانونية وشفافية عروضها.

وأوضح الدويري أن السوق المحلية يتوافر فيها العديد من الخيارات أمام المستهلكين من عدة مصادر سواء اللحوم الحمراء المبردة والمجمدة مشيرا إلى أن اللحوم المبردة التي تعتبر مدة صلاحيتها 90 يوما هي الرديف الأصيل للحوم البلدية .

وأكد الدويري خلال الجولة انه لم يشاهد اي عمليات غش للحوم الحمراء وانه قام بالتفتيش على صلاحيات اللحوم ونوعيتها ووضع الفواصل بين اللحوم المبردة والبلدية والعلامات التي تبين ذلك للزبائن .

وعرض مديرو المولات والمراكز التجارية الكبرى الذين التقتهم خلال الجولة الدور الذي يؤدونه حاليا للتخفيف عن المواطنين وتوفير المواد الغذائية واليات تنظيم العروض لديهم وهوامش الربح في قطاعهم الذي وصفوه بالحضاري.

وأكدوا أن لديهم آلية عمل واضحة بالنسبة للعروض على البضائع هدفها الأول استقطاب المستهلكين وتتم من خلال التنسيق مع الموردين والمستوردين المحليين وتتمتع بمصداقية عالية نافين اقتصارها على البضائع التي شارفت مدة صلاحيتها على الانتهاء،حسب ما يتردد أحيانا.

وقال المدير العام لـ (سامح مول) ارشيد ربابعة أن المواد الغذائية والأساسية متوفرة بكميات كبيرة في السوق المحلية ما أسهم في استقرار أسعارها بالرغم من ارتفاع بعض الأصناف وفي مقدمتها ماد السكر.

وأضاف أن المولات والمراكز التجارية الكبرى تضغط على الموردين والمستوردين للمواد الغذائية والأساسية من اجل تخفيض أسعارهم وعكسها بالتالي على المواطنين لافتا إلى أن العروض التي تقدم لا تقتصر على فترة زمنية بعينها.

وقال "لقد حولنا أسلوب العروض من بيع البضاعة الكاسدة لبضاعة منافسة وذات جودة وسعر متميزين".مشيرا إلى تداول أكثر من 30 الف صنف من خلال مركزه التجاري الذي يعطي حيزا كبيرا للمنتجات والسلع المحلية.

وأكد ربابعه أن العروض التي تقدمها المولات والمراكز التجارية ينبع من مسؤولياتها الدينية والاجتماعية والوطنية تجاه المجتمع وتلبية لتوجيهات جلالة الملك عبد الله الثاني للتخفيف عن المواطنين ،وهي على حد تعبيه "جزء من رد الجميل للمواطن البسيط الذي ساهم في انجاح تجربتنا".

وأشار ربابعه إلى وجود تعاون كبير بين مركزه التجاري والشركة الوطنية للأمن الغذائي والتموين لجهة توفير مادة السكر وبيعها بأسعار مخفضة لافتا إلى العرض الذي يقدمه من خلال مركزه التجاري على مادة السكر حيث تباع العبوة وزن 10 كيلو غرام بحوالي 490 قرشا.

وأشار ربابعه إلى وجود خطة توسع لديه من خلال إقامة مركز تجاري في منطقة عمان الشرقية خلال العام المقبل وآخر سيكون اكبر مركز تجاري في المملكة خلال عام 2013 بمساحة 150 الف متر مربع ، بالإضافة الى الفروع القائمة حاليا في الزرقاء وعمان موضحا ان حجم استثماراته بلغت حاليا حوالي 150 مليون دينار ووفر 650 فرصة عمل.

من جانبه يؤكد المدير العام "لياسر مول" ياسر العبادي التزامه بتثبيت أسعار المواد الغذائية والأساسية خلال شهر رمضان الفضيل والبيع بسعر التكلفة والاكتفاء فقط بكلف التشغيل مبينا أن ذلك سياسة يتبعها منذ سنوات لخصوصية الشهر المبارك شعورا مع المواطنين.

وقال العبادي الذي وفر 200 فرصة عمل في مركزه غالبيتها محلية أن العروض لديه لا تقتصر على شهر بذات أو فترة محددة وهي تتم طوال العام ولا تقتصر على المواد الغذائية بل تشمل غالبية مستلزمات الأسرة المنزلية باعتبارها كذلك سلعا أساسية لا يمكن الاستغناء عنها.

وأضاف انه يوفر من خلال مركزة التجاري أكثر من 15 الف صنف من مختلف المواد مشيرا إلى انه سيجري عروضا أخرى على سلع غذائية بعد منتصف شهر رمضان تناسب احتياجات الأسرة واستعدادها لعيد الفطر.

وبالرغم أن العبادي يسعى لاعطاء المنتج المحلي الأولوية عند الشراء ألا أنه يؤكد أن بعض المنتجات والسلع المستوردة ارخص من المنتج المحلي مرجعا ذلك إلى ارتفاع نسبة ضريبة المبيعات المفروضة مقابل تمتع المنتج المستورد وبخاصة العربي بإعفاءات ودعم في بلاده.

ويؤكد العبادي الذي يستعد لإجراء توسعة كبيرة على مركزة التجاري أن المواطن يتابع ويفحص جميع العروض من حيث الأوزان والنوعيات ومدة الصلاحية ،مستغربا الأصوات التي تصف عروض المولات بالوهمية ومدة صلاحيتها محدودة.

وعن الأنماط الاستهلاكية للمواطن خلال الفترة الحالية يقول العبادي انه لاحظ انخفاضا في الطلب على شراء اصناف البسكويت والشوكولاته والتوجه نحو شراء المستلزمات الأساسية(بترا)



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات