شباب اردنيون يلونون جدارية السفارة البريطانية في عمان
المدينة نيوز - وفرت جدارية السفارة البريطانية في عمان الفرصة لماهر ابو الرب للمشاركة مع اقرانه "الناطقين" والاندماج معهم على قدم المساواة لانتاج جدارية الالعاب الاولمبية على حائطين للسفارة.
ماهر ابن الصف العاشر في مدرسة الرجاء لتعليم المعاقين سمعيا في الرصيفة والذي اختير للمشاركة في جدارية السفارة في عبدون بسبب ميوله الفنية لم يكن مهتما بانه قام بتلوين الجدار فقط بل كانت فرحته لانه شارك وتعرف على اشخاص جدد من عالم "الناطقين"، بما فيهم السفير البريطاني بيتر ميليت.
وماهر واحد من اربعة طلاب (طالبين وطالبتين) رافقتهم معلمتهم مها العطي في ورشة العمل التي اقامتها السفارة ليومين في عمان لطرح الافكار التي يمكن ان ترسم على جدار السفارة احتفاء بالالعاب الاولمبية التي ستعقد في العاصمة البريطانية لندن العام القادم.
العطي قالت ان ما اثار اعجاب طلابها هو الارتجالية في الرسم على الجدران والتلوين اللاحق وذلك على خلاف الرسم على الورق الذي يتطلب القلم والمسطرة والابعاد المختلفة.
السفير البريطاني في عمان بيتر ميليت عبر عن فرحته بما فعله الطلاب من مركز الاميرة بسمة للشباب وصندوق الامان لستقبل الايتام ومدرسة اناث ماركا الاعدادية والثانية وغيرهم من الطلاب من مختلف المحافظات الاردنية.
"ما كان ابيض مملا صباح الجمعة اصبح مليئا بالحيوية والالوان مساء هذا اليوم القائظ"، يقول ميليت لوكالة الانباء الاردنية (بترا).
واضاف ان هذه الجدارية تعكس القيم التي تمثلها الالعاب الاولمبية من تبادل للثقافات والمشاركة والصداقة بين الشعوب وكون العالم بكل ثقافاته وحضاراته شيء واحد، فالجدارية تمثل الشعلة الاولمبية ويتخللها صورة تعكس الثقافتين الاردنية والبريطانية اضافة الى الالعاب التي يتنافس الرياضيون فيها في الاولمبياد.
وكان خمسون مشاركا من الجنسين من مختلف المحافظات قد انتظموا في ورشة عمل لمدة يومين تحت اشراف الفنان وسام شديد للتباحث بشأن ما يمكن وضعه على جدار السفارة ليعكس لقيم المشتركة بين بريطانيا والاردن ونظرتهم الى ما تعنيه الالعاب الاولمبية.
وقام شديد برسم الخطوط العريضة للرسومات على الجدار تاركا للطلاب امر تلوينها بعلب الرش.
وستبقى هذه الرسومات معلما على جدار السفارة يراها المسؤولون البريطانيون الذين يزورون عمان، اضافة الى عرض فيلم وثائقي عن هذا النشاط في مناسبات السفارة وذلك حسب مسؤوليها.(بترا)
